تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فائدة في مدّة القرن (منقول) ..

ـ[علي بن حميد]ــــــــ[18 - 06 - 04, 01:32 ص]ـ

من منتدى أنا المسلم للكاتب الكريم/ مشعل العنزي:

http://www.muslm.biz/showthread.php?threadid=111275

بسم الله الرحمن الرحيم

جاء في كتاب (الحقيقة الشرعية - ص 131) للشيخ / محمد بازمول ... ما نصه:

((القرن)): ((شاع عند عامة الناس أن القرن مدة زمنية مقدارها مئة سنة، وكلما جاءت هذه اللفظة في حديث، فسروها بهذا المعنى.

والواقع أن القرن من الاقتران، والمراد به المدة الزمنية التي يقترن فيها أهل زمان ما، وهذا المعنى هو المقصود في الأحاديث التالية، بل وتشير إليه.

عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم - قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة؟ -، ثم إن بعدهم قوما يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن) متفق عليه.

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خير أمتي القرن الذي بعثت فيه، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم - والله أعلم أذكر الثالث أم لا؟ - قال: ثم يخلف قوم يحبون السمانة، يشهدون قبل أن يستشهدوا) رواه مسلم.

عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته) متفق عليه.

قلت: ومن أجل أن أصل (القرن) من الاقتران، اختلف في تحديده تبعا لتفاوت مدة الاقتران من جيل إلى جيل، فقيل: عشرون سنة، وقيل: ثلاثون، وقيل: سبعون.

قال أبو إسحاق (الزجاج): (القرن: هو مقدار التوسط في أعمار أهل الزمان، فهو في قوم نوح على مقدار أعمارهم، وكذلك في كل وقت، مأخوذ من الاقتران فكأنه المقدار الذي هو أكثر ما يقترن به أهل ذلك الزمان في معايشهم ومقامهم).

أقول: وقريبا من (القرن) ما اصطلح على تسميته بـ (الطبقة)، ولعله - والله أعلم - بسبب ما ذكر أبو إسحاق تفاوت مقدار الطبقة في كتب الطبقات، وإن كان متوسطها عندهم: عشرون سنة. والله أعلم.

فائدة: قال محمد بن المسيب الأرغياني: سمعت الحسن بن عرفة يقول: كتب عني خمسة قرون.

قال الذهبي: (يعني خمس طبقات، فالطبقة الأولى ابن أبي حاتم، والطبقة الثانية ابن أبي الدنيا، والطبقة الثالثة طبقة ابن خزيمة، والطبقة الرابعة طبقة المحاملي، الخامسة الصفّار)).

انتهى من كتاب (الحقيقة الشرعية).

.................................................. .................................................. .................


مزيد فائدة:

ونقلا عن (الموسوعة الفقهية - الكويتية) (الجزء 33 - ص 153)، ما نصه:

((ثالثا: القرن بمعنى الجيل من الناس، ووقت من الزمان:

قال النووي: إن الصحيح الذي عليه الجمهور أن كل مسلم رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولو ساعة واحدة فهو من أصحابه، ورواية (خير الناس) على عمومها والمراد منه جملة القرن، ولا يلزم منه تفضيل الصحابي على الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، ولا أفراد النساء على مريم وآسية وغيرهما، بل المراد جملة القرن بالنسبة إلى كل قرن بجملته.

قال القاضي: واختلفوا في المراد بالقرن هنا:

فقال المغيرة: قرنه أصحابه، والذين يلونهم أبناؤهم، والثالث أبناء أبنائهم.

وقال شهر: قرنه ما بقيت عين رأته، والثاني ما بقيت عين رأت من رآه، ثم كذلك.

وقال غير واحد: القرن كل أهل طبقة مقترنين في وقت.

وقيل: هو لأهل مدة بعث فيها نبي طالت مدته أم قصرت.

وذكر الحربي الخلاف في قدره بالسنين إلى مائة وعشرين، ثم قال: وليس منه شيء واضح، ورأى أن القرن كل أمة هلكت فلم يبقى منها أحد.

وقال الحسن وغيره: القرن عشر سنين.

وقتادة: سبعون.

والنخعي: أربعون.

وزرارة بن أبي أوفى: مائة وعشرون.

وعبدالملك بن عمير: مائة.

وقال ابن الأعرابي: هو الوقت.

قال النووي: والصحيح أن قرنه صلى الله عليه وسلم: الصحابة، والثاني التابعون، والثالث تابعوهم)) انتهى نقلا عن (الموسوعة الفقهية).

ويقول: محمد بن أبي بكر الرازي في كتابه (مختار الصحاح):

((و (القرن) ثمانون سنة، وقيل ثلاثون سنة.
و (القرن) مثلك في السن. تقول هو على قرني أي على سني.
و (القرن) في الناس أهل زمان واحد.
قال الشاعر: إذا ذهب القرن الذي أنت فيهم ****** وخلقت في قرن فأنت غريب)) انتهى.

والحمد لله رب العالمين.

((والشكر موصول للأخ بدر الكندري صاحب المقال)).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير