تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فَرَفَعْتُهُ، حَتَّى بَلَغَ نِصْفَ السَّاقِ، قَالَ: ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: " مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ، لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّهُ يَسْتَرْخِي إِزَارِي أَحْيَانًا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لَسْتَ مِنْهُمْ " , فلم يا اخوة فرق النبي صلى الله عليه و سلم بين ابن عمر و ابي بكر؟؟؟؟؟؟ لم أَمَرَ ابن عمرَ ان يرفع ازاره ولم يقل له إنك لست ممن يفعل ذلك خيلاء أو لست منهم , بينما رخص لأبي بكر؟؟ و هذا دليل على أن ابا بكر لم يكن يسبل كما قال جمع من أهل العلم وليسوا من المعاصرين , و لم لم يقل ابن عمر للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لما قال لأبي بكر لست منهم: و أنا كذلك يا رسول الله لا أفعل ذلك خيلاء؟؟ تفكروا في هذا بإنصاف و لا يغرنكم قولهم أن الجمهور قالوا بالكراهة فهذا غير صحيح فقد قال بهذا طائفة من اهل العلم ليسوا بالقلة , لكن الذين أجروا الامر على ما نقوله الآن و فرقوا بين الخيلاء و غيرها و قالوا أن الاسبال حرام كله , و الخيلاء أشد كذلك هم جمع من أهل العلم , و روى أحمد في المسند بإسناد حسن عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " الإزَارُ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ أَوْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ لا خَيْرَ فِي أَسْفَلِ ذَلِكَ " , وروى الطبراني في المعجم الكبير بسند حسن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنَشٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ثَوْبَيْنِ مُعَافِرَيَّيْنِ، وَكَانَ ثَوْبُهُ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ , وكانوا رضي الله عنهم كما قال ابو اسحاق السبيعي: أَدْرَكْتُهُمْ وَقُمُصُهُمْ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، أَوْ قَرِيبٍ مِنْ ذَلِكَ، وَكُمُّ أَحَدِهِمْ لا يُجَاوِزُ يَدَهُ , وروى جرموز في صفة علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال رَأَيْتُ عَلِيًّا وَهُوَ يَخْرُجُ مِنَ الْقَصْرِ وَعَلَيْهِ قَطْرِيَّتَانِ إِزَارٌ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، وَرِدَاءٌ مُشَمَّرٌ قَرِيبٌ مِنْهُ , قَالَ مَيْمُونُ بْنُ مَهْرَانَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُصُّ شَارِبَهُ حَتَّى يُحْفِيَهُ، وَيُشَمِّرُ إِزَارَهُ حَتَّى يَكُونَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ , وروى هناد في الزهد قال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: كَانَ كُم أَنَسٍ إِلَى الرُّصْغِ، وَرَأَيْتُ قَمِيصَهُ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ , وروى ابو داود بسند حسن عن رجل من الصحابة قال له ابو الدرداء: كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلَا تَضُرُّكَ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: نِعْمَ الرَّجُلُ خُرَيْمٌ الْأَسَدِيُّ لَوْلَا طُولُ جُمَّتِهِ وَإِسْبَالُ إِزَارِهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ خُرَيْمًا فَعَجِلَ فَأَخَذَ شَفْرَةً فَقَطَعَ بِهَا جُمَّتَهُ إِلَى أُذُنَيْهِ وَرَفَعَ إِزَارَهُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ , وروى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "، قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ثَلَاثَ مِرَارًا، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا، وَخَسِرُوا، مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " الْمُسْبِلُ، وَالْمَنَّانُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ ... الحديث.

3 - الاجابة عن المخالف:

سبق و أن قلنا قاعدة أصولية ثابتة وهي: (إذا اختلف الحكم في مسألة سواء اتحد السبب أم اختلف لا يحمل المطلق على المقيد) , أما احتجاجهم بقصة ابي بكر فأجيبهم بما قاله الامام الذهبي في السير: (تَرَى الْفَقِيهَ الْمُتْرَفَ إِذَا لِيمَ فِي تَفْصِيلِ فَرَجِيَّةٍ تَحْتَ كَعْبَيْهِ، وَقِيلَ لَهُ: قَدْ قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَا أَسْفَلُ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزَارِ فَفِي النَّارِ ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير