تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فوائد من شرح ألفية السيوطي رحمه الله]

ـ[أبو المسور المصري]ــــــــ[25 - 05 - 04, 12:46 ص]ـ

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد،

فجزى الله الأخ محمد رشيد عني وعن اخواني خيرا، جزاء ما دلنا على درس شيخنا طارق عوض الله حفظه الله، وقد أردت أن أحذوا حذو أخي محمد حفظه الله في تلخيصه الممتع لأهم الفوائد المستفادة من شرح شيخنا طارق حفظه الله، راجيا من الله سبحانه وتعالى السداد والمقاربة، وسائلا إياه سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات أخي محمد حفظه الله، لأنه أول من سن هذه السنة الحسنة، وأن يجعلها في ميزان حسنات اخواني وحسناتي وأن ينفع بها كل من قرأها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فوائد من ألفية السيوطي:

· مظنة الحسن، الكتب الأربعة وسنن الدارقطني رحمه الله ن وجامع الترمذي رحمه الله أصل في معرفة الحسن.

· الحسن يعرف مقصود أهل العلم بإطلاقه بمعرفة مقصود المؤلف من كتابه، فإن كان مقصود المؤلف تخريج الأحاديث المعمول بها (كما هو حال الترمذي رحمه الله)، فإن الحسن فيه هو الحسن الإصطلاحي الذي يحتج به، وأما إن كان مقصوده تخريج الغرائب والمنكرات، فإن الحسن فيه هو الغريب أو المنكر، كما هو حال الدارقطني رحمه الله في سننه، فأصل موضوعها الغرائب، لأنه يعمد إلى الأحاديث المرتبة على الأبواب الفقهية في كتب الأصول، فيرويها من طرق غريبة لم تشتهر، وهذا يشبه صنيع ابن ماجة رحمه الله، كما نبه إلى ذلك أبو الحسن السندي رحمه الله بقوله: وكان المصنف رحمه الله (أي ابن ماجة)، تبع معاذا (أي معاذ بن جبل رضي الله عنه) في ذلك، (حيث أن معاذ رضي الله عنه كان يتحدث بما لم يسمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسكت عما سمعوا)، حيث أخرج من المتون في كثير من الأبواب ما ليس في الكتب الخمسة المشهورة، وإن كانت ضعيفة، وفي الباب أحاديث صحيحة أخرجها أصحاب تلك الكتب في كتبهم.

· الحسن في كتب الرجال، كالكامل لإبن عدي رحمه الله، وكتب العلل والتواريخ يقصد به غالبا الغريب.

· في رسالة أبي داود رحمه الله لأهل مكة، قال رحمه الله: ذكرت الصحيح وما يقاربه وما يشابهه، وقد فسر بعض العلماء قوله: وما يقاربه وما يشابهه بأنه الحسن.

· وقال رحمه الله في نفس الرسالة: (وما كان به وهن شديد بينته)، وفي رواية أخرى قال رحمه الله: وما هو منكر بينته، وهذا يعني أن المنكر عند أبي داود رحمه الله هو الضعيف جدا.

· ومن أبرز من تكلم في سنن أبي داود من الباحثين المصريين، الدكتور / عادل عبد الغفور حفظه الله، وأنقل هنا كلامه بتصرف، مع إضافة بعض الزيادات:

بداية نذكر كلام أبي داود رحمه الله في رسالته الشهيرة إلى أهل مكة، وفيها يبين منهجه في سننه، حيث قال رحمه الله: ذكرت فيه الصحيح وما يشبهه وما يقاربه، وما كان في كتابي هذا فيه وهن شديد بينته وليس فيه عن رجل متروك الحديث شيء وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح وبعضها أصح من بعض، والأحاديث التي وضعتها في كتاب السنن أكثرها مشاهير، وروي عنه أنه يذكر في كل باب أصح ما عرفه فيه.

نقد العلماء رحمهم الله لنص أبي داود رحمه الله:

كلام ابن الصلاح رحمه الله:

وقد سار فيه طبقا للقاعدة التي اعتمدها (وهي منع إجتهاد المتأخرين في الحكم على الأحاديث)، فقال رحمه الله:

o بأن ما صححه غيره من الأئمة المتقدمين رحمهم الله (بأن يرد الحديث في كتاب يشترط الصحة كالصحيحين، أو يرد الحكم بصحته في كتاب يحكم مصنفه على الأحاديث كجامع الترمذي رحمه الله) فهو صحيح.

o وأما ما سكت عنه أبو داود رحمه الله (وهو ما عبر عنه بقوله: وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح)، فهو متردد بين الصحة والحسن ولذا فإننا نحكم عليه بالحسن إحتياطا، إلا إذا ورد ما يرفعه إلى مرتبة الصحة، وهذا أصل المقولة الشهيرة بأن: (ما سكت عنه أبو داود رحمه الله فهو حسن) وقد وافق المنذري رحمه الله ابن الصلاح رحمه الله في هذه المسألة.

وقبل مناقشة ابن الصلاح رحمه الله، لابد من ذكر أقسام الحديث عند أبي داود رحمه الله، طبقا لكلامه في رسالته لأهل مكة وهي:

o الصحيح وما يشبهه ويقاربه

o الذي به وهن غير شديد

o الذي به وهن شديد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير