* أخبرنا محمد بن هارون الفارسي قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال: أخبرني علي بن عثمان عن أبيه، أنه سمع حماد بن سلمة يقول: حدثنا الكلبي وكان والله غير ثقة. اهـ المجروحين (2/ 253 ـ 254).
فحاصل ما نقلته أخي راشد لا ينهض لنقض ما ذكرته، والمسألة مطروحة للنقاش، وأشكر للجميع تفاعله ومشاركته، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[03 - 05 - 09, 11:45 ص]ـ
أخي الحبيب وائل:
سلامٌ عليك
محاولة جيّدة ..
و أعجبتني حينما طرحت رأيك و عرضته للنقد و طلبت من إخوانك التؤدة و الرفق ..
و أرجو ان تكون رفيقاً
:)
أعتقد ان ما ذكرته أخي الحبيب ليس بصحيح ..
و السبب: أنه ما ذكره أحد الإخوان من أن أبا قحافة ليس بخير من أبي بكر بإجماع المسلمين، و ما ذكرته - أخي المبارك - يخالف هذا الإجماع، لأنك قلت، بأن الأب يسبق الابن و لا بد!
هذا وحده كافٍ في رد هذا الاستنباط
عموماً محاولة جيّدة، و أجمل منها طرحك هذا الرأي للنقد، و هذا يدل على سعة صدرك ..
دعني أحاول أن أستنبط فائدة هنا فأقول، و أنتظر رأي الإخوان:
إن الذرّية هنا تشمل الآباء و الأبناء سويّاً ..
أما الأبناء فظاهر ..
أما الآباء فلأن الله تعالى قال (و آيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيتهم في الفلك المشحون) فقد فسر بعض العلماء الذرية هنا بأنهم الآباء، فمن كان من الآباء أرفع درجة فتلحق به ذريته و هذا ما يُحمل عليه النص أصالةً، و كذلك العكس بدليل آية يس، مع اشتراط أصل الإيمان في الحالين، و الأخير استدلال مركّب.
على ان الشيخ عبد الرحمن بن سعدي قال عند تفسير آية يس: و هذا من أشكل الواضع عليّ في التفسير، و استبعد أن يُراد بالذرية الآباء، و عهدي بالكلام قديم.
و بكل حال فالله - جل و علا - قال: (و فيها ما تشتهيه الأنفس و تلذّ الأعين)
هذا ملحظٌ بدا لي، و لا أدري هل سُبقتُ إليه أم لا؟!
نسأل الله أن يدخلنا الفردوس الأعلى من الجنة
و والدينا
آمين
آمين
آمين
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[03 - 05 - 09, 04:44 م]ـ
أبا وائل الحبيب
وفقنا الله وإياك الى طاعته ورزقنا وإياك الحسنى وزيادة
لى غير ملحظ على ردكم الكريم:
إنما نص الشارع الحكيم على دعاء الولد لوالده، لأنه لا شك أنّه أبلغ في حصول المقصود،
ليس لهذا فقط، ولأن مظنة الإستجابة من الله عز وجل أكبر، لأن قلب الولد البار حين يفقد أباه، يكون أصدق وأخلص الى الله عز وجل من قلب غيره، فإنه وقتئذ يجمع من الحزن والجزع ما يجعله يتمنى من الله عز وجل بصدق وإخلاص إستجابة دعائه فى أبيه، ولكن هذا التعليل وغيره ليس دليلا أصليا على مقصد الشارع الحكيم باختصاص الدعاء، وإنما هو من قبيل ما قد يبدو من حكمة الله عز وجل التى تتجلى لهذا وتخفى على ذاك، فلا أستطيع أن أجزم بأن مراد الله عز وجل من إختصاصه للدعاء، هو ماذهب اليه فلان، أو ما رأيته أنا.
ولهذا استحب الشارع الحكيم أن يتولى الصلاة على الجنازة أقرب شخص للميت لأنه الأنفع له،
أما هذه فليست على عمومها، فهى مقيدة بصلاح الإبن كما جاء فى الحديث، أرأيت إن كان الولد طالحا غير صالح، لا يصلى ويأكل الحرام،هل يُستجاب له؟، فلابد من التقييد
وكذا تنصيصه على بعض الأعمال كالصيام، والحج، وقضاء الدين، هذا أبلغ في حصول المقصود لئلاّ يتوهّم متوهّم، أن الميت لا يلحقه شيء من عمل الحي، وخاصة إذا كان ذا قرابة، وخاصة إذا كان ابنا له، وهذا التوهّم وارد، بل وقع، والدليل عليه أنّ غالب تلك النصوص وردت كأسئلة (أفأحج عنه)، (أفأصوم عنه)، (مات وعليه دين)،
قلت: إن ما ذهبت اليه - أخى الكريم - كتبرير لنص الشارع الحكيم على إختصاص أعمال دون غيرها لأن تنفع الآباء إذا فعلها أبناؤهم،، لا ينهض لأن يكون دليلا مقنعا على الإفراد والاختصاص
،، فلو أن قصد الشارع الحكيم من إيراد هذه الأعمال بخصوصها، هو جنس العمل الصالح، لبين ذلك الرسول الكريم - عليه أتم الصلوات وأفضل التسليم، فأنت تعلم أنه صلى الله عليه وسلم، قد أوتى مجامع الكلم، فلو كان المقصود هو أن جنس الأعمال الصالحة التى يعملها الأبناء، تقع فى ميزان حسنات الآباء بإطلاق، لاكتفى الرسول صلى الله عليه وسلم بالإشارة إلى جنس هذه الأعمال
¥