تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 03:52 م]ـ

• أراد الطحاوي بقوله (والإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان) أن يبين مسمى الإيمان, وأراد بقوله (والإيمان هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى) أن يفسِّر الإيمان بما يتضمن المؤمَن به, لأنه لما قال (والإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان) فلا بد من وجود مصدَّق به ومؤمَنٍ به وهو ما ذكره في قوله الآخر, فكأنه يقول إن الإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق باللسان بهذه الأمور الستة.

• الإيمان بأصول الإيمان الستة إجمالاً فرض عين على كل مكلف, والإيمان بها تفصيلاً تابع للعلم, والعلم بهذه الأصول تفصيلاً من فروض الكفاية, لكن من علم بشيء من علم التفصيل وجب عليه الإيمان به.

• ذكر الله تعالى ثلاثة أدلة على إمكان البعث في أول سورة ق.

• لفظ القدر يطلق بمعنى التقدير ويطلق على الشيء المقدَّر, ولفظ القضاء يطلق على فعل الرب سبحانه وتعالى ويراد به الحكم ويطلق أيضاً على المقضي.

• الأمور المقدَّرة فيها خير وشر, فقولنا (نؤمن بالقدر خيره وشر) معناه أننا نؤمن بالأشياء المقدرة خيرها وشرها, وكل شيء في الوجود من خير وشر خلقٌ لله وقد وقع بمشيئة الله وهو مقدر بتقدير الله ومقضي بحكم الله وقضائه.

• اقتضت حكمة الله تعالى تنويع الخلق وخلق الأضداد, قال تعالى (خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً).

• فعل الرب وحكمه وقضاؤه وتقديره كله خير ليس فيه شر, فالشر لا يدخل في أسماء الله فكلها حسنى ولا في أفعاله فكلها عدل وحكمة ولا في صفاته فكلها صفات كمال, والشر إنما يكون ويوجد في المخلوقات, وهذا ما فُسِّر به قوله صلى الله عليه وسلم (والشر ليس إليك) فالشر لا يضاف إلى الله اسماً ولا صفةً ولا فعلاً.

• من معنى قوله عليه الصلاة والسلام (والشر ليس إليك) أنه لا يخلق شراً محضاً, فكل الشر الذي في المخلوقات شر نسبي, وهذا يرجع إلى الإيمان بحكمة الله وأنه حكيم وأنه لم يخلق شيئاً عبثاً, فما خلق الله شيئاً إلا لمصالح هو يعلمها, وليس من شرط ذلك أن تعود هذه المصالح للعبد, فحكمة الرب أعم من مصلحة العبد. من الأشياء ما خلقه لمصلحة العبد ومنها ما خلقه لحكم بالغة ترجع إلى علمه سبحانه وتعالى وكمال حكمته. فكل ما خلقه الله إما أن يكون خيراً محضاً أو وجوده خير من عدمه باعتبار الحكمة العامة.

• من حِكَمِه تعالى في خلقه الابتلاء, قال تعالى (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً).

• ما حكم من زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره فقال (ادع الله لي مغفرة الذنوب) هل هو شرك مخرج من الملة أم بدعة؟ الجواب: ذكر شيخ الإسلام ما معناه أن هذا وسيلة من وسائل الشرك, وكثير من أئمة الدعوة يقولون إنه من الشرك ومن دعاء الموتى, وفيه عندي نظر, لأن كثيراً من أهل العلم يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم يسمع, فهذا الشخص يظن أنه يسمع وأنه يمكن أن يدعو له, فهو ضال ومبتدع وواقع فيما هو وسيلة إلى الشرك, والصحابة لما مات النبي صلى الله عليه وسلم ما جاؤوا يطلبون الدعاء منه.

• التقريب بين السنة والرافضة يشبه التقريب بين النصرانية والإسلام لأنه تقريب بين الضدين, والضدان لا يجتمعان, فلا يمكن أن يجتمع السنة والرافضة, إلا بمعنى اسكتوا عنا ونسكت عنكم ونكتفي بكوننا ننتسب للإسلام أو للوطن.

• دعاة التقريب على صنفين: صنف غرير ومغرور لا يعرف حقيقة مذهب الرافضة وعداوتهم لأهل السنة ويظن أنه يمكن التأليف بين المسلمين وبين الإخوان ويظن أن الفرقة بينهم من نوع الأشياء الشخصية والثانوية, ويظن بعض الأغرار أن الخلاف بين السنة والشيعة من نوع الخلاف المذهبي الفقهي مع أنه خلافٌ جذري. وصنفٌ آخر يعرف التضاد لكنه مخادع وماكر, وهذا كثير. ودعاة التقريب من أهل السنة هم الأغرار, ودعاة التقريب من الرافضة هم المكارون المخادعون, لأنهم يعرفون مذهب أهل السنة.

• أعظم كتاب أُلِّف في القضاء القدر كتاب شفاء العليل في القضاء والقدر والتعليل, وفيه بسطٌ لا نظير له. وينبغي الاقتصاد في الخوض في أمر القدر.

• الغالب أن الدش باب شر وفساد, وإذا أخذنا بمبدأ أنا لا نقتنيه إلا من أجل الأخبار صار كل أحد يقتنيه ويزعم أنه إنما اقتناه من أجل الأخبار. وكل الشرور التي أهلكت الحرث والنسل إنما دخلت علينا بمثل هذا التأويل وبسبب ما في هذه الوسائل من خير, فما فيها من خير جُعِل وسيلة لنفاذ ما فيها من الشر, ولهذا فإن بعض القنوات والإذاعات تأتي ببرامج مفيدة ودينية لا رغبةً فيها قطعاً ولا حباً للخير والعلم وأهله لكن من أجل التضليل والتمويه والتسويغ.

• الأصل أن كلمة (مولانا) لا شيء فيها, لكنها ليست من نوع تخاطب أهل العلم والسلف. والعتيق مولى وسيده مولاه وفي الحديث (وليقل سيدي ومولاي) وتركها أولى, مثل ترك كلمة (يا سيدي) إذا لم يكن سيداً له ومالكاً له كالعبد أو لم يكن سيداً لقبيلة, وفي الحديث (قوموا إلى سيدكم).

• قولك (لقيت فلاناً صدفة) وما أشبه ذلك لا بأس به, لأن هذا صدفة بالنسبة لك ولتقديرك, يعني من غير سابق تخطيط ولا تمهيد ولا موعد, لكن قدر الله ليس فيه صدفة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير