ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[15 - 09 - 07, 08:27 م]ـ
• الجنة التي سقفها عرش الرحمن فوق الأفلاك, والأفلاك هي نفس السماوات.
• الشق الأول من عبارة (الله ما شفناه ولكن بالعقل عرفناه) صحيح بدليل حديث (قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون لا والله ما رأوك, قال: فيقول: كيف لو رأوني؟) وأما الشق الثاني من العبارة فهو صحيح في الجملة, فالله يعرف بآياته الكونية وآياته الشرعية, لكن المعرفة التفصيلية طريقها الوحي.
• القول بأن عمر بن عبد العزيز هو خامس الخلفاء الراشدين لا يفضي إلى الطعن في معاوية رضي الله عنه, فمعاوية رضي الله عنه له فضيلة خاصة وهي الصحبة التي يفوق بها عمر, وأما من حيث الولاية فالمعروف أن عمر مفضَّل على معاوية رضي الله عنه.
• مقولة (حظي سيء) مقولة قبيحة من جهة التبرم من قضاء الله وقدره, والأولى أن يقول (الحمد لله على قضاءه وقدره).
• قوله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده) يدل على أنه عليه الصلاة والسلام قد أسري بروحه وبدنه, لأن اسم العبد شامل للروح والبدن, ثم إن تصدير هذه الآية بالتسبيح الدال على عظم الأمر يدل على أن الإسراء كان بالروح والبدن لا مناماً, لأن الذهاب والانتقال في النوم أمر ليس بمستغرب.
• قال الشارح إنه قيل: كان الإسراء بروحه ولم يفقد جسده، نقله ابن إسحاق عن عائشة و معاوية رضي الله عنهما, ونقل عن الحسن البصري نحوه. لكن ينبغي أن يعرف الفرق بين أن يقال: كان الإسراء مناماً، وبين أن يقال: كان بروحه دون جسده، وبينهما فرق عظيم. فعائشة و معاوية رضي الله عنهما لم يقولا: كان مناماً، وإنما قالا: أسري بروحه ولم يفقد جسده، وفرق ما بين الأمرين: [أن] ما يراه النائم قد يكون أمثالاً مضروبة للمعلوم في الصورة المحسوسة، فيرى كأنه قد عرج إلى السماء، وذهب به إلى مكة، وروحه لم تصعد ولم تذهب، وانما ملك الرؤيا ضرب له المثال. فما أراد أن الإسراء مناماً، وإنما أراد أن الروح ذاتها أسري بها، ففارقت الجسد ثم عادت اليه، ويجعلان هذا من خصائصه، فإن غيره لا تنال ذات روحه الصعود الكامل إلى السماء إلا بعد الموت. انتهى كلامه رحمه الله.
• قال الشيخ عبد الرحمن: هذا قول فيه نظر, وهو خلاف ظاهر الأدلة, ويرد عليه ما يرد على القول بأنه كان مناماً, فإذا كان جسده باقٍ عندهم لا يكون بينه وبين رؤيا المنام كبير فرق. وما معنى أن جبريل يأتيه بالبراق ويحمله عليه ويركب ويسير به ويصلي بالأنبياء؟!!.
• الذين قالوا إن الإسراء كان مناماً من حججهم رواية في حديث الإسراء, وهي رواية رواها شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر, وفيها أنه قال (ثم استيقظت) , ورد ذلك المحققون وقالوا إن هذا وهم من شريك, وشريك قد وهم في هذا الحديث في مواضع عدة, وخالف غيره في سياق حديث الإسراء.
• ثم إن من الناس من أراد أن يوفق بين الروايات فقال إن الإسراء كان مرةً يقظة ومرة مناماً ومرةً في مكة ومرةً في المدينة, وهذا القول وهنه العلامة ابن القيم, وهو كما ذكر. وذكر الشارح أن هذه طريقة لضعاف المحدِّثين, إذا عجزوا عن الجمع بين الأحاديث لجأوا إلى القول بتعدد الواقعة.
• الصواب أن الإسراء والمعراج كان مرةً في مكة قبل الهجرة, وباتفاق أهل العلم أن الصلوات الخمس قد فرضت عليه في مكة قبل الهجرة, والمشهور أن ذلك كان قبل الهجرة بثلاث سنين.
• في قصة الإسراء والمعراج دلالة على علو الله على خلقه. وفي ذلك فضيلة لنبينا صلى الله عليه وسلم حيث أكرمه الله ورفعه على سائر النبيين والمرسلين, حيث تجاوزهم إلى مكانٍ فوقهم يسمع فيه صريف الأقلام.
• خبر حوض النبي عليه الصلاة والسلام ثبت بالسنة المتواترة.
• من شرب منه شربةٌ لم يظمأ بعدها أبداً لأنه يصير إلى الجنة, وقد قال الله تعالى (إنك لا تظمأ فيها ولا تضحى).
• حوضه عليه الصلاة والسلام يُمَد من نهر الكوثر.
• ورد في بعض الأحاديث عند الترمذي وغيره أن لكل نبي حوض, ولكن أعظمها حوض نبينا عليه الصلاة والسلام, لأن المؤمنين من أمته أضعاف أضعاف المؤمنين بسائر الأنبياء.
• الشارح يستظهر أن الحوض قبل الميزان, ويعلل ذلك بأن الناس يبعثون من قبورهم عطاشاً, وهذا لا يكفي دليلاً على ذلك, وبعث الناس من قبورهم عطاشاً يحتاج إلى دليل, فهذه المسألة يجب الإمساك فيها, لأن هذه أمور غيبية لا يثبت منها شيء إلا بدليل.
¥