تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يصح أن يقال: أنا أظن أن فلانا هو السارق، وذكره باسمه؟]

ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[25 - 11 - 09, 10:12 ص]ـ

[هل يصح أن يقال: أنا أظن أن فلانا هو السارق، وذكره باسمه؟]

أو أرتاب منه أو أشك فيه ونحو ذلك ...

هل يدخل ذلك في الغيبة المحرمة أو الظن المحرم؟

ـ[بو عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 11 - 09, 01:58 م]ـ

أنقلك إليك جواباً من موقع الاسلام سؤال وجواب عله يفيد:

ضابط الغيبة المحرمة وصورها

ما حكم سؤال الأم عن شيء مهم "يبدو لي أنه سيء والله أعلم" حصل لابن خالتي؟ هل يعتبر من الغيبة أم لا؟

الحمد لله

الغيبة هي كما بينها النبي صلى الله عليه وسلم: أن يذكر المسلم أخاه بما يكره.

وهذا يشمل الصفات الخِلقية والخُلقية، بل وما يتصل به كماله وولده وأهله.

قال النووي رحمه الله: " فأما الغيبة: فهي ذكرك الإنسان بما فيه مما يكره، سواء كان في بدنه، أو دينه، أو دنياه، أو نفسه، أو خَلقه، أو خُلقه، أو ماله، أو ولده، أو والده، أو زوجه، أو خادمه، أو مملوكه، أو عمامته، أو ثوبه، أو مشيته، وحركته وبشاشته وخلاعته، وعبوسه، وطلاقته، أو غير ذلك مما يتعلق به، سواء ذكرته بلفظك أو كتابك، أو رمزت، أو أشرت إليه بعينك، أو يدك، أو رأسك أو نحو ذلك.

أما البدن، فكقولك: أعمى، أعرج، أعمش، أقرع، قصير، طويل، أسود، أصفر.

وأما الدين، فكقولك: فاسق، سارق، خائن، ظالم، متهاون بالصلاة، متساهل في النجاسات، ليس بارا بوالده، لا يضع الزكاة مواضعها، لا يجتنب الغيبة.

وأما الدنيا: فقليل الأدب، يتهاون بالناس، لا يرى لأحد عليه حقا، كثير الكلام، كثير الأكل أو النوم، ينام في غير وقته، يجلس في غير موضعه.

وأما المتعلق بوالده، فكقوله: أبوه فاسق، أو هندي، أو زنجي، نجار، حداد.

وأما الخُلُق، فكقوله: سيئ الخلق، متكبر، مراء، عجول، جبار، عاجز، ضعيف القلب، متهور، عبوس، خليع، ونحوه.

وأما الثوب: فواسع الكم، طويل الذيل، وسخ الثوب ونحو ذلك، ويقاس الباقي بما ذكرناه.

وضابطه: ذكره بما يكره " انتهى من "الأذكار" ص 336.

فسؤالك عن ابن خالتك إن كان يجر إلى الحديث عنه بأمر يكرهه، فهذا من الغيبة المحرمة، لكن يستثنى من ذلك بعض الصور التي تغلّب فيها المصلحة الشرعية على مفسدة الغيبة، كالاستعانة على تغيير منكر يقع فيه الشخص، كمن علم أن فلانا يقترف شيئا من المنكرات، ولا يستطيع أن ينكر عليه، فيذكر هذا لمن يستطيع، وقد سبق بيان هذه الصور المستثناة في جواب السؤال رقم (7660)، وفيه ذكر بعض النصوص الواردة في ذم الغيبة، والتحذير منها.

ومن علم حرمة الغيبة وخطرها وأنها من كبائر الذنوب، أمسك لسانه، وأحصى كلماته، وترك السؤال عما لا يعنيه، فإن الكلام قد يبدأ مباحا، ثم يجر صاحبه إلى الحرام.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد.

والله أعلم.

http://www.islam-qa.com/ar/ref/115105

ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[26 - 11 - 09, 11:01 م]ـ

جزاك الله خيرا ........

والسؤال بالتحديد إذا كان يقول ذلك على سبيل التنبيه وأخذ الحذر منه؟

ـ[بو عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 12 - 09, 10:24 ص]ـ

بارك الله فيك

إن كان على سبيل التحذير فذلك يعني أنك متأكذ من فعله (أي أنه سارق)، وإن كان على سبيل الشك فقط فهو كما قال النووي في الفتوى السابقه أنها لا تجوز، وانظر إلى قوله:

(فأما الغيبة: فهي ذكرك الإنسان بما فيه مما يكره، ... ، وأما الدين، فكقولك: فاسق، سارق، ... )

وقد جاء في الفتوى رقم 7660 من نفس الموقع نقلاً أيضاً عن النووي وفيه:

(لَكِنْ تُبَاح الْغِيبَة لِغَرَضٍ شَرْعِيّ , وَذَلِكَ لِسِتَّةِ أَسْبَاب: ... ، الثَّانِي الاسْتِغَاثَة عَلَى تَغْيِير الْمُنْكَر , وَرَدّ الْعَاصِي إِلَى الصَّوَاب , فَيَقُول لِمَنْ يَرْجُو قُدْرَته: فُلان يَعْمَل كَذَا فَازْجُرْهُ عَنْهُ وَنَحْو ذَلِكَ. ... . الرَّابِع تَحْذِير الْمُسْلِمِينَ مِنْ الشَّرّ , وَذَلِكَ مِنْ وُجُوه: مِنْهَا جَرْح الْمَجْرُوحِينَ مِنْ الرُّوَاة , وَالشُّهُود , وَالْمُصَنِّفِينَ , وَذَلِكَ جَائِز بِالإِجْمَاعِ , بَلْ وَاجِب صَوْنًا لِلشَّرِيعَةِ , وَمِنْهَا الإِخْبَار بِعَيْبِهِ عِنْد الْمُشَاوَرَة فِي مُوَاصَلَته , وَمِنْهَا إِذَا رَأَيْت مَنْ يَشْتَرِي شَيْئًا مَعِيبًا أَوْ عَبْدًا سَارِقًا أَوْ زَانِيًا أَوْ شَارِبًا أَوْ نَحْو ذَلِكَ تَذْكُرهُ لِلْمُشْتَرِي إِذَا لَمْ يَعْلَمهُ نَصِيحَة , لا بِقَصْدِ الإِيذَاء وَالإِفْسَاد , ... . الْخَامِس أَنْ يَكُون مُجَاهِرًا بِفِسْقِهِ أَوْ بِدْعَته كَالْخَمْرِ وَمُصَادَرَة النَّاس وَجِبَايَة الْمُكُوس وَتَوَلِّي الأُمُور الْبَاطِلَة فَيَجُوز ذِكْره بِمَا يُجَاهِر بِهِ , وَلا يَجُوز بِغَيْرِهِ إِلا بِسَبَبٍ آخَر. ... . وَاَللَّه أَعْلَم).

ثم قال -من قول أهل الموقع- في نهاية الفنوى:

(أما إن كان الكلام لا فائدة منه أو يقصد منه السخرية والاستهزاء أو التشهير فهذه غيبة لا تجوز، والله تعالى أعلم.)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير