4 - يأكله الإنسان ليتقوى به على العبادة وهذا غير لذي قبله فذاك تحصل فيه القوة مباشرة أما هذا فالنية أنه فعله ليتقوى به على عبادة الله عز وجل
فيه إقتداء بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وما أعظم الإقتداء به صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
فوائد الحديث:
1 - الأمر بالسحور، وهل هو على سبيل الوجوب أو الاستحباب؟ الثاني، ما لم يخش الضرر بتركه فيكون للوجوب.
2 - القوم الذين يأكلون السحور أول الليل ثم ينامون، لم يمتثلوا أمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأن السحور ما أُكل في السحر وهؤلاء ينامون قبل نصف الليل.
3 - حسن تعليم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. شرح عمدة الأحكام – العثيمين.
فضل من فطر صائماً
+ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا) صححه الألباني.
شرح الحديث
قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (من فطر صائما) قال ابن الملك التفطير جعل أحد مفطرا , أي من أطعم صائما. قال القاري أي عند إفطاره (كان له) أي لمن فطر (مثل أجره) أي الصائم: وقد جاء في حديث سلمان الفارسي. من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار. وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء: قلنا يا رسول الله ليس كلنا نجد ما نفطر به الصائم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء , ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة) , وفي رواية لأبي الشيخ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من فطر صائما في شهر رمضان من كسب حلال صلت عليه الملائكة ليالي رمضان كلها وصافحه جبريل ليلة القدر ومن صافحه جبريل عليه السلام يرق قلبه وتكثر دموعه , قال فقلت يا رسول الله من لم يكن عنده؟ قال فقبضة من طعام قلت أفرأيت إن لم يكن عنده , قال فشربة من ماء). تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي.
فضل صيام يوم عرفة وعاشوراء
+ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ) مسلم.
شرح الحديث
قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) فإن قيل ما وجه أن صوم عاشوراء يكفر السنة التي قبله , وصوم يوم عرفة يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده؟ قيل: وجهه أن صوم يوم عرفة من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وصوم يوم عاشوراء من شريعة موسى عليه الصلاة والسلام. وقال الحافظ في الفتح: روى مسلم من حديث أبي قتادة مرفوعا (إن صوم عاشوراء يكفر سنة وإن صيام عرفة يكفر سنتين). وظاهر أن صيام عرفة أفضل من صيام عاشوراء , وقد قيل في الحكمة في ذلك أن يوم عاشوراء منسوبة إلى موسى عليه السلام , ويوم عرفة منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك كان أفضل انتهى والله تعالى أعلم. تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي.
فضل صيام الست من شوال
+ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ) مسلم.
شرح الحديث
(ثم) ولم يقل (فأتبعه) لأن الفاء للتعقيب، وهو لا يمكن لوجود العيد.
(ستاً) لعدم وجود المميز (التمييز)، ذكر مع المذكر.
(كصيام الدهر) شهر رمضان عن عشرة شهور، وستة أيام عن شهرين.
فوائد الحديث:
1 - فضيلة رمضان حيث ندب إلى الصوم بعده كالراتبة بعد الصلاة
2 - استحباب صيام ستة أيام من شوال وظاهر الحديث أنه لا فرق بين أن تكون متتابعة أو متفرقة
¥