تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفقه الإسلامي في ثوبه الجديد]

ـ[ esen71] ــــــــ[15 - 06 - 04, 07:59 م]ـ

أريد من الأخوة الفضلاء ألإرشاد حول تقييم استعمال الأسلوب والنظام أوروبي في الفقه الإسلامي أو كما قالوا الفقه الإسلامي في ثوبه الجديد.

ـ[ esen71] ــــــــ[17 - 06 - 04, 08:32 م]ـ

للرفع

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[18 - 06 - 04, 04:21 ص]ـ

إذا كان القصد كتابته بطريقة عصرية بحيث يكون سهل الفهم فهذا لابأس به

أما إذا كان المقصود تيسير الفقه ولي أعناق النصوص من أجل العيون الغربية فهذا لايجوز مثل بعض فتاوى المجمع الفقهي الأوربي فقد افتضح أمرهم عند الناس بفتاواهم المخالفة للأدلة والتي يحاولون فيها مجاراة الواقع

ـ[أبو .. سالم]ــــــــ[18 - 06 - 04, 05:32 م]ـ

بل يقصد به عرض الفقه بالطريقة الحديثة التي يفهمها أهل القانون في العصر الحديث، وقد أجاد في ذلك فضيلة الشيخ مصطفى الزرقاء رحمه الله تعالى في كتابه القم " المدخل الفقهي العام" وفيه نجد كيف تفوق فقهنا الإسلامي على سائر المذاهب القانونية المعاصرة في الؤتمرات العالمية التي نقل من وثائقها ما يشهد بذلك والله أعلم

ـ[ esen71] ــــــــ[18 - 06 - 04, 08:19 م]ـ

قول الأخ أبو .. سالم يفيد قصدي في الموضوع. أهل القانون يقلدون فقهاء أوروبة في استعمال المصطلحات والمفاهيم و في تنظيم الكتب و الأبواب. لا شك في تفوق فقهنا الإسلامي على سائر المذاهب القانونية المعاصرة. القوانين الأوروبية أساسها القانون الروماني ولاكن فقهنا الإسلامي له ترتيب و تنظيم خاصة مستقلة. النقطة الأساسية هي وجه أفضلية أو ضرر اِمْتِثال هذه الطريقة في الفقه الإسلامي

ـ[الخالدي]ــــــــ[19 - 06 - 04, 12:20 ص]ـ

إن هذا الموضوع لجدير بالمباحثة وتبادل وجهات النظر فيه حيث إن البعض ممن ينتسب إلى طلب العلم يظن أنه لايسعه الخروج عن المنهج المرسوم في تصنيف أبواب الفقه المعروفة.

وأضم صوتي للكاتب الثاقب عبدالله بن خميس حيث إن الأسلوب الذي نهجه الشيخ مصطفى عليه رحمة الله وسيلة في نفسه لتقريب الفهم الذي هو الغاية.

ومن المعروف لمن تتبع تطور العلوم الشرعية أنها كانت مجتمعة في عصر السلف لأنها تؤخذ بالتلقي وعن طريق الحفظ.

ثم لما جاء عصر التأليف والإبداع (أقصد تأليف المجاميع والسنن) أخذ تلقي العلم منحى آخر إلا أنه في السنن أوضح لاقتصاره على أبواب الفقه.

ولما بعد الناس عن عصر الرواية وقصرت الهمم وتمايزت المذاهب قام الفقهاء بتجريد الأحاديث من الأبواب والاقتصار على الأحكام العملية وبذلك انفصل الفقه عن الحديث (أما انفصال علم العقيدة فكان مربوطاً بخروج كل فرقة والتصدي لها من قبل أهل السنة).

لذلك لم يأخذ التصنيف الفقهي ذلك الوقت التقعيد النظري بقدر ما كان يواجه الوقائع المتجددة بالحلول الفقهية وكان ذلك حسب الحاجة الاجتماعية في زمانهم حيث كانت القواعد راسخة في الصدور مبعثرة بين السطور فشأن الفقهاءفي ذلك العصر بالنسبة للقواعد مثل شأن الصحابة رضوان الله عليهم في عد الحاجة لمباحث علم الأصول من أمر ونهي وعم وخاص ومطلق ومقيد ... الخ.

ثم لما أخذ الجمود في العصور المتأخرة يظهر على المصنفات فهذا يشرح متناً وآخر يختصره وثلث يحشي عليه وكل ذلك بقليل فائدة، فقد لاحظ العديد من الفقهاء الحاجة إلى تطوير منهجية تنظيم المادة الفقهية، حيث يقول في ذلك شهاب الدين القرافي: "وأنت تعلم أن الفقه وإن جل إذا كان مبدداً تفرقت حكمته، وقلت طلاوته، وضعفت عند النفوس طلبته، وإذا رتبت الأحكام مخرجة على قواعد الشرع، مبنية على مآخذها، نهضت الهمم حينئذ لاقتباسها وأعجبت غاية الإعجاب بتقمص لباسها …. ".

وفي نظري الضعيف أن ما قام به الفقيه مصفى الزرقاء رحمه الله ما هو إلا امتداد لتطور التصنيف في الفقه الإسلامي، وأن التصنيف الموضوعي عند المتقدمين إن كان له مميزاته في ذلك العصر فله سلبيات في هذا الوقت الراهن مع غلبة الأعداء على النظام العالمي وتغييرهم لشرائع الدين الحنيف في كثير من بلاد العالم الإسلامي فيخدعون السذج بأنهم لم يتدخلوا في عباداتنا (فقه العبادات) لأنها لاتهم حالياً إلى أن يتمكنوا من فقهنا بنسخه نأنظمتهم فيلفون عبادتنا طقوساً ورموزاً مذهبية.

فما دخلت المعاملات الربوية وعقود الغرر إلا لما تأخر الأسلوب في عرض الرأي الفقهي الإسلامي في المعاملات وما اتهم الفقه الإسلامي بانتهاك حقوق الإنسان إلا بتأخر في منهج عرض فقه العقوبات إلخ.

وهذه وجهة نظر قد أكون فيها مخطأً كتبتها على عجل وأرجو من الأخوة ممن هم أكثر مني علماً وفهماً المشاركة في هذا الموضوع لأهميته البالغة في الوقت الحالي.

ـ[ esen71] ــــــــ[25 - 06 - 04, 12:49 م]ـ

المشاركة

ـ[أبو .. سالم]ــــــــ[28 - 06 - 04, 06:50 م]ـ

حقا إن ما بدأه الشيخ مصطفى الزرقا هو التطور المطلوب في تصنيف الفقه والذي يمثل في اعتقادي فرضا كفائيا ينبغي القيام به وإتمام المسيرة التي بدأها الشيخ الزرقا في عصرنا الحاضر، فقد كان عمله رحمه الله تجديدا شاهدا على العصر ويضع على كاهل طلبة العلم الشرعي واجبا يستحث الهمم للقيام بواجب العصر الذي نحن فيه،

لقد حاولت الدولة العثمانية من قبل عملا تجديديا في صياغة الفقه يتمثل في (مجلة الأحكام العدلية) إلا أنه كان للأسف عملا ناقصا لأنه من جهة كان مقتصرا على المذهب الحنفي ومن جهة أنه لم يكن نابعا من استيعاب الطريقة المعاصرة في عرض الفقه ونظرياته المختلفة، بينما كان ما بدأه الشيخ الزرقا متجاوزا جوانب القصور هذه حيث كان عمله مؤسسا على فهم الفقه الإسلامي بمفهومه الذي يسع جميع المدارس الفقهية الإسلامية ومنطلقا من الطرائق المعاصرة في عرض الفقه بثوب جديد، السيخ الزرقا مدرسة شاهدة على العصر تستحق الدراسة وتستحق المتابعة

والله الموفق ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير