8ـ تنبيه أولياء أمور النساء بإعطاء النساء حقوقهن، والحذر من ظلمهن، أو عدم توريثهن، أو منعهنَّ من الزواج، أو رفع مهور بناتهم، وقد اطَّلعنا على أحوال الكثير من المتزوجين الذين يموتون، ولم يؤدُّوا ربع مهورهن، فالمهور عندهم مرتفعة، مع الفقر المنتشر بينهم، بل يصل المهر أحياناً لخمسين من الإبل، ولا أبالغ إن قلت أكثر من ذلك، وبعضهم يتزوج بـ: (350) رأس غنم، أي ما يقارب (130) ألف ريال!!
كما ينبغي تنبيه الرجال إلى خطر انتشار العري بين نسائهم، أو اختلاطهنَّ بالرجال، ومن العادات القبيحة عند بعضهم أنَّ المرأة العانس أو التي توفِّي عنها زوجها يجوز لها أن تخلو بالرجال الأجانب، ويجوز للرجال الأجانب أن يخلوا بها، ويسمون مثل هذه المرأة بـ: (الخالية) لأنَّها خالية من زوج!! وهذا ربَّما أدَّى إلى الوقوع في محاذير شرعيَّة خطيرة.
9ـ من العادات السيئة عندهم ما يسمَّى بـ: (الهود)، فهم لا يختنون أبناءهم إلاَّ بعد البلوغ، وبعضهم لا يختتن ألبتة، وحين يختتن بعضهم إذا بلغ؛ تُولم له وليمة كبيرة يدعى لها أهل القرية والأقارب من غيرها، وليس هذا محل القبح إذ الخلاف في مشروعيَّة الوليمة للختان قائم، لكن القبح فيما يصاحب هذا (الهود) من منكرات منها على سبيل المثال: رقص الرجال مع النساء.
10ـ تنبيه هؤلاء الناس لخطر المعاصي والفواحش، وأنَّها تفسد القلوب، وتحذيرهم منها كليَّة وعلى وجه الخصوص: الزنا، والخلوة بالنساء والاختلاط معهنَّ، واللواط، والمخدرات، فهي بينهم في انتشار ما بين مقل ومكثر.
11ـ تبيين خطر السحر والسحرة والتعلق بالكهَّان والمشعوذين، وتنبيههم على ردِّ أمورهم كلِّها إلى الله، والتركيز على قضايا التوكُّل على الله وأنَّه هو الشافي والمعافي.
12 ـ تشجيع أهل تلك المناطق على بناء مسجد صغير في وسط المنطقة ليجتمعوا على الصلاة، ويتلاقوا على عبادة الله ـ تعالى ـ وإن استطاع الدعاة إلى الله جمع تبرعات وبناء المسجد بالتعاون مع تلك المكاتب التعاونيَّة فهذا أمر جدُّ حسن.
14ـ توزيع الأشرطة الإسلاميَّة من القرآن والمحاضرات المفيدة، واصطحاب عدد كبير منها، وتوزيعها على جميع ساكني تلك المنطقة، وتشجيعهم على مداومة الاستماع لها.
13ـ كن قدوة بفعلك قبل قولك، وبتعاملك قبل كلامك، فإنَّهم ينظرون إليك على أنَّك رجل داعية ومعلِّم لهم، فإيَّاك واحتقارهم، أو الاستهزاء بهم، أو معاملتهم معاملة فظَّة سيئة فسينفرون عنك، ولا يهتمون بمقالك ومنطقك.
• منهج مقترح لتعليم أهالي تلك المناطق: أـ من أولى ما يعلِّمه الدعاة إلى الله أهالي تلك المناطق أبجديات الإسلام من قضايا الاعتقاد وأصول الإسلام، كأركان الإسلام والإيمان والإحسان، و معرفة الرب ـ سبحانه ـ و معرفة نبيه ـ عليه السلام ـ ومعرفة الإسلام بالأدلَّة، مع تذكيرهم بقضايا اليوم الآخر (يوم القيامة) وأهوال ذلك اليوم، ويمكن الاستعانة على ذلك بعدَّة كتب منها: (الأصول الثلاثة وأدلَّتها) وكتاب (الواجبات المتحتِّمات المعرِّفة بدين الإسلام) كلاهما للشيخ: محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ، وكتاب (أعلام السنَّة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة) للشيخ: حافظ الحكمي ـ رحمه الله ـ، وكتاب (الدروس المهمَّة لعامَّة الأمَّة) للشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ وكتاب: (ما لا يسع المسلم جهله) للدكتور عبد الله المصلح وصلاح الصاوي ـ وفَّقهما الله ـ
ب ـ يلي ذلك تعليمهم كتاب الله ـ عزَّ وجل ـ فيجلس الدعاة معهم ويعلِّمونهم من سورة الناس إلى سورة الزلزلة، مع تفسير ميسَّر لمعانيها، ومن خير الكتب الميسَّرة في ذلك كتاب: (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) للشيخ عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله ـ وكتاب تفسير العشر الأخير للدكتور: محمد سليمان الأشقر.
ج ـ التركيز على الرقائق الإيمانيَّة، والمواعظ التي تحيي القلوب، فإنَّهم محتاجون لذلك أشدَّ الحاجة، فالديانة لديهم قليلة، والجهل بينهم منتشر، ولا بأس بأن تطرق هذه المواعظ بعد انتهائهم من الصلاة.
¥