تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 06:57 م]ـ

الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبعد فجزاكم الله خيراً وأحسن إليكم جميعاً وأخص أخي أبا البراء الكناني على حسن عرضه وسعة صدره.

بشأن الردود التي ردها علي الأخ الكريم أبو سند محمد أقول والله المستعان:

أولاً: المنهجية التي أدندن حولها هي المنهجية المعروفة وهي (الكتاب والسنة على فهم سلف الأئمة) وهو أمر معروف عند الجميع فإذا ما خالف أحد ما هذا المنهج أقول عنه وبكل سهولة - كما تقول- لكن مع الدليل على خطئه وهو ما سيأتيك لاحقاً.

ثانياً: يطالبني الأخ أبو سند بجديد وهذا من الأخطاء التي يقع فيها الكثير ممن يدخلون في نقاش وهو أن يتجاوزوا أموراً مفصليةً يكون تركها أشبه ما يكون بالدور والتسلسل عند المناطقة فما طالبتك به هو الإتيان بنص صريح على تحريم الصوم يوم السبت لأحد من أئمة السلف فلم تأت به وإنما أتيت بنص عن الكراهة وهذا ما سأبينه في النقطة التالية.

ثالثاً: طلبت مني أن أجيبك حول مفهوم الكراهة وقد سبقني الأخ الكناني بيان مفهوم الكراهة وذكر من النصوص ما يشفي الصدور وأزيد عليه بالنقل التالي:

- جاء في كشاف القناع للبهوتي 1\ 21 وتصحيح الفروع المطبوع مع الفروع 1\ 67 - 68 والإنصاف للمرداوي 12\ 248: وإن قال (أي الإمام أحمد) أكره أو لا يعجبني أو لا أحبه أو لا أستحسنه , ففيه وجهان:

- إحداهما: هو للتنزيه.

- الثاني: أن ذلك للتحريم.

وقال المرادي والبهوتي: الأولى النظر إلى القرائن 000 فإن دلت على وجوب أو ندب أو تحريم أو كراهة أو إباحة حمل قوله عليه وقال في تصحيح الفروع: وهو الصواب وكلام أحمد يدل عليه. إنتهى

ولا شك أن هذا النقل واضح في دفع الشبهة التي أوردتها , وهو أن الكراهة وإن سلمنا لك بأن السلف يريدون بها التحريم فهذا ليس على إطلاقه كما تبين فلا تستطيع الإحتجاج بما أطلقت من مفهوم الكراهة أطلاقاً فإن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الستدلال.

رابعاً – قولك (هل بإمكانك أن تجيبني حول ما نقلته من كلام العلماء حول كلمة الكراهة وحول حجية الحديث بذاته ولكن هيهات لك ذلك)

أقول حول كلمة الكراهة قد أجبتك منذ قليل فطاشت منك هَي من هيهات أما حول حجية الحديث بذاته فإن قلت لك إن الأخ أبو البراء كفاني قلت إنك تتهرب ولا تجيد الرد سبحان الله وأنا أقول لك أخي الكريم إن منهجيتك -- أرجو أن لا يطيق صدرك من هذه الكلمة -- في التعامل مع السنة من حيث القبول والرد غير مرضية وغير منسجمة مع منهج المحدثين المتقدمين وأن أردت أن نفرد لهذه النقطة بحثا مستقلاً وموضوعاً خاصاً فأنا مستعد لذلك حتى لا يبقى لك مما تبقى من هيهات شيئاً.

خامساً: أما طلبك التفريق بين عالم من السلف وعالم على منهج السلف فأقول:

كلمة السلف إذا أطلقت فإن المراد منها كما هو معلوم القرون الثلاثة الأولى وفي إدخال القرن الرابع خلاف وأنظر مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام 20\ 163

(دار العبيكان) فلا يسمى عالم معاصر بأنه من علماء السلف وإنما يقال على منهج السلف أو متبع للسلف.

سادساً- في رد الأخ أبو سند الخامس يول (ومن أنت حتى يكون عندكم ... وهل الشيخ الألباني متوقف على تسليمكم ... هل الشيخ سمع بكم أصلاً) وغير ذلك من الألفاظ التي فيها عدول عن منهج الأدب في الحوار العلمي وهي ذات الألفاظ التي نسمعها من متعصبة المذاهب وأتباع المشائخ المتعصبين يقولون لك من أنت وهل سمع الغزالي بك وهل يحتاج محي بن عربي لتزكيتك فقد زكاه علماء

كبار؟؟؟ ومن أنت حتى تستدرك على ابن حجر؟؟؟؟

سادساً وأخيراً – وأرجو أن يتسع صدرك لما سأقول وتأمل الكلام ولا تتعجل برد المتعصب: ذكرت أثناء ردك علي (يقول الشيخ العلامة الفقيه شيخ الإسلام محمد ناصر الدين الألباني) وهذا غلو شديد وإطراء غير سديد

فإن سلم القارئ لك ب (الشيخ العلامة الفقيه) فمن يسلم لك بقولك (شيخ الإسلام)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير