[متجدد .. سلسلة تعريفات للكتب العلمية .. شارك معنا ولك الأجر من الله]
ـ[بهاء الدين السماحي]ــــــــ[05 - 12 - 09, 03:13 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
هذه سلسلة لتعريف الكتب على منهج كتاب كشف الظنون الذي ألفه حاجي خليفة رائد علم مصادر المصادر المعروف بعلم البيبلوغرافيا.
نود من أهل العلم من مشايخنا الكرام أن يشاركوا في إثراء هذا الموضوع بمختصرات تعريفية لما قرؤوه من كتب نافعة, فمن سبر أغوار الكتب يعرف ما فيها من موضوعات ومباحث ومناهج.
والهدف هو مرضاة الله تبارك وتعالى
ثم تقريب ما في هذه الكتب لطلاب العلم الصغار أمثالي لعل الله تبارك وتعالى أن ينفع بها فئام من الناس.
ونرجو الله أن يتقبل هذا العمل في عداد العلم الذي ينتفع به, فشاركونا واحتسبوا عند رب العالمين.
وتذكر قول الحبيب صلى الله عليه وسلم (لئن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم).
والله من وراء القصد
وهو بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل
وصلي اللهم وسلم على قدوتنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[بهاء الدين السماحي]ــــــــ[05 - 12 - 09, 03:18 م]ـ
صحيح البخاري
اسم الكتاب: الجامع الصحيح المسند لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وسننه وأيامه
المشهور: بصحيح البخاري
للإمام الحافظ أبي عبد الله: محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري
المتوفى: بخرتنك سنة 256، ست وخمسين ومائتين
وهو أول الكتب الستة في الحديث وأفضلها على الإطلاق.
قال الإمام النووي في شرح مسلم: اتفق العلماء على أن أصح الكتب بعد القرآن الكريم الصحيحان: (صحيح البخاري) و (صحيح مسلم) وتلقتهما الأمة بالقبول
وكتاب البخاري أصحهما صحيحا وأكثرهما فوائد وقد صح أن مسلما كان ممن يستفيد منه ويعترف بأنه ليس له نظير في علم الحديث وهذا الترجيح هو المختار الذي قاله الجمهور.
عدد أحاديثه كما قال ابن الصلاح 7275 حديثا.
وقال بن حجر العسقلاني إن عدة ما فيه 7397 حديثا سوى المعلقات والمتابعات والموقوفات.
يتبع إن شاء الله
و http://www.muslm.net/vb/images/smilies/A8.gif
ـ[بهاء الدين السماحي]ــــــــ[05 - 12 - 09, 03:23 م]ـ
قد اعتنى أئمة الإسلام بشرح صحيح البخاري قديما وحديثا فصنفوا له شروحا منها:
شرح الإمام أبي سليمان: حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي الخطابي المتوفى: سنة 338، ثمان وثلاثين وثلاثمائة
وهو شرح لطيف يسمى (أعلام السنن) فيه نكت لطيفة ولطائف شريفة, أوله: (الحمد لله المنعم 000 الخ) ذكر فيه: أنه لما فرغ عن تأليف (معالم السنن شرح سنن أبي داوود) ببلخ سأله أهلها أن يصنف شرحا لصحيح البخاري فأجاب وهو في أربعة مجلدات.
وشرح الإمام: ابن بطال المغربي المالكي المتوفى: سنة 449
وأغلبه فقه الإمام مالك من غير تعرض لموضوع الكتاب على الأكثر ونقل عنه الحافظُ بن حجر كثيرًا في " فتح الباري ".
وشرح الإمام: عبد الواحد بن التين بالتاء المثناة ثم بالياء الصفاقسي المتوفى: سنة 611 واسم كتابه (المخبر الفصيح في شرح الجامع الصحيح).
ثم كتاب: " البَدْر المنير السَّاري " لقطب الدين الحلبي عبد الكَرِيم بن عبد النور، المتوفى سنة: 735 من الهجرة، وهو من الشروح التي نقل منها الحافظ ابن حجر، وهو شرح أثنى عليه كثير من أهل العلم، لكنه لم يُطبع حتى الآن، مع أنه موجود مخطوطًا، لكنه لم يُطبع حتى الآن.
ثم أيضًا كتاب: " التَّنْوِيه في شرح الجامع الصحيح " لِمُغُلْطَايْ بن قُلَيْج الحافظ العالِم المصري، المتوفى سنة: اثنتين وستين وسبعمائة من الهجرة، وهو من الشروح التي استفاد منها الحافظ كثيرًا في كتابه " فتح الباري ".
من الشروح المهمة جدًّا كتاب: " الكواكب الدَّرَارِي " لمحمد بن يوسف الكَرْمَاني المتوفي سنة 786 من الهجرة , شرح الكَرْمَاني كما يقول الحافظ بن حجر دائمًا: قال الكرماني قال الكرماني، ينقل عنه في " الفتح " كثيرًا.
ثم يليه كتاب: " فتح الباري " لابن رجب المتوفى سنة: 795 من الهجرة.- غير " فتح الباري " لابن حجر -.
ثم كتاب: " التوضيح شرح الجامع الصحيح " لابن المُلَقِّن، وهو مطبوع، وهو شيخ الحافظ ابن حجر، المتوفى سنة: 804 من الهجرة، وهو أيضًا من مصادر الحافظ ابن حجر التي أكثر مِن النقل عنها.
ثم يأتي كتاب: الحافظ ابن حجر " فتح الباري ".
وكتاب قَرِينِه: الإمام بدر الدين العَيْنِي " عمدة القاري " .... ومن المعروف أن العيني استفاد كثيرًا من " فتح الباري "، وكان الحافظ – كما تعرفون – يُملي كتابه " فتح الباري " إملاءً على طلابه، فكان العيني كلما بلغه أن الحافظ أملى مجالسَ، أخذ هذه المجالس واستفاد منها ونقل منها في كتابه، وتَعَقَّب الحافظَ ابن حجر في شرحه في مواطن كثيرة، يعني كان يخطئ الحافظ في بعض المسائل، فبلغ الحافظَ ابن حجر هذه التعقبات وأن العيني خطأه في بعض هذه التعقبات، فأَلَّف كتابًا يرد على هذه التعقبات سماه: " انتقاد الاعتراف ".
ومن الكتب المهمة التي جاءت بعد الحافظ ابن حجر: " إرشاد الساري " للقَسْطََلانِي، توفي سنة: 923 هـ، يمتاز كتابه هذا بأنه جَمَع ما في " عمدة القاري " وما في " فتح الباري "، وفيه مَزِيَّة كبرى أخرى، وهو أنه نقل لنا الفروق بين نُسَخ البخاري التي كان قد قيَّدَها أحد العلماء - وهو: اليُونِينِي - على نسخته الشهيرة من " صحيح البخاري "، للفروق بين نُسَخ " صحيح البخاري " نقلها لنا الْقَسْطَلانِي كاملةً في شرحه لـ" صحيح البخاري "، وهو أكثر من نقل هذه الفروق من المتأخرين.
ومن الشروح المتأخرة أو المعاصرة إن صح التعبير، أو المحدثة كتاب: " فيض الباري على صحيح البخاري " لأحد علماء الهند، وهو محمد أنور شاه الكَشْمِيري، المتوفى سنة: 1352 هـ، وهو من الشروح المتأخرة التي فيها إضافات وفيها فوائد أيضًا لا يُستغنى عنها.
يتبع إن شاء الله
¥