تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6 - قراءة سير السلف من الثابتين على الحق [وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ] {هود:120} ولذلك قص النبي عليه الصلاة والسلام على خباب رضي الله عنه سير الثابتين قبلهم لما شكوا إليه ما يلقون من الأذى. ومنه قصة الساحر والغلام والكاهن، وقول الغلام لما خدت الأخاديد (يا أمه اصبري فإنك على الحق) ([31]).

7 - تعاهد القلب وملئه بمحبة الله تعالى ومحبة رسوله عليه الصلاة والسلام فإن ذلك يدفع للثبات والتضحية، فالوالد من فرط محبته لولده يفديه بحياته، والعشيق يفدي معشوقته. ومحبة الله تعالى أكبر وأسمى من محبة الولد والمعشوقة؛ لما لله تعالى من أفضال كثيرة على العبد، ولحاجة العبد الدائمة إلى العبودية لله تعالى.

8 - كراهية الكفر وأهله واستحضار عاقبتهم دائما؛ كما في حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدًا لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ، بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ، مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ " ([32])

9 - التواصي بالحق وبالصبر؛ فإن الله تعالى استثني من الخسران من تواصوا بهما، قال تعالى [إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ] {العصر:3} وقال تعالى [وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الخَاشِعِينَ] {البقرة:45} وقال تعالى [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ] {البقرة:153} وكذلك الصلاة والمحافظه عليها كما في الآيات الأخرى، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى ..

10 - كثرة ذكر الله تعالى [الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ] {الرعد:28} وطمأنينتها سبب لثباتها [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ] {الأنفال:45}.

11 - لزوم التقوى؛ فبها ينال العبد برهاناً ونوراً وفرقاناً يعرف به الحق من الباطل فلا يلتبس عليه كما قال تعالى [وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ] {البقرة:282} وقال تعالى [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا] {الأنفال:29} [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ] {الحديد:28} فمن علمه الله تعالى، ورزقه فرقاناً، وجعل له نوراً فلن يزيغ أو يضل أو يضعف.

الاثنين 23/ 12/1431هـ


([1]) رواه من حديث عمر رضي الله عنه: البخاري (54) ومسلم (1907).
([2]) المنتظم: 13/ 163.
([3]) الاستقامة: 2/ 91.
([4]) رواه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: البخاري (5378) ومسلم (220).
([5]) رواه من حديث خباب رضي الله عنه: البخاري (3416).
([6]) رواه أحمد: 5/ 405، والترمذي وقال: حسن غريب (2254) وابن ماجه (4016)
([7]) رواه أبو داود (4341) والترمذي وقال: حسن غريب (3058) وابن ماجه (4014) وصححه ابن حبان (385).
([8]) رواه أحمد: 2/ 162وأبو داود (4342) وابن ماجه (3957) وصححه ابن حبان (5951)
([9]) رواه ابن أبي شيبة: 7/ 504
([10]) رواه ابن أبي شيبة: 7/ 504
([11]) رواه ابن أبي شيبة: 7/ 470.
([12]) رواه ابن عبد البر في التمهيد: 24/ 314.
([13]) رواه ابن سعد في الطبقات: 7/ 95.
([14]) رواه ابن عبد البر في التمهيد: 23/ 283.
([15]) التمهيد: 23/ 281 - 282.
([16]) تفسير ابن كثير: 4/ 178.
([17]) مفتاح دار السعادة: 1/ 140.
([18]) رواه المروزي في الورع (5) وينظر جامع العلوم والحكم: 95.
([19]) تفسير التحرير والتنوير: 15/ 239.
([20]) رواه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: البخاري (6395 - 6399).
([21]) كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنها عند أبي داود (4842).
([22]) رواه من حديث أبي سعيد رضي الله عنه: البخاري (2878) ومسلم (1768).
([23]) رواه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: مسلم (1780).
([24]) رواه من حديث أنس رضي الله عنه: البخاري (4014).
([25]) رواه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: البخاري (4084).
([26]) رواه من حديث المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم: أحمد: 4/ 323.
([27]) كما في حديث أبي بكرة رضي الله عنه عند أحمد: 34/ 17 ط: الرسالة، وصححه ابن خزيمة (747) وابن حبان (1028).
([28]) كما في حديث أم سلمة رضي الله عنها عند أبي داود (5094)، وصححه ابن خزيمة (747) وابن حبان (1028).
([29]) كما في حديث عبد الله بن سرجس رضي الله عنه عند الترمذي، وقال: حسن صحيح (3439).
([30]) جامع الترمذي، ط: شاكر5/ 498.
([31]) رواه من حديث صهيب رضي الله عنه مسلم (3005).
([32]) رواه البخاري (21) ومسلم (43).

إبراهيم الحقيل
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير