تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (خريفا) تمييز، لأن العدد مبهم.

فوائد الحديث:

1 - فضيلة الصوم في سبيل الله (الجهاد) ما لم يؤد إلى ضعف ونقص في عمل الجهاد كالفتور والتعب،،، ووجه كونه فاضلاً: لأن ذلك نوع من جهاد النفس حيث منعها من المحبوب فيجتمع للمجاهد جهادان: جهاد النفس وجهاد العدو ولأن فيه دليل على صدق طلب المجاهد.

2 - الأعمال الصالحة تتفاوت مراتبها في الفضل.

3 - التعبير بالبعض عن الأكل وذلك بقوله (عن وجهه)، (خريفا) والخريف بعض العام.

4 - مسألة الثواب لا مجال للعقل في تقديرها. شرح عمدة الأحكام – العثيمين.

فضل قيام ليلة القدر

+ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) البخاري.

شرح الحديث

قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (من قام ليلة القدر): هذا مع الحديث (قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) قد يقال إن أحدهما يغني عن الآخر وجوابه أن يقال قيام رمضان من غير موافقه ليلة القدر ومعرفتها سبب لغفران الذنوب , وقيام ليلة القدر لمن وافقها وعرفها سبب للغفران وإن لم يقم غيرها. شرح سنن النسائي للسندي.

فضل تعجيل الفطور

+ عن سهل بن سعد أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال (لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر) متفق عليه.

شرح الحديث

لا يزال من أفعال الاستمرار وأفعال الاستمرار هي (زال – فتئ – برح – انفك).

هذه نفيها إثبات / وقد يُحذف النفي ويبقى الفعل مع حذف حرف النفي لكن الفعل يبقى للاستمرار

(ما) مصدرية، أي مدة تعجيلهم الفطر (ظرفية)، وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا لأن المبادرة بالفطر مبادرة إلى ما أحل الله له بعد منعه منه، وفي إحلال الممنوع منة عظيمة من الله عز وجل، والمبادِر إلى فضل الله ومنته محمود لأن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده وفيها وجه آخر وهو أن في ذلك مخالفة لليهود والنصارى فقد كانوا يؤخرون الفطر ومخالفتهم خير بلا شك.

ما عجلوا الفطر مشروط بالعلم بغروب الشمس أو الظن بغروبها.

العلم ظاهر، وغلبة الظن دليله ما رواه البخاري عن أسماء رضي الله عنها (أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم طلعت الشمس) ومعلوم أن إفطارهم ذلك اليوم ليس عن علم ويقين بدليل أن الشمس طلعت لكن عن غلبة الظن.

فوائد الحديث:

1 - الحث على تعجيل الفطر بشرط علم أو ظن وهنا حالات:

يعلم أن الشمس لم تغرب، فلا يجوز الإفطار

يغلب على ظنه أنها لم تغرب، فلا يجوز الإفطار

يتردد هل غابت أم لا بدون ترجيح، فلا يجوز الإفطار لأن الأصل بقاء النهار

يغلب على ظنه أنها غابت، فيجوز الإفطار

يعلم أنها غابت، فله الفطر

س – كيف نعلم أن الشمس غابت؟

إذا غاب قرصها وصار قرنها الأعلى لا يُرى فقد غابت حتى لو بقي الضوء في الجو

ونعلم الضوء فيما إذا كان الإنسان في طائرة في الجو وضوء الشمس يلوح فيها لكن قرص الشمس غاب عنا فهنا يفطر

2 - تفاضل الأعمال، فلو أخروا الفطر فُقد عنهم الخير بسبب تفاضل الأعمال

هل يفطر قبل أن يصلي المغرب أو بعدها؟ الجواب: قبل الصلاة، لأنه لو أخّر إلى ما بعد الصلاة كان مؤخراً للفطر. شرح عمدة الأحكام – العثيمين.

فضل السحور

+ عَنْ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً) البخاري.

شرح الحديث

تسحّروا: كُلوا أكلة السحر، والسحر آخر الليل، وهذا أمر به

السَّحور: ويجوز بالضم أي الطعام، وبالفتح اسمٌ لما يُتسحر به، والأقرب الضم

بركة: البركة فيه من عدة أوجه

1 - امتثال لأمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا أعظم البركة

2 - فيه مخالفة لأهل الكتاب كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (فصل ما بيننا وبين أهل الكتاب أكلة السحور) ولا شكّ أن مخالفة الكفار ولا سيما في العبادة بركة.

3 - فيه تقوية على الصوم فالذي يتسحر أقوى من الذي لا يتسحر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير