وفي الإسناد - أيضًا -: إسماعيل بن مسلم المكّي، أجمعوا على ضعفه: قال أحمد: ((منكر الحديث))، وقال يحيى القطّان: ((لم يزل مخلِّطًا يحدّثنا بالحديث الواحد على ثلاثة أضراب))، وقال عمرو بن عليّ: ((ضعيف في الحديث، يَهِمُ فيه؛ وكان صدوقًا يكثر الغلط))، وقال إبراهيم بن يعقوب السعدَيّ: ((واهي الحديث جدًّا))، وقال أبو زُرْعة: ((ضعيف الحديث))، وقال البخاري: ((تركه يحيى وابن مهدي وابن المبارَك))، وقال النسائي: ((متروك الحديث)).
راجع ترجمته في: " طبقات ابن سعد ": (7/ 274) , و" التاريخ الكبير ": (1/ 372/ 1179) , و" الضّعفاء الصغير ": (20 ترجمة: 19) للبخاري, و" الضّعفاء والمتروكين " للنسائي: (151 ترجمة: 36) , و" الضعفاء الكبير " للعقيلي: (1/ 91/ 104) , و " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: (2/ 198/ 669) , و" الكامل في الضّعفاء " لابن عديّ: (1/ 282/ 120) , و" الضّعفاء والمتروكين " للدّار قطني: (134 ترجمة: 77) , و" المجروحين " لابن حبّان: (1/ 120) , و" تهذيب الكمال " للمزّي: (3/ 198/ 483) , و" ميزان الاعتدال ": (1/ 248/ 945) , و" المعنى ": (87 ترجمة: 716) , و" الكاشف ": (1/ 249/ 408) للذهبي, و" التهذيب ": (1/ 289/ 598) , و" التقريب ": (110 ترجمة: 484) لابن حجر.
في سنده - أيضًا -: أبو الزّبير، مدلِّس، وقد عنعن.
ومما استُدلّ به - من قال بالخطبتين في العيدين -:
أثر ابن عبّاس: ((أنّ رسول الله ? كان يقعُد يوم الجمعة والفطر والأضحى على المنبر، فإذا سكت المؤذّن يوم الجمعة قام فخطب ثم جلس، ثم يقوم فيخطُب، ثم ينزل فيصلّى)). ضعيف: أخرجه البيهقي في " الكبرى ": (3/ 299).
قال البيهقي عقب هذا الحديث: ((فجمع - إنْ كان محفوظاً - بين الجمعة والعيدين في العقدة, ثم رجع الخبر إلى حكاية الجمعة)) انتهى.
في هذا الحديث اضطّرابٌ في المتن: فصدرُ الحديث جمع بين الجمعة والعيدين, وعجز الخبر؛ في الجمعة فقط.
وأيضا: ليس للعيدين أذان, ثم إنّ صلاة العيدين قبل الخطبة, ووقع في الخبر أنّ الصلاة بعد الخطبة!! , فتنبّه!!!!.
ثانياً: ضعف الإسناد.
في سند الحديث: الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب القرشي الهاشمي, قال أحمد: ((له أشياء منكَرة)) , قال البخاري: ((قال علي: تركت حديثه, وتركه أحمد)) , قال أبو زُرعة: ((ليس بالقويّ)) , قال أبو حاتم: ((ضعيف لا يُحتجّ بحديثه)) , قال الجوزجاني: ((لا يُشتَغل بحديثه)) , قال النّسائي: ((متروك)) , قال ابن حبّان: ((يقلِّب الأسانيد, ويرفع المراسيل)) , قال يحيى بن معين: ((ضعيف)) , قال ابن حجر: ((ضعيف, من الخامسة)).
راجع ترجمته في: " طبقات ابن سعد ": (9/ 246) , و" التاريخ الكبير ": (2/ 388) , و " الصغير ": (2/ 51) , و" الضعفاء الصّغير ": (رقم: 78) , و" المعرفة والتّاريخ ": (1/ 511، 512) , و" الضعفاء والمتروكين ": (رقم: 145) , و " الضعفاء الكبير ": (1/ 245)، و" الجرح والتعديل ": (3/ 57/ 258) و" الكامل ": (2/ 349) , و" المجروحين ": (1/ 242) , و" تهذيب الكمال ": (6/ 383) , و" ميزان الاعتدال ": (1/ 537) , و" المغنى ": (1/ 172) , و" الكاشف ": (1/ 333) , و" التهذيب ": (2/ 296)، و " التقريب ": (رقم:1326).
فالحديث لا يصحّ مرفوعاً ولا موقوفاً, ومن ثَمّ لا يصحّ الاحتجاج به.
وممّا قد يتشبّث به من تشبّث:
أثرُ عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه قال: ((السنّة: أن يخطُب الإمام في العيدين خطبتين, يفصل بينهما بجلوس)).
ضعيف: رواه الشّافعيّ, انظر: " شفاء العي بتخريج وتحقيق مسند الإمام الشافعي, بترتيب العلاّمة السندي " لأبي عمرو مجدي بن محمد المصري: (1/ 324) , وأخرجه البيهقي في " الكبرى ": (3/ 299).
في هذا الأثر:
أولاً: سنده ضعيف جدّاً, وهو مرسل. فمثله لا يُحتجّ به, ولا حتّى في المتابَعات.
¥