ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 10:25 ص]ـ
أحسنت أخي البيضاوي بارك الله فيك.
و لإتمام الفائدة فحديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم، قال فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار. قال أبو ذر: خابوا وخسروا. من هم يا رسول الله؟ قال: المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب" و حديث أبي هريرة رضي الله عنه "إن الله لا ينظر إلى المسبل يوم القيامة" هما اللذان يُقيدان بالخيلاء لاتحاد الحكم، فيقال "المبسل" أي "المسبل بالخيلاء"، أما الأحاديث الأخرى فلا وجه لتقيدها ...
أسأل الله تعالى أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه ...
و الله تعالى أعلم.
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[18 - 02 - 10, 10:31 ص]ـ
قد أجبنا على كل هذه الأقوال في المشاركات السابقة فلا داعي لإعادتها و إلا لصارت مناقشة بلا فائدة المفروض التعقيب على ما أجبنا به على هذا هكذا تكون المناقشة لا إعادتها فلن نعيد تبيان ضعف كل هذه الأقوال و إنها لضعيفة لمن ضبط هذه المسألة فليعد الإخوة لما ذكرناه سابقا و السلام عليكم
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[18 - 02 - 10, 10:39 ص]ـ
فليكن إذاً , فأقول: بسم الله الرحمان الرحيم , أما بعد:
1 - الحكم في الاسبال بنوعيه:
إسبال الثياب محرم مطلقاً سواء كان صاحبه مختالا متعاليا على الناس , أم كان عكس ذلك.
2 - الادلة الدالة على ذلك:
و الادلة في ذلك كثيرة وردت كما قال الشيخ أبو اسحاق عن أكثر من 15 صحابيا في النهي عن الاسبال بلا تقييد ذلك بالخيلاء , منها: ما رواه البخاري وغيره ,قال: حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الْإِزَارِ فَفِي النَّارِ " حديث صحيح , و روى النسائي في السنن الصغرى بسند حسن من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى مُسْبِلِ الْإِزَارِ " , و قال العراقي في طرح التثريب: ( ... وَقَدْ بَيَّنَ النَّبِيُّ الْعِلَّةَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: " كُلُّكُمْ عَبِيدُ اللَّهِ ". فَنَهَى عَنِ التَّطَاوُلِ فِي اللَّفْظِ، كَمَا نَهَى عَنِ التَّطَاوُلِ فِي الْفِعْلِ، وَفِي إسْبَالِ الإِزَارِ وَنَحْوِهِ ... ) , و كذلك ما قاله الطبراني في كتاب الدعاء فبوب فيه باباً سماه: باب: النَّهْيِ عَنْ إِسْبَالِ الإِزَارِ وَ الْخُيَلاءِ فدل ذلك على التفريق و على أنهما عقوبتين الاسبال عموما ثم الخيلاء , وبوب مسلم في صحيحه قال: بَاب بَيَانِ غِلَظِ تَحْرِيمِ إِسْبَالِ الإِزَارِ وَالْمَنِّ بِالْعَطِيَّةِ وَتَنْفِيقِ السِّلْعَةِ بِالْحَلِفِ وَبَيَانِ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ , فلم لم يذكر الخيلاء؟!! , وروى ابو داود في سننه بإسناد جيد عن حفص بن عمر عن شعبة عم العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه قال: سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ عَنِ الْإِزَارِ، فَقَال: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إِزْرَةُ الْمُسْلِمِ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، وَلَا حَرَجَ أَوْ لَا جُنَاحَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَيْنِ مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ، فَهُوَ فِي النَّارِ مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ " فهنا فرق بين الاسبال العام و بين الخيلاء فالعقوبتين مختلفتان , وروى الامام احمد في المسند بسند صحيح أن ابن عمر كان يحدث أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رَآهُ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ يَتَقَعْقَعُ يَعْنِي جَدِيدًا، فَقَالَ: " مَنْ هَذَا؟ " فَقُلْتُ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ، فَقَالَ: " إِنْ كُنْتَ عَبْدَ اللَّهِ، فَارْفَعْ إِزَارَكَ "، قَالَ: فَرَفَعْتُهُ، قَالَ: " زِدْ "، قَالَ:
¥