تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو حكم الإقسام على الله؟؟]

ـ[ابن الأثير]ــــــــ[28 - 05 - 04, 03:40 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

سؤالي هو: ما هو حكم الإقسام على الله؟؟

وجزاكم الله خيرا ...

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 05 - 04, 01:19 م]ـ

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

والقسم على الله ينقسم إلى أقسام:

الأول: أن يقسم على ما أخبر الله به ورسوله من نفي أو إثبات، فهذا لا بأس به، وهذا دليل على يقينه بما أخبر الله به ورسوله، مثل: والله، ليشفعن الله نبيه في الخلق يوم القيامة، ومثل: والله، لا يغفر الله لم أشرك به.

الثاني: أن يقسم على ربه لقوة رجائه وحسن الظن بربه، فهذا جائز لإقرار النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في قصة الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك رضي الله عنهما، " حينما كسرت ثنية جارية من الأنصار، فاحتكموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقصاص، فعرضوا عليهم الصلح، فأبوا، فقام أنس بن النضر، فقال: أتكسر ثنية الربيع؟ والله يا رسول الله لا تكسر ثنية الربيع. وهو النضر، فقال: أتكسر ثنية الربيع؟ والله يا رسول الله لا تكسر ثنية الربيع. وهو لا يريد به رد الحكم الشرعي، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " يا أنس! كتاب الله القصاص يعني: السن بالسن. قال: والله، لا تكسر ثنية الربيع "، وغرضه بذلك أنه لقوة ما عنده من التصميم على أن لا تكسر ولو بذل كل غال ورخيص أقسم على ذلك.

فلما عرفوا أنه مصمم ألقي الله في قلوب الأنصار العفو فعفوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره " (1)، فهو لقوة رجائه بالله وحسن ظنه أقسم على الله أن لا تكسر ثنية الربيع، فألقي الله العفو في قلوب هولاء الذين صمموا أمام الرسول صلى الله عليه وسلمعليه شهادة بأن الرجل من عباد الله، وأن الله أبر قسمه ولين له هذه القلوب، وكيف لا وهو الذي قال: بأنه يجد ريح الجنة دون أحد، ولما استشهد وجد به بضع وثمانون ما بين ضربة بسيف أو طعنة برمح، ولم يعرفه إلا أخته ببنانه (2)، وهي الربيع هذه، رضى الله عن الجميع وعنا معهم.

ويدل أيضاً لهذا القسم قوله صلى الله عليه وسلم: " رب أشعت مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره " (3).

القسم الثالث: أن يكون الحامل له هو الإعجاب بالنفس، وتحجر فضل الله عز وجل وسوء الظن به تعالى، فهذا محرم وهو وشيك بأن يحبط الله عمل هذا المقسم، وهذا القسم هو الذي ساق المؤلف الحديث من أجله (4).

====

(1) البخاري: كتاب الصلح / باب الصح في الدية، ومسلم: كتاب القسامة / باب إثبات القصاص في الأسنان.

(2) البخاري: كتاب الجهاد / باب قوله تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا}، ومسلم: كتاب الإمارة / باب ثبوت الجنة للشهيد.

(3) مسلم كتاب البر والصلة / باب فضل الضعفاء.

(4) والحديث: عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله عز وجل: من ذا الذي يتألي على أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له وأحبطت عملك " رواه مسلم كتاب البر والصلة / باب النهي عن تقنيط الإنسان من رحمة الله ..

" القول المفيد شرح كتاب التوحيد "

ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[28 - 05 - 04, 04:35 م]ـ

الشيخ المفضال (أبا طارق) -سلمه الله-

جزاكم الله خيرًا على هذا النقل المُفيد.

وها هُنا مسألة: مَن أقسم على الله، ولم يُبَرَّ قَسَمُه: هل يَحنَث، وعليه الكفارة؟ أرجو توثيق الحُكم من أقوال العلماء.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير