تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الذي يعجب منه أن من يتوحد عليها لا يوافق أبا محمد عليها، فمثلا ابن حزم لا يعتبر القياس ومع ذلك فإن من يتوحد عند طريقته في الفقه لابد أن يكون معتبرا لطريقته في الأصول فإنه يرجح كثيرا من المسائل باعتبار أن الدليل المقول فيها عند الفقهاء هو وجه من القياس، والقياس ليس معتبرا في الاستدلال عنده، فلا بد لمن وافقه على ترجيحه أن يكون في الجملة على مادته من جهة أن القياس ليس معتبرا في الاستدلال، هذا شأن عام ينبه إليه.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 05 - 04, 11:51 ص]ـ

جزاك الله خيرا وبارك فيك

ومن باب الفائدة هذه بعض الروابط عن ابن حزم

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3441

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=16153#post16153

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ضرار بن الأزور

وهنا أريد أن أنبه أنه يجب على المشتغلين بالعقيدة وبيانها تنبيه الناس على خطر أقوال الإمام ابن حزم ـ رحمه الله تعالى ـ في هذا الباب ـ أي باب الاعتقاد ـ فهو رحمه الله أشد ضررًا وأخطر قولا من الأشاعرة ـ رحمهم الله تعالى ـ، فلا يُطمأن لقوله ولا يُركن إليه خاصة في هذا الباب، وأنقل بعض أقوال شيخ الإسلام ـ رحمه الله تعالى ـ (مقتبس من مقال للأخ الموحد في موقع صيد الفوائد).

قال شيخ الإسلام في شرح الأصفهانية صـ 106ـ110: (وبهذا يتبين أن الحي القابل للسمع والبصر والكلام إما أن يتصف بذلك وإما أن يتصف بضده وهو الصمم والبكم والخرس ومن قدر خلوه عنهما فهو مشابه للقرامطة الذين قالوا لا يوصف بأنه حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل ولا قادر ولا عاجز ...

وقد قاربهم في ذلك من قال من متكلمة الظاهرية كابن حزم أن أسماءه الحسنى كالحي والعليم والقدير بمنزلة أسماء الأعلام التي لا تدل على حياة ولا علم ولا قدرة وقال لا فرق بين الحي وبين العليم وبين القدير في المعنى أصلا.

ومعلوم أن مثل هذه المقالات سفسطة في العقليات، وقرمطة في السمعيات، فإنإ نعلم بالاضطرار الفرق بين الحي والقدير والعليم والملك والقدوس والغفور، وإن العبد إذا قال رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور، كان قد أحسن في مناجاة ربه، وإذا قال اغفر لي وتب علي إنك أنت الجبار المتكبر الشديد العقاب لم يكن محسنا في مناجاته ...

ومعلوم أن الأسماء إذا كانت أعلاما وجامدات لا تدل على معنى لم يكن فرق فيها بين اسم واسم، فلا يلحد أحد في اسم دون اسم ولا ينكر عاقل اسما دون اسم، بل قد يمتنع عن تسميته مطلقا ولم يكن المشركون يمتنعون عن تسمية الله بكثير من أسمائه، وإنما امتنعوا عن بعضها، وأيضا فالله له الأسماء الحسنى دون السوأى، وإنما يتميز الاسم الحسن عن الاسم السيء بمعناه، فلو كانت كلها بمنزلة الأعلام الجامدات التي لا تدل على معنى لا تنقسم إلى حسنى وسوأى، بل هذا القائل لو سمى معبوده بالميت والعاجز والجاهل بدل الحي والعالم والقادر لجاز ذلك عنده، فهذا ونحوه قرمطة ظاهرة من هؤلاء الظاهرية الذين يدعون الوقوف مع الظاهر وقد قالوا بنحو مقالة القرامطة الباطنية في باب توحيد الله وأسمائه وصفاته مع إدعائهم الحديث ومذهب السلف وإنكارهم على الأشعري وأصحابه أعظم إنكار.

ومعلوم أن الأشعري وأصحابه أقرب إلى السلف والأئمة ومذهب أهل الحديث في هذا الباب من هؤلاء بكثير.

وأيضا فهم يدعون أنهم يوافقون أحمد بن حنبل ونحوه من الأئمة في مسائل القرآن والصفات وينكرون على الأشعري وأصحابه، والأشعري وأصحابه أقرب إلى أحمد بن حنبل ونحوه من الأئمة في مسائل القرآن والصفات منه تحقيقا وانتسابا.

أما تحقيقا فمن عرف مذهب الأشعري وأصحابه ومذهب ابن حزم وأمثاله من الظاهرية في باب الصفات تبين له ذلك وعلم هو وكل من فهم المقالتين أن هؤلاء الظاهرية الباطنية أقرب إلى المعتزلة بل إلى الفلاسفة من الأشعرية، وأن الأشعرية أقرب إلى السلف والأئمة وأهل الحديث منهم.

وأيضا فإن إمامهم داود وأكابر أصحابه كانوا من المثبتين للصفات على مذهب أهل السنة والحديث ولكن من أصحابه طائفة سلكت مسلكت المعتزلة.

وهؤلاء وافقوا المعتزلة في مسائل الصفات وإن خالفوهم في القدر والوعيد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير