[سؤال مهم بخصوص تفسير القاسمي]
ـ[أبو زرعة المصري]ــــــــ[03 - 05 - 10, 02:06 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
استوقفني أمس و أنا أستمع لتفسير سورة لبقرة للشيخ محمد اسماعيل المقدم و هو يذكر كلام المفسرين حول معنى الكرسي و ذكره لكلام القاسمي رحمه الله أنه ذكر قولين في المسألة أن المرسي بمعنى العرش و بمعنى العلم و اختار القاسمي القول الثاني و لم يذكر حتى القول بأن الكرسي غير العرش و غير العلم مع وجود تنبيه في الحاشية من المحقق أن القاسمي له كلام آخر في نفس التفسير. المهم أن الشيخ المقدم نقل كلام للغماري يفيد وجود تلاعب من ناشر الطبعة الأولى للكتاب اعتمادا من الناشر على أن ابن الشيخ القاسمي قد أذن له في تغيير ما يراه يليق بالوالد رحمه الله!!!.و علق المقدم بأن الناشر ربما نقل كلام القاسمي من المتن الى الحاشية. فمن من الإخوة الكرام لديه علم بهذا الأمر؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[03 - 05 - 10, 10:09 م]ـ
قال الدكتور عبد الرحمن الشهري:
تعريف بالمؤلف
المؤلف هو محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم القاسمي الشامي الحسني. ولد في دمشق في جمادى الأولى سنة 1283هـ وتوفي في دمشق في جمادى الأولى سنة 1332هـ. أي أنه عاش تسعة وأربعين عاماً وما بلغ الخمسين عاماً! بينما بلغت مؤلفاته وأعماله أكثر من مائة كتاب ورسالة. فيالها من حياة مليئة بالعمل والعلم والجهاد والإصلاح والتأليف والتصنيف!
كان رحمه الله إماماً وخطيباً في دمشق، وكان يلقي عدة دروس في اليوم الواحد، للعامة والخاصة، ويشارك في الحياة الاجتماعية، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويقوم بواجبه في الدعوة والإصلاح، والنصح والتذكير، والنقاش والحوار، ومواجهة البدع والخرافات، والانحرافات والضلالات. وكان يلقبه محمد رشيد رضا بعلامة الشام.
من أشهر كتبه المطبوعة: تفسيره محاسن التأويل وسيأتي الحديث عنه، وقواعد التحديث في مصطلح الحديث وهو نفيس، وإصلاح المساجد من البدع والعوائد، وتاريخ الجهمية والمعتزلة، وغيرها. وقد صدرت عنه عدة دراسات من آخرها ما كتبه الدكتور نزار أباظة بعنوان (جمال الدين القاسمي). وقد صدر عام 1417هـ.
تفسيره محاسن التأويل
ابتدأ القاسمي تفسيره في صدر شبابه حيث بدأ في تأليفه في شوال سنة 1316هـ، وهو في الثالثة والثلاثين من عمره، وراجعه سنة 1329هـ قبل وفاته بثلاث سنوات.
ويقع تفسيره في سبعة مجلدات كبار، والطبعة القديمة منه تقع في سبعة عشر مجلداً، وعدد صفحاتهها 6316 صفحة من غير المقدمة، وقد استغرقت المقدمة منها الجزء الأول كاملاً، بينما استغرقت المقدمة من الطبعة التي أملكها 200 صفحة من القطع الكبير.
وقد سبق القاسميَّ إلى تفسير القرآن في زمنه الشيخ الألوسي في روح البيان ومحمد رشيد رضا وشيخه محمد عبده في تفسير المنار وطنطاوي جوهري في الجواهر، وفي هذا المحيط المتنوع لكتب التفسير بدأ القاسمي في تأليف تفسيره.
والحق أن القاسمي قرأ كثيراً في كتب السابقين، ونقل الكثير في تفسيره، حتى إن كثيراً من الآيات جاء شرحها معزواً إلى غيره – وتلك أمانة – دون أن يشترك بتعقيب كاشف، ولكنه تمتع بميزة حسنة، هي البعد عن مسائل النحو والبلاغة، ونظريات الفلسفة والمنطق، مما نجده لدى أمثال الزمخشري والفخر الرازي، وصحيح أن أي تفسير لا يمكن أن يستغني عن شذور من مسائل النحو والبلاغة والمنطق، إذا أعوز المقام تلك الشذور، وقد جاء القاسمي بها في مناسبتها الملحَّة، ولكن الإكثار منها كما في تفسير البحر المحيط للغرناطي، وتفسير الكشاف للزمخشري، ومن نحا منحاهما تضخم يكاد يكون ورماً، وقد خلص منه تفسير محاسن التأويل.
¥