ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 04 - 06, 04:46 م]ـ
لقد وردت الكثير من الأحاديث التي يفهم منها جواز صيام يوم السبت
الدلالة في الأحاديث المذكورة دلالة ظاهرة واضحة.
وقول أخينا أبي البراء (يفهم) لا يقصد منه - والله أعلم - أنها دلالة المفهوم التي اختلف فيها أهل الأصول.
وكذلك أنبه على أن المفهوم الذي اختلف فيه أهل الأصول ليس على إطلاقه، فمن المفهوم ما تكون دلالته كدلالة المنطوق.
فالدلالة في الأحاديث المذكورة إما إن تكون دلالة نص ومنطوق، أو دلالة مفهوم من هذا النوع المذكور، وهو الذي في قوة المنطوق.
وإذا أردت أن تعرف ما إذا كانت دلالة المفهوم في قوة المنطوق أو لا، فاعرض ضد هذا المفهوم على نص الحديث فإن تعارض معه فهو في قوة المنطوق، وإن لم يتعارض فهو الذي اختلف فيه أهل الأصول.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[20 - 04 - 06, 05:02 م]ـ
أخي الحبيب (أبو مالك) ... جزاك الله خيراً و نفع بك على ما أفدتَّ
نعم أخي الكريم هذا هو المعنى الذي أردتُه، يدلك على ذلك أنني نسختُ الأحاديث المبيحة من بحثيَ (الإعلام) و كنتُ قلتُ هناك قبل سرد الأحاديث المبيحة
(من الأحاديث المبيحة لصيام السبت إما بالنص عليه أو بدخوله تحت عموم الحث على الصيام مطلقاً أوالحث على صيام أيام قد يكون السبت واحداً منها ... )
فخشيتُ أن ينازعني الأخوة الكرام المخالفون في قولي (بالنص عليه) فغيرتُه إلى ما ترى، و إلا فإن الدلالة في الأحاديث المذكورة دلالة ظاهرة واضحة. كما قلتَ بارك الله فيك.
ربما كان الصواب أن أقول وردت الكثير من الأحاديث الدالة دلالة ظاهرة واضحة على جواز صيام السبت.
فلا تحرمنا من فوائدك القيمة أخي الكريم و ... جزيت خيراً ثانيةً.
ـ[ناصف]ــــــــ[21 - 04 - 06, 07:04 م]ـ
الاخوة الكرام لقد كنت اود ان اقوم بالرد على كل حديث بمفرده حتى تكون العملية منظمة ولكن عندما اطلعت على الموضوع وجدت ان هناك ردود جديدة حول المنطوق والمفهوم , ودلالة الاحاديث المخالفة لحديث ابن بسر على صيام السبت , فوجدت ان الموضوع اخذ منعطف اخر.
الاخوة الكرام لقد كان رد على النحو الاتي:
أخي الكريم أظن ان النقاش الآن في الطريق الصحيح كما تقول والحمد لله على ذلك.
ولكي يكون النقاش أكثر تنظيما سوف اقسم لك التقسيمات الآتية.
ان حديث ابن بسر قد خالف أحاديث أخرى وكانت على النحو الآتي:
1) أحاديث يفهم بمنطوقها على جواز صيام السبت , بل على استحبابه , ومنطوق هذه الأحاديث يخالف حديث ابن بسر , والأحاديث هي حديث أم سلمة أنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم السبت والأحد، يتحرى ذلك، ويقول: "أنهما يوما عيد الكفار، وأنا أحب أن أخالفهم" وفي لفظ: ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أكثر صيامه السبت والأحد؛ أخرجه أحمد والنسائي.
وحديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر: السبت والأحد والاثنين، ومن الشهر الآخر: الثلاثاء والأربعاء والخميس) أخرجه الترمذي.
فمنطوق هذه الأحاديث يدل على استحباب صيام يوم السبت , فضلا على جوازه.
2) أحاديث يدل بمفهومها على جواز صيام يوم السبت وهي: حديث جويرية بنت الحارث أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة، فقال: (صمت أمس؟ فقالت: لا، فقال: "تريدين أن تصومي غداً؟ "، قالت: لا، قال: فافطري) البخاري , وحديث أبي هريرة (لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوماً قبله أو بعده) متفق عليه.
فهذه الأحاديث تدل بمفهومها على صيام يوم السبت وليس بمنطوقها.
3) أحاديث تدل على استحباب صيام بعض الأيام والتي قد يقع السبت فيها وهي:
إفطار يوم وصوم يوم , قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا) متفق عليه , وقد يوافق السبت يوم الصيام.
صيام ثلاثة أيام من كل شهر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ (أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَصَلَاةِ الضُّحَى وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ) متفق عليه , وهذا مطلق بأن يصوم أي ثلاثة أيام من الشهر , والسبت أحدها.
صيام الست من شوال قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ) مسلم , وقد يوافق السبت واحداً منها.
هذا أخي الكريم هو تقسيم الأحاديث المخالفة لحديث ابن بسر وسوف أشرع الآن في الرد حسب تسلسل الأحاديث السالف الذكر , إلا أن كان لك تعليق على التقسيم السابق فنرجو منك ان تبلغنا به، وان لم يكن لك تعليق فيكفي ان تكتب لنا (لا تعليق)، ومن ثم أشرع بسرد الردود حسب التقسيم السابق.
هكذا كان رد الاخير وبما ان الامر لم يكن كما كنت اعتقد فعليه سوف اسرد ردي على كل الاحاديث جملة واحده بدون ان انتظر الردود.
¥