تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 06:52 م]ـ

و الله يا إخوة الامر يتدبدب بين الفريقين , فليس القول بالتحريم مطلقا بالضعيف لا و لا القول الآخر , و الاحوط الاول , فلو سلمنا أن الاحاديث السابقة مقيدة بالخيلاء , فلا أرى القسم الثالث من الاحاديث تقيد بنفس القيد كحديث: ( ... إن الله لا يحب المسبلين) , فهنا لم يقيد لم يقل إلا من لا يفعل ذلك خيلاء , و المرجو من الآن فصاعدا عدم التكلم إلا بالاخبار (المعنى الاصطلاحي) , فلا يتوسع بالرأي كثيرا.

وهناك ما رواه النسائي في السنن الصغرى بإسناد حسن: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى مُسْبِلِ الْإِزَارِ)

أما قوله صلى الله عليه و سلم: " مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ لَا يُرِيدُ بِهِ إِلَّا الْخُيَلَاءَ، لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "

فهو بيِّنٌ أنه مختلف عن الذي تُوُعد بالنار و ليس بعدم نظر الله إليه يوم القيامة , فمعلوم أنه لا يستلزم من دخول العبد النار أن لا ينظر الله إليه , و لكن يستلزم من عدم نظر الله إلى العبد أن يدخل النار ...

ان الله لا يقبل صلاة المسبل إزاره قال صلى الله عليه و سلم فيما رواه أبو داود في سننه: إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ صَلَاةَ رَجُلٍ مُسْبِلٍ. قال الامام ابن القيم رحمه الله: ((وَوَجْه هَذَا الْحَدِيث - وَاَللَّه أَعْلَم - أَنَّ إِسْبَال الْإِزَار مَعْصِيَة. وَكُلّ مَنْ وَاقَعَ مَعْصِيَة فَإِنَّهُ يُؤْمَر بِالْوُضُوءِ وَالصَّلَاة. فَإِنَّ الْوُضُوء يُطْفِئ حَرِيق الْمَعْصِيَة)) , وهو حديث منكر , لكن على أي حال انظر ما ترجم الامام مسلم في صحيحه على حديث الثلاثة الذين لايكلمهم و لا يزكيهم ... الحديث قال الامام مسلم: ((بَاب بَيَانِ غِلَظِ تَحْرِيمِ إِسْبَالِ الإِزَارِ)) ولم يذكر الخيلاء و هذا فهمه و ليس وحده فالصحابة لما سمعوا احاديث النهي عن الاسبال سواء بخيلاء او بغيرها لم يسألوا عن الخيلاء و لم يقولوا نحن لا نفعل ذلك خيلاء بل بادروا بالتقصير , و عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَنْ إِسْبَالِ الإِزَارِ " , و قد بوب الطبراني في كتاب الدعاء قال:باب: (النَّهْيِ عَنْ إِسْبَالِ الإِزَارِ وَ الْخُيَلاءِ) , أي أنهما نهيان: 1 - نهي عن الاسبال , 2 - ونهي أشد منه وهو نهي عن فعل ذلك خيلاء , و ما روي عن ابن عمر و أنس ابن مالك رضي الله عنهما فيما نهى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن فعله و من ضمنه (( ... وَنَهَى عَنِ اللَّعِبِ بِالْحَمَامِ، وَعَنْ إِسْبَالِ الإِزَارِ ... ).

و الله أعلم.

ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[13 - 02 - 10, 07:08 م]ـ

و الله يا إخوة الامر يتدبدب بين الفريقين , فليس القول بالتحريم مطلقا بالضعيف لا و لا القول الآخر , و الاحوط الاول , فلو سلمنا أن الاحاديث السابقة مقيدة بالخيلاء , فلا أرى القسم الثالث من الاحاديث تقيد بنفس القيد كحديث: ( ... إن الله لا يحب المسبلين) , فهنا لم يقيد لم يقل إلا من لا يفعل ذلك خيلاء , و المرجو من الآن فصاعدا عدم التكلم إلا بالاخبار (المعنى الاصطلاحي) , فلا يتوسع بالرأي كثيرا.

وهناك ما رواه النسائي في السنن الصغرى بإسناد حسن: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى مُسْبِلِ الْإِزَارِ)

أما قوله صلى الله عليه و سلم: " مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ لَا يُرِيدُ بِهِ إِلَّا الْخُيَلَاءَ، لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "

فهو بيِّنٌ أنه مختلف عن الذي تُوُعد بالنار و ليس بعدم نظر الله إليه يوم القيامة , فمعلوم أنه لا يستلزم من دخول العبد النار أن لا ينظر الله إليه , و لكن يستلزم من عدم نظر الله إلى العبد أن يدخل النار ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير