تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل ممكن مساعدتى فى ايجاد جواب لهذا السؤال؟؟؟؟]

ـ[جمال]ــــــــ[29 - 05 - 04, 01:28 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[هل ممكن مساعدتى فى ايجاد جواب لهذا السؤال؟؟؟؟]

جزاكم الله خيرا

==================

يوجد الكثيرين ممن يريدوا ان يشككوا في صحة الأحاديث

أو

التقليل من أهميتها

أو

القول بعدم الحاجة إليها ما دام القرآن فينا

ولقد طرح علي سؤال احرجني ولم استطع الإجابة عليه

أملي أن اجد ضالتي لديكم في منتداكم الرائع

يوجد حديث في صحيح البخاري يقول

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

((لاحسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها)).

هل يوجد تعارض بين هذا الحديث وقول الله تعالى " ومن شر حاسد إذا حسد "

وكذلك حذرالنبي أمته من الحسد وعظم أمره في أحاديث كثيرة منها ما روى أبو هريرة قال:

قال رسول الله:

((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولاتدابروا وكونوا عباد الله إخواناً)) (اخرجه بخاري ومسلم)

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[29 - 05 - 04, 09:00 م]ـ

أخي - الفاضل- جمال:

قال أهل العلم: إن المراد بالحسد في حديث ابن مسعود- رضي الله عنه- هو الغبطة، وهي تمنى مثل ما لأخيك من غير أن تتمنى زوال النعمة عنه، وأما الحسد المذموم وهو الذي أمرنا الله بالإستعاذة منه، ونهانا عنه فهو تمني ما للغير مع تمني زوال النعمة عنه. ومن الأول قول أبي تمام:

وما حاسد في المكرمات بحاسد

ومن الثاني قول صاحب هند:

حسد حملنه من أجلها وقديما كان في الناس الحسد

نعوذ بالله من حسد يسد باب الإنصاف، ويصد عن جميل الأوصاف

وانظر فتح الباري عند قول البخاري في كتاب العلم باب الإغتباط في العلم والحكمة، تجد الخير الكثير- إن شاء الله-.

ـ[أبو حمزة الجعيطي]ــــــــ[29 - 05 - 04, 10:02 م]ـ

أرجو أن يوفقني الله عز وجل في مساعدتك أخي جمال:

تنشأ أحيانا اشكاليات في فهم بعض الأحاديث الصحيحة بسبب عدم معرفتنا الجيدة بلغة العرب وأساليبهم في الكلام والبيان، ومن المعلوم أن نبينا وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام كان أفصح العرب بل أوتي جوامع الكلم [وهو التعبير عن المعاني الكثيرة والدقيقة بألفاظ قليلة تدل عليها]، وهذا الحديث من هذا الباب.

وبعد قراءتي المتواضعة لمتن هذا الحديث والتدبر والتأمل فيه وبعض من شرحه – يظهر لي والله أعلم أن المقصود بالحسد في قوله صلى الله عليه وآله وسلم " لا حسد إلا في اثنتين ... " المقصود به الغبطة وليس الحسد المعروف.

- فالغبطة: هي تمني أن يحصل لك ما حصل لغيرك من النعمة دون تمني زوالها عن صاحبها.

- والحسد: هو تمني زوال النعمة عن غيرك سواء تمنيت أن تنتقل لك أم لا.

وأستأنس بعدة أمور على صحة هذا المعنى منها:

1 - أن ما ذكر في الحديث من نعمتي إيتاء الحكمة وتعليم الناس إياها وإيتاء المال مع حسن التصرف فيه من أجل النعم التي ينعم الله بها على العبد ويستحيل أن يبيح النبي صلى الله عليه وسلم الحسد في أعظم نعمتين ثم يحرمه فيما دونهما في الدرجة.

2 - أن البخاري رحمه الله – وهو محدث وفقيه ومجتهد – قد ترجم له بقوله " باب الغبطة في العلم والحكمة ".

لكن يبقى التساؤل قائما لماذا عبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الغبطة بالحسد؟

الجواب:

أن هذا والله أعلم يرجع لسر بياني ولفتة بلاغية من لفتاته صلى الله عليه وآله مسلم التي قد تشكل على أمثالنا – و أنا أولكم - لضعف لغتنا وتذوقنا للبيان والبلاغة إلا من رحم الله.

فما سرها البياني:

لو نظرنا إلى كل من الغبطة والحسد نجد أن كلأ منهما فيه تمني، فعنصر التمني مشترك بين الأمرين، لكن أحدهما قوة التمني فيه أكثر من الآخر غالبا، فقوة التمني عند الحاسد أقوى من قوة التمني عند الغابط، بدليل أن الحاسد قلبه يغلي على المحسود لدرجة أنه يتمنى وبحرقة زوال هذه النعمة عنه حتى لو لم تنتقل له بل تجده غير مرتاح وقلق بل ساخط ولا يهدأ إلا بعد حصول ما تمنى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير