تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[30 - 09 - 07, 03:54 ص]ـ

وشئ آخر لا يقل أهمية: أن الألفاظ لا تستعمل قط - في الكلام المفيد - مطلقا عن جميع القرائن.

ومع عدم الوقوع، كيف يقال إنه " حقيقة "؟ وغيره - وهو الواقع - مجاز تجوّز عن حقيقته؟!

فليس النزاع لفظي. فإن ذلك التقسيم تفريق بلا فرق، وهو الذي أنكروه.

ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 12:13 م]ـ

الصحيح أن هذا ليس بمجاز , وما المانع في أن يكون للطعام والشراب معنيين شرعيين ,

الأول:الأكل والشرب

الثاني:ما يفيض على قلبه صلى الله عليه وسلم من لذيذ المناجاة والأنس به سبحانه.

جزاك اللهُ خيراً أخي الفاضلَ أبا معاذٍ (أبا دانية) ..

لكنني أرى أنكَ استعجَلْتَ في شيءٍ لك فيه أناة ..

فكثيرٌ من الأحبَّةِ لماّ تقررَ عندهُ القولُ بنفيِ المجازِ، إذا رأى جُمَلاً قالَ عنها بعضُ أهلِ العلمِ: هذا من قَبيلِ المجازِ سارعَ، بل (تكلَّف!) في ذِكرِ الأوجهِ التي تمنعُ من كونِه مجازاً ..

ففرقٌ بين أن يُقالَ: هذا فيه تجوّز أو نوع تجوّز،، وبين من قال: هذا مجازٌ يقابل الحقيقةَ ..

ذلكُم أخي الفاضلَ أن ثمةَ نصوصاً لا يختَلفُ أهلُ العلمِ من أنها ليستْ على بابها [سواءٌ أكانَ مخالِفاً لما اشتهرَ من ألفاظ اللغةِ، أو كان مخالفاً لما استقرَّ عليهِ من اصطلاح الناس ـ الذي أعني به ما يتبادر إلى الأذهان] .. فهنا يقولُ المتأخرون: هذا مجازٌ، ويقول من يخالِفُهم: بل هذا أسلوبٌ عربيٌّ معروفٌ، فحينئذٍ أترى أنه يترتبُ على الخلافِ شيءٌ؟

لسنا ـ أخي الفاضل ـ بحاجةٍ إلى قمعِ حُججِ المعطِّلة للصفاتِ بأنْ نُنْكرَ عليهم هذا التقسيمَ أولاً ...

لأنهم يشترطون القرينةَ، ونحن نُحاكمُهم إلى القرينةِ ..

فنقولُ: أين القرينةُ على هذه الصفاتِ من قبيلِ المجاز؟

فواللهِ لنْ يجدوا جواباً .. !

لَطيفَةٌ: لماَّ ردَّ ابنُ القيِّمِ ـ رحمه اللهُ ـ على من قسَّم الألفاظَ إلى حقيقةٍ ومجازٍ في "الصواعق المرسلة"، وسمىّ المجازَ طاغوتاً [وهو طاغوتٌ لما تسلَّح به المعطِّلةُ لنفي صفاتِ الربِّ أو تأويلها على غير حقيقتِها] سمّى كتابه " الصَّواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة " ..

والصَّوَاعِقُ تُطلقُ على الصواعق السماوية إما لغةً وإما لأنها المتبادر إلى الأذهان .. فتعبيرُ ابن القيِّمِ إماّ تجوزاً، وإما أنه أسلوبٌ لغويٌّ معروفٌ .. !


ثمَّ يا أخي الفاضلَ أبا معاذٍ:
أرجو أن نفترضَ أقوالاً جيدةً هروباً من هذا المصطلح (المجاز)، فقولُك ـ باركَ اللهُ فيكَ ـ: " وما المانع في أن يكون للطعام والشراب معنيين شرعيين ,
الأول:الأكل والشرب
الثاني:ما يفيض على قلبه صلى الله عليه وسلم من لذيذ المناجاة والأنس به سبحانه "

أرى أنَّ فيه نوعَ تكلفٍ، فهل للطعامِ والشرابِ معنيان شرعيان ..
معنى عاماً، ومعنىً خاصاً بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ لأجل هذا الحديثِ قسّمتَ هذا التقسيم؟!

أماذ قولُكَ: "وليس هناك مايمنع أن يكون للكلمة أكثر من معنى شرعي .. "

فلا أختلفُ معك، لكن تنزيلها على بعضِ الصور غيرُ وجيه ..

واللهُ أعلمُ.
______

جزاك اللهُ خيراً أخي الفاضلَ نضالاً ..

ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[30 - 09 - 07, 05:33 م]ـ
جزيت خيراً أيها المناضل المفضال.
و ما قلتُه هو رأي شيخنا عبدالكريم الخضير.
والصدر يتسع لمثل هذا الخلاف

ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 06:18 م]ـ
عفواً "تصحيح": أرجو أن لا نفترضَ أقوالاً ..... الملون لم أكتبه فتحوّل المعنى!
_____
أخي الفاضلَ أبا معاذ: أنتَ حبيبٌ إلينا من قبلِ الانتكاسِ (أبو دانية)، ومن بعد الانتكاس (أبو معاذ الحسن) [ابتسامة] ..

ورأيُ الشَّيخِ العلاَّمةِ الوَرِعِ عبدِ الكَريمِ الخُضيرِ رأيٌّ قويٌ سبقَهُ إليه الاسفراييني وغيرُه، ونصرهُ شَيخُ الإسلامِ وتلميذهُ، والشنقيطيٌّ ..

رحمةُ اللهِ على الجميعِ.

ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[01 - 10 - 07, 02:54 ص]ـ
قصدت بقولي عن رأي الشيخ الخضير
مسألتنا هذه بالذات , ولم أقصد وقوع المجاز في اللغة من عدمه

ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 06:59 ص]ـ
قصدت بقولي عن رأي الشيخ الخضير
مسألتنا هذه بالذات , ولم أقصد وقوع المجاز في اللغة من عدمه

باركَ اللهُ فيكَ على توضيحِكَ ..

لا خِلافَ؛ فهذهِ المسأَلةُ مبنيَّةٌ على مسألةِ الحقيقةِ والمجاز!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير