تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل وردت أحاديث في فضل قرأة هذه السور؟]

ـ[أبو عبد الله (ل]ــــــــ[19 - 06 - 04, 02:48 م]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وبعد:

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخواني أود منكم إفادتي بالإجابة عن هذا السؤال:

هل وردت أحاديث عن فضل قرأة هذه السور: (يس، السجدة، الدخان، الواقعة، الملك) ومادرجة هذه الأحاديث.

أفيدونا بالتفصيل أثابكم الله.

وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وأصحابه ومن أحبهم وسار على هديهم إلى يوم الدين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم: أبو عبد الله البرقاوي (من بلاد ليبيا 0000000)

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 06 - 04, 03:20 ص]ـ

الحمد لله المستعان بتأييده على التوفيق. والصلاة والسلام الأتمان الزاكيان على من هدى وأرشد إلى أقوم طريق. وعلى آله وأصحابه أولى المكرمات والفضائل على التحقيق. وبعد ...

فالجواب عما ورد فى فضائل السور المذكورة: يس، والواقعة، والدخان إجمالاً، ما ذكره الحافظ الجهبذ شمس الدين بن القيم ـ عليه سحائب الرحمة وشآبيب الغفران ـ فى كتابه البديع المثال ((المنار المنيف) فى فصل: جوامع وضوابط لمعرفة الأحاديث الموضوعة.

فقد قال فى ثنايا هذا الفصل الجامع: ((ومنها ـ يعنى الموضوعات ـ أحاديث فضائل السور ـ يعنى إلا ما استثناه بعد ـ، وثواب ((من قرأ سورة كذا فله أجر كذا))، من أول القرآن إلى آخره، كما ذكر ذلك الثعلبي والواحدي في أول كل سورة، والزمخشري في آخرها. قال عبد الله بن المبارك: أظن الزنادقة وضعوها. والذي صحَّ في أحاديث السور:

حديث ((فاتحة الكتاب)) ـ يعنى ((هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ)) ـ.

وحديث ((مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلا فِي الإِنْجِيلِ وَلا فِي الزَّبُورِ وَلا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا)).

وحديث ((الْبَقَرَةُ وَآلَ عِمْرَانَ هُمَا الزَّهْرَاوَانِ)).

وحديث ((آيَةُ الْكُرْسِيِّ هِيَ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ)).

وحديث ((الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ)).

وحديث ((آيَتَانِ مِنْ سُورَةَ الْبَقَرَةِ لا يُقْرَأَانِ فِي دَارٍ ثَلاثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ)).

وحديث ((مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ)).

وحديث ((قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ))، ولم يصح في فضائل سورة ما صحَّ فيها.

وحديث ((أُنْزِلَ عَلَيَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ)).

وحديث أنهما ((أَفْضَلُ مَا تَعَوَّذَ بِهِ الْمُتَعَوِّذُونَ)).

ويلي هذه الأحاديث، وهو دونها في الصحة:

حديث ((إِذَا زُلْزِلَتْ تَعْدِلُ نِصْفَ الْقُرْآنِ)).

وحديث ((قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ تَعْدِلُ رُبُعَ الْقُرْآنِ)).

وحديث ((تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ هِيَ الْمُنْجِيَةُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ)).

ثم سائر الأحاديث بعد، كقوله ((من قرأ سورة كذا أعطي ثواب كذا))، فموضوعة على رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد اعترف بوضعها واضعها، وقال: قصدت أن أشغل الناس بالقرآن عن غيره، وقال بعض جهلاء الوضاعين في هذا النوع: نحن نكذب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نكذب عليه. ولم يعلم هذا الجاهل أنه من قال عليه ما لم يقل فقد كذب عليه، واستحق الوعيد الشديد)) اهـ.

وقوله ((واعترف بوضعها واضعها)) يعنى: نوح بن أبي مريم المروزي أبو عصمة القرشي قاضي مرو، ويعرف بنوح الجامع، وإنما سمي الجامع لأنه أخذ الفقه عن أبي حنيفة وابن أبي ليلى، والحديث عن حجاج بن أرطأة وطبقته، والمغازي عن ابن إسحاق، والتفسير عن الضحاك ومقاتل، وكان مع ذلك كله يكذب ويضع الحديث. قال أبو حاتم بن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديث الاثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال أيضاً: نوح الجامع جمع كل شيء إلا الصدق. وذكر الحاكم أبو عبد الله أنه الذى وضع حديث فضائل القرآن ((من قرأ سورة كذا أعطي ثواب كذا)).

... *** ... ***

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير