تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[كريم أحمد]ــــــــ[25 - 07 - 07, 04:39 ص]ـ

3202 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ) البخاري.

قال الحافظ في الفتح: وَقَالَ مَالِك الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْر حَسَن، أَمَّا مَا عُلِمَ كَذِبه فَلَا ...... إلى أن قال (أي ابن حجر):فَالْمَعْنَى حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل بِمَا لَا تَعْلَمُونَ كَذِبه، وَأَمَّا مَا تُجَوِّزُونَهُ فَلَا حَرَج عَلَيْكُمْ فِي التَّحَدُّث بِهِ عَنْهُمْ. إهـ

هُنَا سُؤَالٌ يُطْرَحُ: هَلْ جَوَازُ التَّحَدُّثِ بِمَا لاَ يُعْلَمُ كَذِبُهُ وَ لاَ يُعْلَمُ صِدْقُهُ مِنْ كَذِبِهِ مُقْتَصرٌ عَلَى بَنِي إِسْرَاِئيلَ كَمَا هُوَ ظَاهِرُ الحَدِيثِ وَ كَلاَمِ الشُرَّاحِ أَمْ هُوَ عَامٌ؟ إِنْ كَانَ عَامًّا فَمَا الدَّلِيلُ عَلَى ذَالِكَ؟

ثُمَّ لَوْ سَلَّمْنَا جَدَلاً أَنَّ الحَدِيثَ عَامٌ، فَهَلِ القَصَص الخَيَالِيَةِ مِمَّا يُعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ بِكَذِبٍ!!! أَلاَ يَكْفِي أَنَّهَا تُسَمَّى بِالخَيَالِيَةِ!

وَ هَلْ قِصَص جُحَا حَقِيقَة امْ كَذِب؟ أليس جحا اسمه دجين بن ثابت الفزاري، أدرك و رأى أنس بن مالك رضي الله عنه، ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء (8 - 172) و الزركلي في الأعلام (2 - 112) يلقب بجحا و كان فتى ظريفا، قال مكي بن ابراهيم رحمه الله: (رأيت جحا الذي يقال فيه كذب و كان فتى ظريفا، و كان له جيران يمازحونه و يزيدون عليه).

خُلاَصَةُ القَوْلِ: هَلْ يَصِحُّ الإِسْتِدْلاَلُ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: (حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ) عَلَى القَصَصِ المُخْتَلَقَةِ وَ الخَيَالِيَةِ عَصْرِيَةً كَانَتْ أَمْ أُسْطُورِيَةً!

ألَمْ يصِح عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ أنَّهُ قَالَ: (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَمُوا).

أبو داوود (4321)، الصحيحة (866)

قَالَ ابْنُ حَجَر فِي الفَتْحِ: وَاللأَصْل فِي زَعْم أَنَّهَا تُقَال فِي الأَمْر الَّذِي لاَ يُوقَف عَلَى حَقِيقَته.

وَقَالَ اِبْن بَطَّال: مَعْنَى حَدِيث أَبِي مَسْعُود أَنَّ مَنْ أَكْثَرَ مِنْ الْحَدِيث بِمَا لاَ يَتَحَقَّق صِحَّته لَمْ يُؤْمَن عَلَيْهِ الْكَذِب.

قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم: أَصْل هَذَا أَنَّ الرَّجُل إِذَا أَرَادَ الْمَسِير إِلَى بَلَد رَكْب مَطِيَّة وَسَارَ حَتَّى يَبْلُغ حَاجَته فَشَبَّهَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُقَدِّمهُ الرَّجُل أَمَام كَلَامه وَيَتَوَصَّل بِهِ إِلَى حَاجَته مِنْ قَوْلهمْ زَعَمُوا كَذَا وَكَذَا بِالْمَطِيَّةِ الَّتِي يُتَوَصَّل بِهَا إِلَى الْمَوْضِع الَّذِي يَقْصِدهُ وَإِنَّمَا يُقَال زَعَمُوا فِي حَدِيث لَا سَنَد لَهُ وَلَا ثَبَتَ فِيهِ وَإِنَّمَا هُوَ شَيْء حُكِيَ عَنْ الْأَلْسُن عَلَى سَبِيل الْبَلَاغ فَذَمَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْحَدِيث مَا كَانَ هَذَا سَبِيله وَأَمَرَ بِالتَّثَبُّتِ فِيهِ وَالتَّوَثُّق لِمَا يَحْكِيه مِنْ ذَلِكَ، فَلَا يَرْوُونَهُ حَتَّى يَكُون مَعْزِيًّا إِلَى ثَبْت وَمَرْوِيًّا عَنْ ثِقَة. اَِهَـ.

هَذَا فِيمَا لَمْ يُوقَفْ عَلَى صِحَّتِهِ، فَكَيْفَ بِمَا كَانَ أَوَّلُهُ وَ آخِرُهُ كَذِبٌ مُحَقَّقٌ!!

ـ[كريم أحمد]ــــــــ[25 - 07 - 07, 08:23 ص]ـ

الاخ / الاخت توبه

من هدى النبى صلى الله عليه وسلم انه يمزح ولايقول الا حقا ولو قلنا ان المتحدثه هى ام المؤمنين فالاصل فى حديثها الصدق الا ان يفهم من السياق انه مثل من الامثال ولكن ان نظرنا فى الحديث نجد ان السيده عائشه لم تشر الى انه مثل تضربه

نعم صدقت أخي الكريم، النبي صلى الله عليه و سلم لا يقول إلا حقا، يأمر بالصدق و لا يقر على باطل.

و أمنا عائشة رضي الله عنها روت القصة بصيغة الجزم، قالت: جلس إحدى عشرة امرأة ... إلى آخر الحديث.

وقد قرات لكثير من اهل العلم شروحا للحديث وقرات اختلافهم عن زمان ومكان هؤلاء النسوه ولا اذكر انى قرات لاحدهم انه مجرد مثل

و يؤيد قولك ما يفهم من قول النووي في شرح مسلم: قال العلماء: في حديث أم زرع هذا فوائد. منها استحباب حسن المعاشرة للأهل، وجواز الإخبار عن الأمم الخالية، وأن المشبه بالشيء لا يلزم كونه مثله في كل شيء.

و فال ابن بطال: قال المهلب: فيه جواز نقل الأخبار عن حسن المعاشرة وضرب الأمثال بها، والتأسى بأهل الإحسان من كل أمة، ألا ترى أن أم زرع أخبرت عن أبى زرع بحسن عشرته، فتمثله النبي عليه السلام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير