في كلامه، وهذا هو القول الثاني في كلام المصنف (القول الثالث): إن كان لحنه يغير المعنى لم تصح الصلاة خلفه، وإن لم يغير المعنى صحت إمامته، وهذا قول ابن القصار والقاضي عبد الوهاب (والقول الرابع): أن الصلاة خلفه مكروهة ابتداء فإن وقع ونزل لم تجب الإعادة، وهذا قول ابن حبيب، وقال ابن رشد إنه أصح الأقوال كما تقدم (القول الخامس) أن إمامته ممنوعة ابتداء مع وجود غيره فإن أم مع وجود غيره صحت صلاته وصلاتهم، وهذا اختيار اللخمي كما تقدم (القول السادس) أن الصلاة خلف اللحان جائزة ابتداء، وهذا القول حكاه اللخمي كما تقدم وأنكره المازري، وقال لم أقف عليه كما تقدم، وقال ابن عرفة: قال المازري: نقل اللخمي الجواز مطلقا لا أعرفه
قال العلامة
محمد السعيد بن الاطرش الاعياضي المالكي الجزائري رحمه الله في كتابه الدرر البهية في بيان القراءة الاصلية
وان للقراءة اركانا ثلاثة موافقة اللغة العربية ورسم المصحف وصحة الاسناد كما ذكر العلماء وقولهم ان القراءة سنة متبعة هو اثر عن زيد بن ثابت خرجه سعيد بن منصور في سننه وغيره قال البيهقي في تفسيره اتباع الحروف سنة ولا تجوز مخالفة المصحف الذي هو امام ولا مخالفة القراءة التي هي مشهورة وان كان غير ذلك سائغا في اللغة اه
وانا قلنا ذلك لتواتره عن رسول الله صلىة الله عليه وسلم وكذا هو في لغة العرب التي نزل القران بها قال تعالى وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم ففي الشمائل للامام الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا وهب بن جرير بن حازم حدثنا ابي عن قتادة قال قلت لانس بن مالك كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مدا قال شارحه سيدي محمد بن القاسم جسوس رحمه الله يحتمل ان يكون مفعولا مطلقا اي يمد قراءته مدا اي يمد ما يقتضي المد
ويحتمل ان يكون على حذف مضاف اي ذات مد ففي رواية البخاري قال كان يمده مدا وفي رواية له ايضا فقال كان مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم قال في المنح الفكرية بعد ان ذكر الحديث اما الأولان فمدهما طبيعيي قدر الف واما الاخر فمده عارض
بالسكون فيجوز فيه ثلاثة اوجه الطول وهو مقدار ثلاث ألفات والتوسط وهو مقدار الفين والقصر قدر الف وعن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يحب ان يقرا القران كما نزل خرجه ابن خزيمة في صحيحه ويؤيد
قوله تعالى الذين آ تيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته
......................................
الى ان قال
والاخذ بالتجويد حتم لازم **الخ بعد كلام اي واخذ القارئ بتجويد القران وهو تحسين الفاظه باخراج الحروف من مخارجها واعطاء حقوقها من صفاتها وما يترتب على مفرداتها ومركباتها فرض لازم وحتم دائم
* ثم هذا العلم لا خلاف انه فرض كفاية والعمل به فرض عين على صاحب كل قراءة ورواية ولو كانت القراءة سنة
وقال الشيخ زكريا في قولها والاخذ بالتجويد الى قولها الينا وصلا قال تعالى ورتل القران ترتيلا اي ائت به على تؤدة وتبيين الحروف والحركات واكد الامر بالترتيل بالمصدر تعظيما لشانه وترغيبا في ثوابه
والقارئ بترك ذلك من الداخلين في خبر رب قارئ للقران والقران يلعنه وعلم بذلك طلب التحرز عن اللحن وهو هنا الخطا والميل عن الصواب وهو جلي وخفي فالجلي خطا يعرض للفظ ويخل بالمعنى والاعراب كرفع المجرور ونصبه والخفي خطأ يعرض للفظ ولا يخل بالمعنى والاعراب كترك
الاخفاء والاقلاب والغنة وقال في المنح الفكرية
عند قول الجزرية وهكذا منه الينا وصلا اي ووصل القران من الاله الينا على لسان جبريل عليه السلام ببيان متواتر من اللوح المحفوظ وبيان النبي صلى الله عليه وسلم وتعلم التابعين ثم اتباعهم منهم وهلم جرا الى مشايخنا رحمهم الله تعالى متواترا هكذا بوصف الترتيل المشتمل على التجويد والتحسين وتبيين مخارج الحروف وصفاتها وسائر متعلقاتها التي هي معتبرة
في لغة العرب الذين نزل القران بلسانهم لقوله تعالى وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه فينبغي ان يراعى جميع قواعدهم وجوبا
¥