تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخ: ما يُبالى بهذا هذا يتعارض مع القرآن ومع السنة ومع فعل سلفنا رضوان الله عليهم الذي يطعن في هذا إنما الكلام في الذي يُضيع وقته، يا أخي الذي يُضيع وقته بغير الشعر في الشوارع أو يُضيع وقته في المقاهي أو يُضيع على النوم هذا ما هو محمود عندنا ما نحب من أحد أ، يُضيع وقته أبداً، في غير شيء غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليس بمضيعة علم كتاب الله وسنة رسوله لا من شاعر ولا من غيره، ورب أحدٍ من الشعراء ينظمها في ربع ساعة وينفع الله بها ويدافع عن الحق.

هذا حاصل ما يتعلق بهذه المسألة سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

**********************************************

أسئلة أبي رَوُاَحة الحديثية والشعرية (الجزء الثاني)

السؤال الأول: جاء في < صحيح مسلم > من حديث رافع بن خديج قال: ((أعطى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبا سفيان بن حرب وصفوان بن أمية وعيينة بن حصن والأقرع بن حابس كل إنسان منهم مائة من الإبل، وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك وقال عباس بن مرداس:

أتجعل نهبي ونهب العقيل ... بين عيينة والأقرع

وما كان بدرٌ ولا حابسٌ ... يفوقان مرداس في المجمع

إلى آخر الأبيات، قال: فأتم له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مائةً)).

غير أنه جاءت رواية في غير < الصحيح > أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخذ يردد الشرط الأخير من البيت الأول ويقول: ((بين الأقرع وعيينة) فقال أبو بكر: صدق الله {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ}.فما صحة هذه الرواية وفقكم الله؟

الجواب: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد: فما أعرض الإمام مسلم عن هذه الزيادة إلا لعدم ثبوتها والله أعلم، وذلك أن ابن سعد قد أخرجها في < الطبقات > من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد وذكر القصة، وعبد الرحمن بن أبي الزناد نازلٌ فهي معضلة، وذكرها أيضاً البيهقي في وذكرها السُهيلي في < الروض الأنف > بسياقٍ منكر، فهي زيادةٌ لم تثبت، وإنما الثابت ما سمعتم أنه في < صحيح مسلم > من حديث رافع بن خديج في قصة عباس بن مرداس رضي الله عنه، وقصة قسمة العطاء بينهم إلى آخرها.

السؤال الثاني: ما حكم استعمال كلمة [لعمري]، وقد جاءت في بعض طرق حديث شراء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لجبل جابر، حين قال عليه الصلاة والسلام: ((لعمري ما نفعناك لتنزل عنه))، كما في < مجمع الزوائد >، وجاءت هذه الكلمة في حديث بشير بن الخصاصية عند البيهقي مرفوعاً وفيه: ((لعمري لئن تكلم وتأمر بالمعروف أو تنهى عن منكرٍ خيرٌ من أن تسكت)) وخاصةً أنه يستعملها كثيرٌ من الشعراء كما قال الأعشى:

لَعَمري لَقَد لاحَت عُيونٌ كَثيرَةٌ ... إِلى ضَوءِ نارٍ في يَفاعٍ تُحَرَّقُ

رَضيعَي لِبانٍ ثَديَ أُمٍّ تَحالَفا ... بِأَسحَمَ داجٍ عَوضُ لا نَتَفَرَّقُ

هذا رجل من العرب، وما نُسب إلى عروة بن الزبير أنه قال حين قُطعت رجله:

لَعَمرُكَ ما أَهوَيتُ كَفّي لِرِيبَةٍ ... وَلا حَمَلَتني نَحوَ فاحِشَةٍ رِجلي

وَلا قادَني سَمعي وَلا بَصَري لَها ... وَلا قادني فكري إليها وَلا عَقلي

وَإِنّيَ حَقا لم تُصِبني مُصيبَةٌ ... مِنَ الله إِلّا قَد أَصابَت فَتىً قَبلي

وقول أبي علي البصير:

لَعَمرُ أَبيكَ ما نُسِبَ المُعَلّى ... إِلى كَرَمٍ وَفي الدُنيا كَريمُ

فنرجو منكم وفقكم الله توضيح هذه المسألة؟

الجواب: أما قول القائل لعمري أو لعمرك من إنسان من الناس فالمقصود به لحياتك أو لحياتي، وقد اشتهر بين العرب بل مر بنا في عن عم خارجة بن الصلت الظاهر أنه رقى بعض المرضى فشفي فأعطوه الغنم من الإبل فأتى بها النبي عليه الصلاة والسلام فقال: ((كل فلعمري لمن رقى برقية باطل فلقد رقيت برقية حق))، هذا إنما ثابت بشواهده بغير زيادة ((فلعمري)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير