تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وصنف كتابا في الأصول، ذكر فيه فضل الصحابة، وإكفار من قال بخلق القرآن , وكان ذلك الكتاب يقرأ في كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث، ويحضره الناس مدة خلافته، وهي إحدى وأربعون سنة وثلاثة أشهر.

2 - قال في عقيدته التي ساقها بن الجوزي في المنتظم (4\ 384):-

ويعلم أن كلام الله تعالى غير مخلوق تكلم به تكليماً وأنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم على لسان جبريل بعدما سمعه جبريل منه فتلاه جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم وتلاه محمد على أصحابه وتلاه أصحابه على الأمة ولم يصر بتلاوة المخلوقين مخلوقاً لأنه ذلك الكلام بعينه الذي تكلم الله به فهو غير مخلوق فبكل حال متلواً ومحفوظاً ومكتوباً ومسموعاً ومن قال أنه مخلوق على حال من الأحوال فهو كافر حلال الدم بعد الاستتابة منه.

6 - أمير المؤمنين الخليفة القائم بأمر الله (467هـ)

قال ابن كثير في البداية والنهاية (15\ 685):-

وفيها - أي سنة 433 هـ - قرئ الاعتقاد القادري الذي جمعه الخليفة القادر، وأخذت خطوط العلماء والزهاد عليه بأنه اعتقاد المسلمين، ومن خالفه فسق وكفر، وكان أول من كتب عليه الشيخ أبو الحسن علي بن عمر القزويني، ثم كتب بعده العلماء، وقد سرده الشيخ أبو الفرج بن الجوزي بتمامه في منتظمه، وفيه جملة جيدة من اعتقاد السلف.

7 - الإمام سليمان بن داود بن داود بن علي بن عبدالله بن عباس 229هـ

1 - قال ابن تيمية في درء التعارض (1\ 442):-

قال سليمان بن داود الهاشمي - أحد أئمة الإسلام نظير الشافعي و أحمد و إسحاق و أبي عبيد و أبي بكر بن أبي شيبة وأمثالهم - قال: (من قال القرآن مخلوق فهو كافر وإن كان القرآن مخلوقا كما زعموا فلم صار فرعون أولى بأن يخلد في النار إذ قال: {أنا ربكم الأعلى} من هذا؟ وكلاهما عنده مخلوق) فأخبر بذلك أبو عبيد فاستحسنه وأعجبه , ذكر ذلك البخاري في كتاب خلق أفعال العباد.

2 - قال البخاري في خلق أفعال العباد (1\ 34):-

قال سليمان بن داود الهاشمي: من صلى خلف من يقول القرآن مخلوق أعاد صلاته.

8 - الأمير إبراهيم بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس

قال القاضي وكيع في أخبار القضاة - (ج 2 / ص 274):

سمعت محمد بن عبد الرحمن الصيرفي يحكي أنه كان حاضراً في المسجد الجامع بالرصافة، وقد اجتمع الناس وجلس فيه ابن زياد للناس، وأقيم بشر على صندوق من صناديق المصاحف عند باب الخدم، وقام المستمليان أبو سليم عبد الرحمن بن يونس مستملى ابن عيينة وهارون بن موسى مستملى يزيد بن هارون يذكران أن أمير المؤمنين إبراهيم المهدي أمر قاضيه قتيبة بن زياد أن يستتيب بشر بن غياث المعروف بالمريسي من أشياء عدداها فيها ذكر القرآن وغيره، وأنه تائب، قال: فرفع بشر صوته يقول: معاذ الله معاذ الله إني لست بتائب. وكثر الناس عليه حتى كادوا يقتلونه. فأدخل إلى باب الخدم وتفرق الناس.

9 - الشريف القاضي أبو علي محمد ابن أبي موسى الحنبلي العباسي (428 هـ)

قال في عقيدته التى ذكرها أبو يعلى في طبقات الحنابلة (2\ 53):-

والقرآن كلام الله تعالى وصفة من صفات ذاته غير مخلوق ولا محدث.

كلام رب العالمين في صدور الحافظين وعلى ألسن الناطقين وفي أسماع السامعين وأكف الكاتبين وملاحظة الناظرين برهانه ظاهر وحكمه قاهر ومعجزه باهر.

10 - الشريف أبو جعفر عبد الخالق ابن أبي موسى الحنبلي العباسي (470 هـ)

قال ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (1\ 13):-

وفي سنة ستين وأربعمائة كان أبو علي بن الوليد- شيخ المعتزلة- قد عزم على إظهار مذهبه لأجل موت الشيخ الأجل أبي منصور بن يوسف، فقام الشريف أبو جعفر، وعبر إلى جامع المنصور، هو وأهل مذهبه، وسائر الفقهاء وأعيان أهل الحديث، وبلغوا ذلك. ففرح أهل السنة بذلك، وقرأوا كتاب التوحيد لابن خزيمة. ثم حضروا الديوان، وسألوا إخراج الاعتقاد الذي جمعه الخليفة القادر. فأجيبوا إلى ذلك. وقرىء هناك بمحضر من الجميع، واتفقوا على لعن من خالفه وتكفيره. وبالغ ابن فَورك في ذلك.

ثم سأل الشريف أبو جعفر، والزاهد الصحراوي: أن يسلم إليهم الاعتقاد، فقال لهم الوزير: ليس ههنا نسخة غير هذه. ونحن نكتب لكم به نسخة لتقرأ في المجالس. فقالوا: هكذا فعلنا في أيام القادر، قرىء في المساجد والجوامع. فقال: هكذا تفعلون، فليس اعتقاد غير هذا، وانصرفوا. ثم قرىء بعد ذلك الاعتقاد بباب البصرة، وحضره الخاص والعام.

وكذلك أنكر الشريف أبو جعفر على ابن عقيل تردده إلى ابن الوليد وغيره، فاختفى مدة ثم تاب وأظهر توبته.

وأما الذين نقل عنهم القول بخلق القرآن ثلاثة:-

1 - المأمون (وقد مات على القول بخلق القرآن).

2 - المعتصم (وقد تاب ورجع).

3 - الواثق (وقد تاب ورجع قبل موته بيسير).

ولم تستمر هذه المحنة إلا أقل من عشر سنين وهي لا تساوي شيئا من مدة خلافة بني العباس 823 سنة من 132 هـ إلى 955 هـ.

ومن شاء فليراجع الفصل الخامس من كتابنا عقيدة بني العباس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير