• سماع الأناشيد طريق للتصوف, وطريق لاستبدال القرآن بها, فإن الصوفية هم الذين يتعبدون بسماع الأناشيد, وسماع الصوفية بدأ بسماع الأناشيد والأشعار المليِّنة والمرقِّقة, وهذه الأناشيد الآن ملحنة بألحان الشباب وبأصواتٍ فيها ميوعة ورخاوة, وتُنشَد للاستمتاع بتلك الأصوات, وتُطوى بها الأوقات, والشر لا يأتي دفعة واحدة, بل يأتي شيئاً فشيئاً, والشيطان يستدرج الناس ولا يدعوهم إلى الباطل البيِّن, بل يأتي لهم بالمشتبهات وبالأمور التي فيها تأويل وفيها شبهة. وهي تسمى أناشيد مع أنها أغاني, فلتسمى أغاني, مثل ما يقول أصحاب الإعلام (أغاني دينية) وإذا أرادوا أن يلطفوها قالوا (الأنشودة).
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:55 م]ـ
أحسنت أحسن الله إليك
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 07:20 م]ـ
بارك الله فيك اخي ابى هاجر
وردك الى اهلك سالماً
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 11:22 م]ـ
وفيك بارك الله يا أبا مصعب ...
• الأمن من عذاب الله يتضمن التكذيب بوعيد الله, وهو مقتضى قول المرجئة (لا يضر مع الإيمان ذنب).
• قول الطحاوي (والأمن والإياس ينقلان عن ملة الإسلام): هذا فيما إذا كان هذا الأمر عن اعتقاد, يعني يعتقد أنه لا يعذب وأنه في مأمن من عذاب الله, لكن إذا كان هذا ناتجاً عن غفلة كما هو الغالب فإنه ليس من الأمن الذي جاء في شأنه الوعيد.
• القنوط هو أشد اليأس.
• اليأس يتضمن إنكار التوبة وأن الله لا يتوب على العصاة, وهذا تكذيب بما أخبر الله به من توبته على التائبين.
• إذا كان اليأس عارضاً للإنسان وليس عن اعتقاد فإنه قد يُعذَر, يعني استعظم ذنبه وخاف حتى بلغ به الأمر أن ظن - بسبب جهله - أن الله لا يغفر ذنبه, مثل الذي أمر أولاده أن يحرقوه إذا مات لشدة خوفه من عذاب الله.
• الأمور الدافعة إلى العمل هي الرجاء والخوف والمحبة, والرسل وأتباعهم يعبدون ربهم بهذا وهذا وهذا.
• عبارة الطحاوي (ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه) خطيرة جداً. والمعنى (إلا بجحود التوحيد أو جحود الرسالة).
• يدخل الإنسان الإسلام بالشهادتين, إذا شهد بهما ظاهراً وباطناً, فإن شهد بلسانه فقط فهو منافق, وإن شهد بهما في باطنه دون ظاهره فهو جاحد, كما قال تعالى (فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون) وقال تعالى (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً). فلا بد من العلم والانقياد والإقرار, وبذلك يصير الإنسان مسلماً.
• الجحود هو الإنكار, وعبارة الطحاوي تقتضي أنه لا كفر إلا بجحود, وإذا كان يخرج عن الإسلام بالجحود فلأن يخرج عن الإسلام بالتكذيب من باب أولى, وعلى هذا فلا يخرج عن الإسلام على قول الطحاوي إلا بالتكذيب أو بالشك أو بالجحود مع تكذيب أو شك أو مع تصديق. وعلى هذا فإنه يمكن أن يقال إن هذه العبارة تقتضي أنه لا يكفر بأي فعلٍ بعد ذلك إذا لم يجحد, وهذا لا يستقيم, بل من تكلم بما هو كفر فإنه يكفر ولو لم يجحد, فالمستهزئ بالرسول مع إقراره بأنه رسول لا يقال إنه جحد الرسالة, من قال إنه يبغض الرسول فإنه يكفر ولو لم يجحد الرسالة, ومن ذبح لغير الله تقرباً إليه يكفر بالفعل, حتى وإن قال إنه لا إله إلا الله وإن الله هو الإله الحق, فهو كافر وإن لم يجحد.
• الكفر يكون بالقول ويكون بالفعل ويكون بالاعتقاد, وعبارة الطحاوي لا تصح على هذا الإطلاق, ولا تحتمل التأويل في نظري.
• قول الطحاوي (والإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان) هو قول مرجئة الفقهاء, وهو يقتضي أن أعمال الجوارح كلها ليست من الإيمان, وهذا خلاف ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وخلاف ما أجمع عليه سلف الأمة من أن الإيمان اعتقاد وقول وعمل, أو هو قول وعمل, قول القلب وهو اعتقاده وقول اللسان وهو إقراره وعمل وهو عمل القلب وعمل الجوارح.
¥