3) - الحديث واضح الدلالة على النهى مطلقا , وهذا ما فهمه السلف , وانما كان القول بخلاف ذلك احاديث اخرى تخالف هذا الحديث في المعنى , فليس للحديث الا معنى واحد كما قال العثيمين رحمه الله , وعلى هذا اما أن يكون الحديث صحيحاً , وان دلالته على الحكم هى الحرمة مطلقا , وأما أن يكون الحديث شاذا أو منسوخا , وهذا ما سنقوم بالمباحثة فيه لاحقاً.
ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 09:04 م]ـ
الأخ أبو سند بشأن نصيحتك لي بقراءة كتب الشيخ الألباني فقد قرأت معظم كتبه ولم يفتني منها إلا ماهو جديد
و أنا لم أدخل في الرد العلمي لما ذكرتُ من أن الأخ أبو البراء كفانا المؤنة بالإسهاب الذي ذكر أما إن شئت أن أدخل معكم في هذا الحوار الطيب فلا بأس فإليك بعض النقاط على ما ذكرت أخيراً:
1 - لم تأت حتى الآن بما طالبك به الأخوة من نص صريح عن أئمة السلف في تحريم صوم السبت, أقول نص صريح لا تأويل واستنتاج لا تنس نص صريح.
2 - التحريم لو كان ظاهراً كما تدعي لاشتهر ذلك وكثرت فيه عبارات العلماء ونصوصهم لأن صوم السبت من المسائل المتجددة عبر كل جيل مما يحتاج فيه المسلمون إلى معرفة الحكم الشرعي.
3 - استدلالك بالشيخ العثيمين رحمه الله كاستدلالك بالشيخ الألباني ولا فرق إذ هذا من المعاصرين وهذا من المعاصرين والإثنان قد أخطأا الخطأ ذاته.
4 - وأما قولك (وحتى الآن انت تقول أن كلام ابن رشد , والطحاوي , والعثيمين غير واضح بان هناك من السلف من قال بالحرمة مطلقا , هذا اولا) فما هو ضابط كون العالم من السلف، فأرى أنك لا تفرق بين عالم من السلف وبين من هو على منهج السلف من العلماء الفرق بينهما واضح كما لا يخفى.
5 - أما استدلالك بقول الطحاوي (فذهب قوم إلى هذا الحديث فكرهوا صوم يوم السبت تطوعاً، وخالفهم في ذلك آخرون فلم يروا بصومه بأساً).وقوله: (وقد أنكر الزهري حديث الصماء في كراهة صوم يوم السبت، ولم يعده من حديث أهل العلم) فالقارئ لهذا الكلام لا يفهم منه لا بالإشارة ولا بالعبارة ما يفيد التحريم.
ـ[مرجان المصري]ــــــــ[15 - 02 - 06, 12:41 ص]ـ
ان الحمد لله احمده واستعينه واستغفره
اريد ان اذكر نقطة قد تكون قد غابت عن البعض وقد ذكرها اخونا ابو سند في نفي الشيخ الألباني في وصف الحديث بانه منسوخ فقال قال أبو داود: هذا الحديث منسوخ.
قال الشيخ الالبانى: " ولعل دليل النسخ عنده حديث كريب مولى ابن عباس: (أن ابن عباس وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثوني إلى أم سلمة أسألها: أي الايام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر لصيامها؟ قالت: يوم السبت والاحد، فرجعت إليهم فاخبرتهم، فكأنهم أنكروا ذلك، فقاموا بأجمعهم إليها فقالوا: انا بعثنا إليك هذا في كذا، وذكر أنك قلت: كذا، فقالت: صدق، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما كان يصوم من الايام السبت والاحد، وكان يقول إنهما عيدان للمشركين، وأنا أريد أن أخالفهم). أخرجه ابن حبان والحاكم وقال: (إسناده صحيح). ووافقه الذهبي. قلت: وضعف هذا الاسناد عبد الحق الاشبيلى في (الاحكام الوسطى) وهو الراجح عندي، لان فيه من لا يعرف حاله كما بينته في (الاحاديث الضعيفة) (بعد الالف) وقد حسنه فى تعليقى على صحيح ابن خزيمة (2168) ولعله اقرب فيعاد النظر. ولو صح لم يصلح أن يعتبر ناسخا لحديث ابن بسر ولا أن يعارض به لما ادعى الحاكم، لامكان حمله على أنه صام مع السبت يوم الجمعة، وبذلك لا يكون قد خص السبت بصيام، لان هذا هو المراد بحديث ابن بسر كما سبق عن الترمذي والله اعلم " انتهى كلام الشيخ الالبانى.
واريد ان اذكر الى انكار الصحابة الى ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم السبت والأحد وهذا دليل على علمهم بان صيام يوم السبت منهي عنه
واما القواعد الفقهية التي ذكر الأخ الفاضل ابو البراء انها قواعد ترجيح فهذا لاتفوت على الشيخ الألباني رحمه الله تعالى ولا على الشيخ ابو اسحاق الحويني في نقاشه مع الشيخ على هذا الموضوع
واقول ماذا تفعل ان صح عندك الحديث هل تقول لا اخذ بالقواعد او لانرجح وهذا عين الخطا بل نقول مثل ماقال اهل العلم ينزل الحكم من الحرمة الى الكراهه او من الواجب الى المستحب وهكذا في هذا الحديث
¥