تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فيه: إبراهيم بن محمد بن يحيى شيخ الإمام الشافعي -: قال عنه الإمام أحمد: ((قدري, معتزلي, جهميّ؛ كل بلاء فيه, ترك الناس حديثه)) , وقال يحيى القطّان: ((كذّاب)) , قال البخاري: ((كان يرى القدر, جهمي, تركه ابن المبارك والناس)) , قال أحمدُ مرّة: ((يروي أحاديث ليس لها أصل)) , قال ابن معين: ((كذّابٌ, رافضي, قدريّ)) , قال ابن حبّان: ((كان مالك وابن المبارك ينهيان عنه, وتركه يحيى القطّان وابن مهدي؛ وكان يرى القدر, ويذهب إلى كلام جهم, ويكذب في الحديث)).

راجع ترجمته في: " طبقات ابن سعد ": (5/ 425) , و" معرفة الثقات " للعجلي: (1/ 209) , و" التاريخ الكبير ": (1/ 323) , و" الضعفاء الصغير ": (17) للبخاري و" الضعفاء والمتروكين " للنسائي: (146) , و" الضعفاء الكبير " للعقيلي: (1/ 63)، و" الجرح و التعديل " لابن أبي حاتم: (2/ 125) , و" الكامل " لابن عديّ: (1/ 217) , و" المجروحين " لابن حبّان: (1/ 105) , و" تهذيب الكمال " للمزّي: (2/ 184) , و" ميزان الاعتدال ": (1/ 57) , و" المغني ": (23) , و" الكاشف ": (1/ 222) للذهبي, و" التهذيب ": (1/ 137) , و" التقريب ": (93) لابن حجر.

ثانياً: ((عُبيد الله بن عبد الله من فقهاء التّابعين, وليس قولُ التابعي (من السنّة) ظاهراً في سنة النبي ? كما تقرّر في الأصول)). " نيل الأوطار " للشّوكاني: (3/ 305).

وبعد أن عرفنا ضعف أسانيد الآثار التي جاءت بخير خطبتين للعيدين, فإنّه لا حجة لأحدٍ فيها بتعليق الحكم عليها.

ولم تثبُت خطبتين للعيدين, وكلُّ مَن قال بالخطبتين إنما هو قياس على خطبتي الجمة, وإليك أقوالهم:

قال البيهقي: ((ثم قيامه وخطبته بينهما جلسة خفيفة قياساً على خطبتيّ الجمعة)).

" السنن الكبرى ": (3/ 299).

قال ابن حجر متعقّباً قول الرافعي: ((قوله: (ويجلس بينهما كما في الجمعة) متقضاه: أنه احتجّ بالقياس)). " التلخيص الحبير ": (2/ 86).

قال شمس الدين السّرخسي: ((والخطبة في العيد كهي في الجمة, يخطُب خطبتين يجلس بيهما جلسة خفيفة)). " المبسوط ": (2/ 37).

قال النووي في " الخلاصة ": ((وما روي عن ابن مسعود أنه قال: السنة أن يخطب في العيد خطبتين يفصل بينهما بجلوس, ضعيف غير متصل ولم يثبُت في تكرير الخطبة شيء, ولكن المعتمد فيه القياس على الجمعة)).

نقله الزّيلعي في " نصب الرّاية ": (2/ 221) , الآيادي في " عون المعبود ": (4/ 4).

قال الشّوكاني في أثر عبيد الله بن عبد الله المتقدِّم: ((يرجّّحه القياس على الجمعة)). " نيل الأوطار ": (3/ 305).

أما الأخبار الصحيحة التي جاءت بخبر خطبته ? في العيدين فإنّها لم تذكُر الجلسة ولا الخطبة الثانية:

فعن جابر بن عبد الله قال: ((إن النّبي ? قام فبدأ بالصّلاة, ثم خطب الناس بعدُ, فلما فرغ نبي الله ? نزل, فأتى النساء فذكّرهُنّ وهو يتوكّأ على يد بلال, وبلالٌ باسطٌ ثوبه, يلقي فيه النساء صدقة)). أخرجه البخاري: (918) , وغيره.

ومثل الجلسة بين الخطبتين والخطبة الثانية أمرٌ ظاهر, ولا بدّ من نقل الصحابة له لو حدث؛ فلمّا لم يفعلوا عُلم أنّه لم تكن ثمَّ جلسة ولا خطبة ثانية، وقد جاءت الأحاديث في الجمعة بذكر الجلسة والخطبة الثانية، فَلِمَ لَمْ تُذكر في العيدين؟!!.

وخطبة العيدين من العبادات السّنويّة، ولها أهميّة ومكانه عظيمة في نفوس المسلمين، وقد نقل الصحابة ? ما هو أدق من ذكر الخطبة الثانية والجلوس قبلها.

فمن ذلك: أنّه ? صلّى قبل الخطبة، وأنّه خطب على ناقته في الحج، وقام على رجليه في الفطر متوكِّأً على بلال، وأنّه استقبل الناس بوجهه، وبعد فراغه من الخطبة توجّه نحو النّساء فوعظهنّ وبلالٌ باسطٌ ثوبه للنساء يُلقين بالفتح والخواتيم والخرص.

كلُّ هذا نقله الصحابة الكرام الأُمناء - رضوان الله عليهم -، فكيف يُهمِلون ذكر ما هو أهمّ وأعظم؛ مثل الخطبة الثانية، والجلوس قبلها في العيدين؟. فتأمّل!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير