تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[29 - 12 - 05, 06:14 ص]ـ

نقل أخونا الفاضل عن الشيخ الألباني -رحمه الله-: " ان هناك مجالا في التوفيق والجمع بينه (حديث النهى) وبين تلك الاحاديث (كحديث ابن عمر) إذا ما اردنا ان نلتزم القواعد العلمية المنصوص عليها في كتب الأصول ومنها:-

أولا: إذا تعارض حاضر ومبيح قدم الحاضر على المبيح ".

وعلى هذا النقل ملاحظات:

1 - قاعدة " إذا تعارض حاضر ومبيح .. " من قواعد الترجيح لا الجمع والتوفيق. والكلام فيها نفس الكلام على القاعدة التي بعدها - وهذا مما لانزاع فيه عند الأصوليين.

2 - قال أبو الحسن ابن القطان في كتابه "الإقناع في مسائل الإجماع" (1/ 231 - 232):

" وأجمعوا أن من تطوع بصيام يوم واحد ولم يكن يوم الشك، ولا اليوم الذي بعد النصف من شعبان

، ولا يوم الجمعة، ولا أيام التشريق الثلاثة بعد يوم النحر: أنه مأجور إلا المرأة ذات الزوج ".

وانظر مثله في: "مراتب الإجماع" لابن حزم (صـ:41).

مع هذا الإجماع يتبين أن الأمة مجمعة على أن هذا النهي الوارد في الحديث لا يمكن حمله على التحريم والحظر بالاتفاق.

وعليه فلا يصح تطبيق قاعدة الحظر والإباحة هنا إجماعا.

وعليه أخشى أن يكون القول بتحريم صوم السبت مطلقا في التطوع من محدثات الأمور، والتي ليس للقائل فيها هذا القول إمام.

3 - القائل بالترجيح يلزمه أن هذا النهي غير معقول المعنى - يعني: حكم تعبدي. وهذا خلاف الأصل بالاتفاق؛ فقد نقل الكلوذاني في "التمهيد" وشيخ الإسلام أن الأصل في الأحكام الشرعية: التعليل، ولا يدخل العبد تحت ربقة التعبد ما أمكن التعليل.

والنهي هنا ظاهر التعليل خاصة و تأثر الأنصار باليهود في بعض أحوالهم ظاهر -جاءت السنة ببعضه كما في إتيان النساء على حرف ونحوه.

وهذا التشبه إنما يكون بقصده بالصيام - كما رجحه شيخ الإسلام في:"اقتضاء الصراط" -.

وصائم عاشوراء أو عرفة أو الثلاثة البيض من كل شهر أو ست من شوال أو يوم ويوم؛ لم يلتفت أصلا إلى معنى السبت، بل ربما لايعلم حتى أن هذا اليوم هو يوم السبت.

والمراد بقصده: أي لمعنى خاص بالسبت.

ومذهب شيخنا الألباني -رحمه الله- في الإجماع؛ أن الإجماع الحجة: هو إجماع الصحابة فقط - وهو نفس مذهب ابن حزم والشوكاني؛ لذا يلاحظ الباحث ترجيح ما يخالف الإجماعات الفقهية في بعض المسائل.

فالعجب ممن يعتبر غير إجماع الصحابة حجة - وهم أكثر أهل العلم، ثم يذهب إلى ترجيح مذهب شيخنا -رحمه الله-

فالمخالف لشيخنا في المسألة؛ لخلافه جهة حديثية وأخرى أصولية. نبهت على الجهة الأصولية منه، ونبه الإخوان على جهته الحديثية - وتجاوزناها عند البحث.

والله أعلم

ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[30 - 12 - 05, 06:23 م]ـ

وأخيراً نقول

أن الخير أردت وخدمة الدين قصدت , وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنبت , رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ.

ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 02:10 م]ـ

السلام عليكم

حديث تجنبه أصحاب الصحيحين

وطعم فيه مالك

وأحمد

والنسائي

وأبي داود

وابن تيمية

وبعد هذا نجمع بينه وبين حديث في البخاري مثلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 08:52 م]ـ

الاخ محمد بارك الله فيك الجمع بين الاحاديث معناه الاخذ بهما وعلى هذا فلا دخل ان كان اي من الحديثين قد ورد في الصحيحين والاخر لم يرد فالجمع معناه ان ناخذ بكلا من الحديثين بارك الله فيك الجمع يختلف عن الترجيح

ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[15 - 01 - 06, 12:21 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم أبو سند و اسمح لي بالتعليقات التالية:

1. لقد نسبت الخلاف حول صيام السبت إلى عصر الصحابة مستدلاً بحديث كريب، و ليس فيه دلالة على ما ذكرت لأن ابن عباس و من معه إنما أنكروا أن يكون أكثر صيامه عليه السلام للسبت و الأحد لا لغيرهما كالأيام البيض مثلاً و لم يكن إنكارهم لأصل صيام السبت و إلا لزم على هذا الفهم أن يكونوا قد أنكروا صيام الأحد أيضاً فهل من قائل بذلك؟ و لو سلمنا جدلاً لما فهمته فإن عدم اعتراضهم بعد أن استوثقوا من أم سلمة عن صحة نقل كريب عنها يدلك على أن هذا الخلاف الذي تنسبه لهم قد رفع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير