تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

349. العلماء يقولون إنه يدخل قبل غروب الشمس ليلة إحدى وعشرين, لأنها ليلة ترجى فيها ليلة القدر, وجاء فيها الحديث الصحيح أنه عليه الصلاة والسلام رأى أنه يسجد في صبيحتها على ماء وطين, فإذا قلنا إنه يدخل معتكفه من صبح إحدى وعشرين فمعناه أنه لم يعتكف قبل ذلك, لكن أهل العلم يقولون إنه يدخل المسجد للاعتكاف ليلة إحدى وعشرين قبل غروب الشمس, ويدخل للمعتكف وهو المكان المخصص للاعتكاف داخل المسجد إذا صلى الصبح, لينقطع فيه عن الناس.

350. النبي عليه الصلاة والسلام اتخذ مكاناً مخصصاً للاعتكاف, فلما صلى الفجر دخله, وإذا أراد أن يصلي خرج إلى الناس وصلى بهم ثم دخل المعتكف.

351. العشر تبدأ بغروب الشمس ليلة إحدى وعشرين وتنتهي بغروب الشمس ليلة العيد.

352. بعض الفقهاء يستحسن أن يبيت ليلة العيد في المسجد, ويخرج من المسجد إلى المصلى بثيابه التي اعتكف فيها, لكن ليلة العيد ليست داخلة في العشر قطعاً.

353. جاء في إحياء ليلة العيد حديث ضعيف (من أحيا ليلتي العيدين أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب) , فالفقهاء يستحبون المكث في المسجد من أجل هذا الحديث.

354. حديث عائشة (إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل علي رأسه وهو في المسجد فأرجله, وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة, إذا كان معتكفاً): يدخل رأسه عليها في بيتها.

355. خروج بعض البدن من المسجد لا يؤثر في الاعتكاف, لكن ليس معنى هذا أن الإنسان يجعل رأسه الأوقات الطويلة خارج المسجد ينظر في الغادي والرائح, بل هذا كان من النبي عليه الصلاة والسلام لحاجة, لأنها ترجله وهي حائض لا تدخل المسجد.

356. قولها (وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة): أي لما لا بد له منه, كقضاء الحاجة والوضوء والأكل والشرب إذا مُنِع من دخوله إلى المسجد, وما عدا ذلك يخل بالاعتكاف.

357. الأصل جواز الأكل والشرب والنوم في المسجد.

358. يقولون إن ما يتساقط من الشعر أو من الظفر ينبغي أن يصان عنه المسجد, ولذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يخرج رأسه من المسجد ويدخله في حجرتها لكي ترجله.

359. على المرأة أن تخدم زوجها فيما تعارف عليه الناس, وينبغي عليه أن لا يكلفها أكثر مما تعارف عليه الناس, ولا يكلفها ما لا تطيق.

360. حديث عائشة (السنة على المعتكف أن لا يعود مريضاً, ولا يشهد جنازة, ولا يمس امرأة, ولا يباشرها, ولا يخرج لحاجة, إلا لما لا بد له منه, ولا اعتكاف إلا بصوم, ولا اعتكاف إلا في مسجدٍ جامع): قول الصحابي (السنة) أو (من السنة) له حكم الرفع.

361. قولها (أن لا يعود مريضاً): لأن معنى الاعتكاف لزوم المسجد, والخروج منه لعيادة المريض خرق لهذا اللزوم, ومثله (ولا يشهد جنازة).

362. تخصص هذه الأيام للعبادات الخاصة وللخلوة المفيدة للقلب فائدة عظمى إذا كانت على وجه شرعي.

363. قولها (ولا يمس امرأة ولا يباشرها): قال تعالى (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد).

364. قولها (ولا اعتكاف إلا بصوم): النبي عليه الصلاة والسلام لم يثبت عنه أنه اعتكف إلا وهو صائم, وثبت في الحديث الصحيح أن عمر رضي الله عنه نذر أن يعتكف ليلة في الجاهلية فقال له النبي عليه الصلاة والسلام (أوف بنذرك) , والليل ليس محلاً للصوم, ولذا يختلف أهل العلم في اشتراط الصوم لصحة الاعتكاف.

365. لكن قولها (ولا اعتكاف إلا بصوم, ولا اعتكاف إلا في مسجدٍ جامع) هو الذي أشار المؤلف إلى أنه موقوف على عائشة, وما قبله مرفوع, وإذا كان من قولها فهو اجتهاد منها يعارضه حديث عمر رضي الله عنه.

366. الأولى والأكمل والأحوط أن يكون الاعتكاف مقروناً بالصيام.

367. قولها (ولا اعتكاف إلا في مسجدٍ جامع): هذا من كلام عائشة, لئلا يلزم عليه أن يخرج من معتكفه في المسجد لأداء الجمعة.

368. أما المسجد الذي لا تقام فيه الجماعة بحيث يحتاج إلى أن يخرج من معتكفه خمس مرات في اليوم فهذا لا يصح فيه الاعتكاف, وأما المسجد الذي تقام فيه الجماعة دون الجمعة فإنه يصح فيه الاعتكاف لأن الخروج مرة في الأسبوع لا يؤثر.

369. حديث ابن عباس (ليس على المعتكف صيام إلا أن يجعله على نفسه): يعني ينذر أن يعتكف صائماً أو يصوم في اعتكافه.

370. حديث ابن عباس الراجح وقفه, ورفعه إلى النبي عليه الصلاة والسلام ضعيف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير