ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 01:59 م]ـ
• معنى قوله تعالى (وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كلٌّ من عند الله): أي كلٌّ منهما بقدر الله ومشيئته وخلقه وتدبيره سبحانه, إذ لا يكون في ملكه ما لا يشاء.
• معنى قوله تعالى (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك): أي بسبب نفسك, وهذه الآية من جنس قوله تعالى (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم) وقوله تعالى (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم).
• إطلاقات الحسنات والسيئات في القرآن: تطلقان ويراد بهما النعم والمصائب, ومن ذلك قوله تعالى (وبلوناهم بالحسنات والسيئات). وتطلقان ويراد بهما حسنات وسيئات الأعمال, ومن ذلك قوله تعالى (إن الحسنات يذهبن السيئات).
• الشر الذي في المخلوقات لا يضاف إلى الله إلا على ثلاثة أوجه: إما بصيغة عموم, كقوله تعالى (الله خالق كل شيء) وقوله (قل كلٌّ من عند الله) وإما بصيغة البناء للمجهول, كقوله تعالى (وإنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً) وإما أن يضاف إلى خلقه سبحانه وتعالى, كقوله تعالى (من شر ما خلق).
• لا ينبغي أن يقال (الله خالق الشر) بل الأولى أن يقال (الله خالق كل شيء). ولا ينبغي أيضاً أن يقال لمن وقع في سوء (أراد الله به السوء) بل الأولى أن يقال (أريد به السوء).
• من الأقوال المنكرة قول (الله رب الكلاب) ومثله (الله خالق الحشرات) ومثله قول بعض الجهلة السفهاء (ربك ورب الكلب واحد) لأن هذا الأسلوب فيه تحقير, لماذا يعمد إلى هذه الأشياء المحقَّرة ويضيف الله إليها؟!! الواجب أن يقال (الله رب السموات والأرض) أو (الله رب كل شيء وخالق كل شيء) وما أشبه ذلك, فهذا الأسلوب فيه التعظيم لله جل وعلا.
• الله هو النافع الضار, فالواجب أن يقال (الله هو النافع الضار) ولا ينبغي أن يقال (الله هو الضار). ومن ذلك قول إبراهيم عليه السلام (وإذا مرضت فهو يشفين) ولم يقل (وإذا أمرضني فهو يشفين) وهذا من الأدب في الإخبار عن الله سبحانه وتعالى.
• الكبيرة هي كل ذنب رُتِّب عليه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة بلعن أو غضب أو نار. وأضاف شيخ الإسلام قوله: أو نُفِيَ الإيمان عن صاحبه أو تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم منه.
• الكبائر متفاوتة, فبعضها أكبر من بعض, حتى تنتهي الذنوب إلى أكبر الكبائر وهو الشرك.
• النهي المجرد يدل على التحريم, لكن إن ورد فيه تغليظ فهو كبيرة.
• الصغائر تُكفَّر بالأعمال الصالحة وباجتناب الكبائر.
• قوله عليه الصلاة والسلام (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر): قال بعضهم إنه يدل على أن اجتناب الكبائر شرط في تكفير الصغائر بهذه الأعمال الصالحة, وقال بعضهم إن معناه أن هذه الأعمال الصالحة تكفِّر الذنوب إلا الكبائر.
• الكبائر لا تغفر إلا بالتوبة, أو بالحدود المقدَّرة, أو برجحان الحسنات على السيئات, فقد يكون للعبد حسنات عظيمة ترجح بما عليه من سيئات.
• في قوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) خص المغفرة بما دون الشرك وقيدها بمن يشاء, وفي قوله تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً) عم جميع الذنوب بالمغفرة وأطلق المغفرة فلم يقيدها بالمشيئة, ففي الآية الأولى خصَّ وقيَّد وفي الآية الثانية عم وأطلق. والجمع أن يقال: الآية الأولى في شأن من لم يتب, والآية الثانية في شأن التائبين.
• في قوله تعالى (وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له) إضافة إرادة السوء إلى الله تعالى, لكن هذه الآية فيها تقييد, فهذه الإضافة لم يقصد بها الإخبار عن مطلق إرادة السوء وليس فيها مجرد إضافة السوء إلى إرادة الله وليس فيها أن إرادة الله تتعلق بالسوء أو بالشر, بل المراد الإخبار أن من أراد الله به سوءاً فإن إرادته لا مرد لها, وعلى هذا فلا غضاضة في قولك (إذا أراد الله بعبدٍ شراً فلا بد أن يناله) وفي قولك (إذا أراد الله بأمةٍ شراً وبلاءً أمَّر عليها الفجار).
• البدع كالمعاصي, فيها الصغائر والكبائر والكفر.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[24 - 01 - 08, 08:54 ص]ـ
• من الأدلة على صحة الصلاة خلف الفاسق قوله عليه الصلاة والسلام (كيف بك إذا كان عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها، وينسؤون الصلاة عن وقتها، قلت: فماذا تأمرني؟ قال: صل الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم فصل فإنها لك نافلة) لأنها لو لم تصح لم تكن نافلة.
• إذا أمكن أن يصلى خلف إمامٍ عدل فهو الأولى, لأن الصلاة خلف الفاسق وإن كانت صحيحة فإنه ينبغي هجره وترك الصلاة خلفه إذا أمكن أن يصلى خلف غيره والسعي في عزله إذا أمكن ذلك بدون مفسدة, لأن ذلك من إنكار المنكر.
• الصلاة خلف الأشعري صحيحة, لكن ينبغي أن لا يُختَار إماماً.
• السجود للصنم عبادةٌ له, والسجود إلى الصنم معناه السجود لله لكن الصنم يكون أمامه, وهذا لا يجوز لأنه فيه تشبه ظاهر بالكفار والمشركين, وقد كره أهل العلم أن يصلي الإنسان وأمامه نار لأن فيه تشبه بعبَّاد النار, والسجود إلى الصنم إما محرم أو مكروه بحسب ظهور التشبه وخفائه. ومحور الجدل والقيل والقال هو فيمن أظهر أنه يصلي للصنم, فنقول: من أظهر أنه يصلي للصنم فهو مشرك كافر, لأنه أظهر الشرك, ومن أظهر الشرك فهو مشرك, والأعمال هي التي تترجم السرائر, ومن سجد إلى الصنم وقال إنه لا يدري أنه كان في قبلته فهذا له شأنٌ آخر, وإنما الشأن فيمن أظهر أنه يسجد للصنم, فهو مشرك ولا شأن لنا بباطنه, لأن كل مشرك يمكنه أن يدَّعي أنه ما قصد الصلاة أو السجود للصنم.
• عبد الله بن الزبير لم يخرج على عبد الملك بن مروان, لأن عبد الملك لم يكن قد استقر له الأمر حينئذ, لكن لما استقر الأمر لعبد الملك قاتله, وهو من قبيل النزاع الذي يجري بين الملوك.
¥