قال أتيتك في حويجة فقال: اطلب لها رجيلاً
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[18 - 05 - 04, 04:48 م]ـ
قال ابن منظور في لسان العرب
قال ابن الأَعرابي: قال رجل من العرب لرجل آخر لي إِليك حُوَيِّجَة، قال: لا أَقْضِيها حتى تكونَ لُبْنانِيَّة أَي عظيمة مثل لُبْنانٍ، وهو اسم جبل،
وقال الراغب الأصفهاني في محاضرات الأدباء
قال رجل لابن عباس رضي الله عنهما: أتيتك في حاجة صغيرة. فقال: هاتها فالحر لا يصغر عن كبير أخيه ولا يكبر عن صغيره. وقال رجل لعمارة: أتيتك في حويجة. فقال: اطلب لها رجيلاً. وقال آخر مثله فقال: دعها حتى تكبر.
وقال الآبي في نثر الدرر
وقال بعضهم لسعيد بن العاص: عرضت لي إليك حويجة. فقال: اطلب لها رجيلاً.
وقال ابن الجوزي في صيد الخاطر
فصل قوة الهمة
خلقت لي همة عالية تطلب الغايات.
بلغت السن وما بلغت ما أملت، فأخذت أسأل تطويل العمر، وتقوية البدن، وبلوغ الآمال.
فأنكرت علي العادات وقالت: ما جرت عادة بما تطلب.
فقلت إنما أطلب من قادر على تجاوز العادات.
وقد قيل لرجل: لنا حويجة فقال: اطلبوا لها رجيلاً.
وقيل لآخر جئناك في حاجة لا ترزؤك، فقال هلا طلبتم لها سفاسف الناس ?.
فإذا كان أهل الأنفة من أرباب الدنيا يقولون هذا فلم لا نطمع في فضل كريم قادر ?.
وقد سألته هذا السؤال في ربيع الآخر من سنة خمس وسبعين فإن مد لي أجلي وبلغت ما أملته نقلت هذا الفصل إلى ما بعد وبيضته، وأخبرت ببلوغ آمالي.
وإن لم يتفق ذلك فسيدي أعلم بالمصالح، فإنه لا يمنع بخلاً، ولا حول إلا به.
وفي مختصر تاريخ دمشق
قال رجل للعباس بن محمد: إني أتيتُك في حاجة صغيرة، فقال: اطلب لها رجلاً صغيراً.
وحكى ابن قتيبة قال: قال رجل للعباس بن محمد: إني أتيتك في حُوَيْجة، فقال: اطلب لها رُجَيلاً.
قال: وهذا خلاف قول علي بن عبد الله بن العباس لرجل قال له: إني أتيتك في حاجة صغيرة، قال: هاتِها، فإن الرجل لا يصغُر عن كبير أخيه ولا يكبر عن صغيره.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 05 - 04, 07:31 م]ـ
أحسنت يا أبا عمر
وفي الآداب الشرعية لابن مفلح 2/ 169
وقال محمد بن واسع لقتيبة بن مسلم إني أتيتك في حاجة رفعتها إلى الله قبلك فإن يأذن الله فيها قضيتها وحمدناك وإن لم يأذن الله فيها لم تقضها وعذرناك وقال يونس
أنزلت بالحر إبراهيم مسألة * أنزلتها قبل إبراهيم بالله
فإن قضى حاجتي فالله يسرها * هو المقدرها والآمر الناهي
إذا أبى الله شيئا ضاق مذهبه *عن الكبير العريض القدر والجاه
قال أبو العتاهية
خير المذاهب في الحاجات أنجحها *وأضيق الأمر أدناه إلى الفرج
وكتب سوار بن عبد الله بن سوار القاضي إلى محمد بن عبد الله بن طاهر:
لنا حاجة والعذر فيها مقدم **خفيف ومعناها مضاعفة الأجر
فإن تقضها فالحمد الله ربنا **وإن تكن الأخرى ففي واسع العذر
على أنه الرحمن معط ومانع **وللرزق أسباب إلى قدر يجري
فأجابه محمد بن طاهر
فسلها تجدني موجبا لقضائها **سريعا إليها لا يخاطبني فكر
شكور بإفضالي عليك بمثلها **وإن لم يكن فيما حوته يدي شكر
فهذا قليل للذي قد رأيته **لحقك لا من لدي ولا ذخر
وقال جعفر بن محمد حاجة الرجل إلى أخيه فتنة لهما إن أعطاه شكر من لم يعطه وإن منعه ذم من لم يمنعه.
وقال خالد بن صفوان لا تطلبوا الحوائج عند غير أهلها ولا تطلبوها في غير حينها ولا تطلبوا ما لا تستحقون منها فإن من طلب ما لا يستحق استوجب الحرمان.
وقال رجل للعباس بن محمد أو لعبد الله بن العباس أتيتك في حاجة صغيرة قال فاطلب لها رجلا صغيرا.
وقيل لأخر أتيتك في حاجة صغيرة، قال اذكرها فإن الحر يقوم بصغير الحاجات، وكبيرها كان يقال لا تستعين على حاجة بمن هي طعمته ولا تستعن بكذاب فإنه يقرب البعيد، ويباعد القريب ولا تستعن على رجل بمن له إليه حاجة.
وقال بعضهم: أصل العبادة أن لا تسأل سوى الله حاجة فلكل أحد في الله عوض من كل أحد، وليس لأحد من الله عوض بأحد.
وقال أبو الأسود
وإذا طلبت إلى كريم حاجة ** فلقاؤه يكفيك والتسليم
وإذا طلبت إلى لئيم حاجة **فألح في رفق وأنت مديم
وقال آخر:
لا تطلبن إلى لئيم حاجة **واقعد فإنك قائم كالقاعد
يا خادع البخلاء عن أموالهم **هيهات تضرب في حديد بارد
وقال أبو العتاهية:
اقض الحوائج ما استطعت **وكن لهم أخيك فارج
فلخير أيام الفتى **يوم قضى فيه الحوائج
وقال بعضهم:قالوا من صبر على حاجته ظفر بها ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له.
وقال علي بن أبي طالب:
اصبر على مضض الإدلاج في السحر **وفي الرواح إلى الحاجات والبكر
لا تضجرن ولا يعجزك مطلبها **فالنجح يتلف بين العجز والقصر
إني رأيت وفي الأيام تجربة **للصبر عاقبة محمودة الأثر
وقل من جد في شيء تطلبه **واستشعر الصبر إلا فاز بالظفر
وقال سفيان الإلحاح لا يصلح ولا يجمل إلا على الله عز وجل ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[21 - 03 - 05, 01:07 ص]ـ
قال الإمام النووي في تهذيب الاسماء ج1/ص137
روينا في صحيح البخاري ومسلم عن انس رضي الله عنه قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على ام سليم يعني أمه فاتته بتمر وسمن فقال أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه ثم قام الى ناحية البيت فصلى غير المكتوبة فدعا لأم سليم وأهل بيتها فقالت يا رسول الله إن لي حويجة قال ما هي قالت خادمك أنس فما ترك خير آخرة ولا دنيا الا دعا به اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له قال فإني لمن اكثر الأنصار مالا.
لكن هذه اللفظة ليست في الصحيحين فلعله ذكرها بالمعنى.
¥