تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم صيام يوم السبت]

ـ[أم عمار الشامي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 01:32 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوتي الأفاضل

إحدى الأخوات .. قررت في عشر ذي الحجة أن تصوم يوماً وتفطر يوماً

فصادف يوم صيامها يوم السبت

فهل يجوز لها صومه؟ أم لا يجوز؟

وجزاكم الله خيراً

ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[22 - 11 - 09, 02:20 م]ـ

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

" وليعلم أن صيام يوم السبت له أحوال:

الحال الأولى: أن يكون في فرضٍ كرمضان أداء، أو قضاءٍ، وكصيام الكفارة، وبدل هدي التمتع، ونحو ذلك، فهذا لا بأس به ما لم يخصه بذلك معتقدا أن له مزية.

الحال الثانية: أن يصوم قبله يوم الجمعة فلا بأس به؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحدى أمهات المؤمنين وقد صامت يوم الجمعة: (أصمت أمس؟) قالت: لا، قال: (أتصومين غدا؟) قالت: لا، قال: (فأفطري). فقوله: (أتصومين غدا؟) يدل على جواز صومه مع الجمعة.

الحال الثالثة: أن يصادف صيام أيام مشروعة كأيام البيض ويوم عرفة، ويوم عاشوراء، وستة أيام من شوال لمن صام رمضان، وتسع ذي الحجة فلا بأس، لأنه لم يصمه لأنه يوم السبت، بل لأنه من الأيام التي يشرع صومها.

الحال الرابعة: أن يصادف عادة كعادة من يصوم يوما ويفطر يوما فيصادف يوم صومه يوم السبت فلا بأس به، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين: (إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه)، وهذا مثله.

الحال الخامسة: أن يخصه بصوم تطوع فيفرده بالصوم، فهذا محل النهي إن صح الحديث في النهي عنه " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين" (20/ 57).

http://islamqa.com/ar/ref/81621

ـ[أم عمار الشامي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 04:36 م]ـ

جزاكم الله خيرا ونفع بكم ..

ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 11 - 09, 06:36 م]ـ

و قد أفرد هذا الموضوع بالتأليف فهناك رسالة اسمها زهر الروض في حكم صيام يوم السبت في غير الفرض لكن صاحبها يقول - تبعاً للسيخ ناصر و هو شيخه - أنه لا يجوز إطلاقاً صيام يوم السبت في غير الفريضة.

ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 11 - 09, 06:37 م]ـ

و الرسالة للشيخ علي الحلبي

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 07:18 م]ـ

للأمانة العلمية فشيخنا العلامة الألباني -رحمه الله- يرى عدم جواز صيام السبت إلا في الفريضة، فالشيخ يصحح حديث "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم"، أما شيخنا الحويني -حفظه الله- فيرى أن هذا الحديث فيه علة فهو لا يقول بذلك.

فنقول أن طالب العلم يتبع الدليل الذي يراه صحيحا و أن العامي مذهبه مذهب مفتيه.

ـ[أم عمار الشامي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 07:57 م]ـ

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

نسأل الله السداد

جزاكم الله خيراً أجمعين ..

ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[24 - 11 - 09, 12:06 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

الاخت التي تعطي دروسا في مسجدنا كلما سألتها اختا من الحاضرات عن حكم صوم يوم السبت

تقول لها: لا تصومي

و تعطيها الدليل و تذكر الحديث الذي صححه الشيخ الالباني رحمه الله

شخصيا اقتنعت بقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله و من يقولون بمثل قوله

كما انني لا انكر على من لا يصوم يوم السبت الا فيما افترض علينا

ولكن هل يجوز ان ينكر احد على الاخر

يعني اختنا في المسجد تنكر على من يصوم السبت و تقول عليك ان لا تصومه و تنهانا عن ذلك

فهل هذا جائز؟

يعني من يقول بذلك و كأنه يسفه القول الاخر؟ او ماذا؟!

خلاصة القول:

بماذا نجيب ان سئلنا مثل هذا السؤال؟!!

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[27 - 11 - 09, 03:17 م]ـ

رأي الحافظ ابن حجر رحمه الله: أن النهي عن صوم السبت كان أولا من باب موافقة أهل الكتاب فيما لم ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء ثم ارتفع النهي.

وهذا نص كلامه: ((قوله كان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه في رواية معمر وكان إذا شك في أمر لم يؤمر فيه بشيء صنع ما يصنع أهل الكتاب قوله وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم بسكون السين وكسر الدال المهملتين أي يرسلونها قوله وكان المشركون يفرقون هو بسكون الفاء وضم الراء وقد شددها بعضهم حكاه عياض قال والتخفيف أشهر وكذا في قوله ثم فرق الأشهر فيه التخفيف وكأن السر في ذلك أن أهل الأوثان أبعد عن الإيمان من أهل الكتاب ولأن أهل الكتاب يتمسكون بشريعة في الجملة فكان يحب موافقتهم ليتألفهم ولو أدت موافقتهم إلى مخالفة أهل الأوثان فلما أسلم أهل الأوثان الذين معه والذين حوله واستمر أهل الكتاب على فرهم تمحضت المخالفة لأهل الكتاب قوله ثم فرق بعد في رواية معمر ثم أمر بالفرق ففرق وكان الفرق آخر الأمرين ومما يشبه الفرق والسدل صبغ الشعر وتركه كما تقدم ومنها صوم عاشوراء ثم أمر بنوع مخالفة لهم فيه بصوم يوم قبله أو بعده ومنها استقبال القبلة ومخالفتهم في مخالطة الحائض حتى قال اصنعوا كل شيء الا الجماع فقالوا ما يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه وقد تقدم بيانه في كتاب الحيض وهذا الذي استقر عليه الأمر ومنها ما يظهر لي النهي عن صوم يوم السبت وقد جاء ذلك من طرق متعددة في النسائي وغيره وصرح أبو داود بأنه منسوخ وناسخه حديث أم سلمة أنه صلى الله عليه و سلم كان يصوم يوم السبت والأحد يتحرى ذلك ويقول أنهما يوما عيد الكفار وأنا أحب أن أخالفهم وفي لفظ ما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى كان أكثر صيامه السبت والأحد أخرجه أحمد والنسائي وأشار بقوله يوما عيد إلى أن يوم السبت عيد عند اليهود والأحد عيد عند النصارى وأيام العيد لا تصام فخالفهم بصيامها ويستفاد من هذا أن الذي قاله بعض الشافعية من كراهة إفراد السبت وكذا الأحد ليس جيدا بل الأولى في المحافظة على ذلك يوم الجمعة كما ورد الحديث الصحيح فيه وأما السبت والأحد فالأولى أن يصاما معا وفرادى امتثالا لعموم الأمر بمخالفة أهل الكتاب)) فتح الباري 10/ 361 - 362

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير