تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ... وتعليمه الناس الخير]

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 09:16 م]ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد، فقد حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم على طلب العلم وتعلّمه وتعليمه للناس كما ورد في عدّة أحاديث، وسيدنا معاوية رضي الله عنه من تلك الفئة التي اهتمّت بتعليم الناس دينهم، وكيف لا يهتم بتعليم الناس دينهم وهو الراوي لحديث النبي صلى الله عليه وسلّم: " من يُرِد الله به خيراً يفقهه في الدين " (رواه البخاري 71 ومسلم 1037)، وكان قلّما يخطب إلاّ ذكر هذا الحديث في خطبته ليحثّ الناس على التفقه في الدين (رواه أحمد 16954 وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1196).

ولهذا الصحابي الجليل 136 حديثاً مسنداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، بعضها في الصحيحين والسنن الأربعة، وهذا يدلّنا على اهتمامه بنشر العلم والسنة، وقد شهد له أهل عصره بالفقه والأمانة في نقل الحديث،

وقد شكا غلامٌ لابن عباس إلى ابن عباس رضي الله عنهما أن معاوية أوتر بعد صلاة العِشاء بركعة واحدة، فقال له ابن عباس: إنه فقيه، وفي رواية: إنه قد صَحِبَ رسول الله صلى الله عليه وسلّم (رواه البخاري 3764 و 3765)،

وقال ابن سيرين: كان معاوية لا يُتّهم في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم (رواه أبو داود 4129).

وإتماماً للفائدة جمعتُ بعض الأحاديث التي رواها سيدنا معاوية رضي الله عنه لتعليم الناس الخير:


الحديث الأول:

عن محمد بن جبير بن مطعم قال: بلغ معاوية وهو عنده في وفدٍ من قريش أن عبد الله بن عمرو بن العاص يُحَدِّث أنه سيكون ملكٌ من قحطان، فغضب معاوية، فقام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإنه بلغني أن رجالاً منكم يتحدّثون أحاديث ليست في كتاب الله ولا تُؤثَر عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فأولئك جُهّالكم، فإيّاكم والأمانيّ التي تُضِلُّ أهلها، فإني سمعتُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلّم يقول: (إن هذا الأمر في قريش، لا يُعاديهم أحد إلاّ كبّه الله على وجهه، ما أقاموا الدين). (رواه البخاري 3500).

الحديث الثاني:

النهي عن رواية الأحاديث من غير تثبّت

عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال: سمعتُ معاوية رضي الله عنه يقول: إيّاكم وأحاديث، إلاّ حديثاً كان في عهد عمر، فإن عمر كان يُخيفُ الناس في الله عزّ وجلّ، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهو يقول: " من يُرِد الله به خيراً يُفّقهه في الدين ". (رواه مسلم 1037).

فقه الحديث: قال النووي في " شرح مسلم " (7/ 114): ومراد معاوية النهي من الإكثار من الأحاديث بغير تثبّت، لِما شاع في زمنه من التحدّث عن أهل الكتاب وما وُجِدَ في كتبهم حين فُتِحَت بلدانهم، وأمرهم بالرجوع في الأحاديث إلى ما كان في زمن عمر رضي الله عنه لضبطه الأمر وشدّته فيه وخوف الناس من سطوته، ومنعه الناس من المسارعة إلى الأحاديث، وطلبه الشهادة على ذلك حتى استقرّت الأحاديث واشتهرت السنن. اهـ.

الحديث الثالث:

كيفية وضوء النبي صلى الله عليه وسلّم

عن أبي الأزهر قال: أن معاوية ذكر لهم وُضوء رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وأنه مسح رأسه بغرفة من ماء حتى يقطر الماء من رأسه أو كاد يقطر، وأنه أراهم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فلمّا بلغ مسح رأسه وضع كفّيه على مقدّم رأسه، ثم مرّ بهما حتى بلغ القفا، ثم ردّهما حتى بلغ المكان الذي بدأ منه. (رواه أحمد 16905 وأبو داود 124، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 115).

الحديث الرابع:

النهي عن الركعتين بعد العصر

عن حمران بن أبان، عن معاوية قال: إنكم لتصلّون صلاةً لقد صحِبنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فما رأيناه يُصَلّيها، ولقد نهى عنها. يعني الركعتين بعد العصر. (رواه البخاري 587)

الحديث الخامس:

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[25 - 11 - 09, 02:34 م]ـ
الحديث الخامس:

حكم صيام يوم عاشوراء

عن حميد بن عبد الرحمن؛ أنه سمع معاوية رضي الله عنه عام حَجَّ على المنبر يقول: يا أهل المدينة، أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: " هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب الله عليكم صيامه، وأنا صائمٌ، فمن شاء منكم فليَصُم، ومن شاء فليفطر ". (رواه البخاري 2003 ومسلم 1129).

الحديث السادس

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 08:43 ص]ـ
الحديث السادس
النهي عن الشِّغار

عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج قال: إن العباس بن عبد الله بن العباس أنكَحَ عبدَ الرحمن بن الحكم ابنته، وأنكحه عبدُ الرحمن ابنته، وكانا جعلا صَداقاً، فكتب معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إلى مروان يأمره بالتفريق بينهما، وقال في كتابه: هذا الشِّغار الذي نهى عنه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
(رواه أبو داود 2075، وحسنه الألباني في إرواء الغليل 1896)

الحديث السابع
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير