[سؤال مهم أرجو الإجابة: هل يرى الإنسان السماء من فوقه؟]
ـ[عبد الإله]ــــــــ[20 - 05 - 04, 05:54 م]ـ
سؤالي هو:
هل يرى الإنسان السماء من فوقه؟
بحثتُ في المسألة و سألت بعض أهل العلم فلم أصل إلى جواب واضح
مقنع، فأرجوا ممن اطلع على كلام لأحد العلماء في المسألة مدعومًا
بالأدلة و البراهين أن يفيدنا.
و لكم جزيل الشكر
ـ[الذهبي]ــــــــ[22 - 05 - 04, 12:05 م]ـ
قال الله تعالى: {أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنينها وزينها ومالها من فروج}
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[22 - 05 - 04, 06:32 م]ـ
عفوا، فما هي الاحتمالات الأخرى
هل سيراها أمامه أم خلفه أم تحته؟
ـ[الذهبي]ــــــــ[22 - 05 - 04, 08:51 م]ـ
أضحك الله سنك ياراجي رحمة ربه.
مقصد الأخ عبد الإله معروف، حيث يقول بعض ممن لا عقل عنده أن التي نراها فوقنا ليست هي بالسماء، بل هي مجموعة من الألوان، فهي عندهم في الحقيقة سراب.
نسأل الله العفو والعافية.
ـ[عبد الإله]ــــــــ[23 - 05 - 04, 09:29 م]ـ
الأخوان الذهبي و راجي رحمة ربه /
سألت بعض العلماء عن هذه المسألة فذكر أن التي فوقنا ليست هي السماء، و استدل بحديث: " أن بين السماء و الأرض مسيرة خمسمائة عام " و لا يمكن للبصر العادي أن يرى ما هو أقرب من هذا.
فذكرت له الآيات القرآنية التي فيها الاحتجاج على المشركين بالنظر إلى السماء و بنيانها المتماسك كقوله تعالى: " أ فلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها و زيناها " و قوله تعالى: " الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور " و غيرها من الآيات.
و ذكرت له أنه ليس من الممكن أن يحتج عليهم بما غاب عنهم أو بما لا يرونه.
فذكر أن هذا يُحمل على أن المقصود بالسماء مطلق العلو.
فذكرت أنه استدل في الآية ببنيان السماء و علوها، و لا يمكن أن يقصد به مطلق العلو.
ثم إن هذه الآيات واضحة الدلالة في بابها، فكيف ترد أو تؤول بمجرد فهم لحديث قد لا يكون فهمه صحيحا؟
و قد سألت في هذه المسألة عددا من المشايخ أكثرهم أجاب بنفس إجابة هذا الشيخ.
فهذا الذي حيرني في المسألة.
فأريد كلامًا علميًا مؤصلا ييجمع الأدلة و يناقش أدلة هؤلاء.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 05 - 04, 12:27 ص]ـ
في لغة العرب: كل ما هو فوقك هو سماء!
والنجوم بعيدة جداً تبعد عنا بعضها ملايين السنين الضوئية، يعني إذا مشيت بسرعة الضوء (300 ألف كم في الساعة) تحتاج لملايين السنين لتصل إلى تلك النجوم. فالإشكال الذي ذكروه في البعد منتف علمياً.
هذا شيء، والشيء الآخر هو أمر بحثته طويلاً أثناء دراستي لعلم الفلك، وترجح عندي أن ما يسميه علماء الفلك والطبيعة بحدود الكون، هو بالذات: السماء الدنيا. وأما بعده فلا يعلمون عنه أي شيء.
وهم يقولون بأن من المستحيل علمياً (في حدود معرفتنا) اختراق السماء الدنيا. فمن سافر في أي اتجاه في الكون سيعود ويصل إلى نفس المكان الذي بدء منه، مثل الذي يسافر باتجاه المشرق، فإنه سيلف الأرض ويعود من المغرب إلى نفس المكان.
وهذا يؤكده قول الله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} (33) سورة الرحمن.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[11 - 06 - 04, 04:49 م]ـ
فالسماء الدنيا تحيط بالأرض، وهي عالية عليها، فحيثما ذهب الإنسان في الأرض رأى السماء فوقه، فالمحيط بالشيء لا يكون إلا عالياً فقط.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
فإنه معلوم بصريح العقل أن الهواء فوق الأرض، والسماء فوق الأرض، وهذا معلوم قبل أن يُعلم كون السماء محيطة بالأرض، ... فإن الطير فوق الأرض وليس محيطاً به، والسحاب فوق الأرض وليس محيطاً بها، وكل جزءٍ من أجزاء الفلك هو فوق الأرض وليس محيطاً بها، فتبين أن العلو معنى معقول مع أنه لا يشترط فيه الإحاطة وإن كانت الإحاطة لا تناقضه، ...
ولهذا كان الناس يعلمون أن السماء فوق الأرض، والسحاب فوق الأرض قبل أن يخطر بقلوبهم أنها محيطة بالأرض.
" درء التعارض " (6/ 336، 337).
ومن قال إن السماء ليست محيطة بالأرض بل هي سقف له فهو مخالف للحس والعقل والإجماع.
وقال ابن القيم:
... ولهذا لما كانت السماء محيطة بالأرض: كانت عالية عليها، ولما كان الكرسي محيطاً بالسماوات: كان عالياً عليها، ولما كان العرش محيطا بالكرسي: كان عالياً، فما كان محيطاً بجميع ذلك: كان عالياً عليه ضرورة ولا يستلزم ذلك محايثته لشيء مما هو محيط به ولا مماثلته ومشابهته له، فإذا كانت السماء محيطة بالأرض وليست مماثلة لها: فالتفاوت الذي بين العالَم ورب العالَم أعظم من التفاوت الذي بين الأرض والسماء وإن لم يكن محيطاً بالعالَم بأن لا يكون العالم كريّاً بل تكون السماوات كالسقف المستوي فهذا وإن كان خلاف الإجماع وخلاف ما دل عليه العقل والحس، فلو قال به قائل لزم أيضا أن يكون الرب تعالى عالياً على العالَم لأنه إذا كان مباينا وقُدِّر أنه غير محيط فالمباينة تقتضي ضرورة أن يكون في العلو أو في جهة غيره، ومن المعلوم بالضرورة أن العلو أشرف بالذات من سائر الجهات، فوجب ضرورة اختصاص الرب بأشرف الأمرين وأعلاهما.
" الصواعق المرسلة " (4/ 1308).
وما يقال في الأرض يقال في الشمس والقمر.
قال ابن حزم:
فالأرض على هذا البرهان الشاهد هي مكان التحت للسموات ضرورة، فمِن حيث كانت السماء فهي فوق الأرض، ومِن حيث قابلتْها الأرض فهي تحت السماء ولا بد، وحيث ما كان ابن آدم فرأسه إلى السماء ورجلاه إلى الأرض، وقد قال الله عز وجل: {ألم يروا كيف خلق الله سبع سموات طباقاً وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً}، وقال تعالى: {تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً}، فأخبر الله تعالى إخباراً لا يرده إلا كافر بأن القمر في السماء وأن الشمس أيضاً في السماء.
" الفِصَل بين الملل والنِّحَل " (2/ 80).
¥