تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل صاع التمر في زكاة الفطر يعادل 3 كيلو؟؟؟؟]

ـ[أبو غالية]ــــــــ[07 - 10 - 07, 05:31 م]ـ

يتجه كثير من الناس إلى إخراج زكاة الفطر من التمر بدلاً عن الأرز بسبب ارتفاع سعر الأخير .. ولا شك أن السنة جاءت بإخراجه من التمر: ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين" .. وعند البخاري من حديث أبي سعيد: "كنا نخرج يوم الفطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام،، وكان طعامنا: الشعير والزبيب والأقط والتمر ..

لكني أود أن أنبه إلى أن الواجب هو إخراج صاع من الطعام .. وقد كانت فتاوى المشايخ تقرر أن صاع البر أو الأرز يتفاوت بين كيلوين وربع إلى ثلاثة .. وهذه الفتاوى خاصة بتلك الحبوب،، أما التمر فإن شأنه يختلف؛؛ خصوصاً أنه على نوعين: ناشف وحباته مفردة متناثرة أو مكبوس (مكنوز) .. ولذا فإني رأيت لزوم التنويه إلى ذلك ..

ـ[أبو غالية]ــــــــ[07 - 10 - 07, 08:19 م]ـ

لقد اتصلت بسماحة المفتي العام للمملكة الشيخ: عبدالعزيز آل الشيخ فأفادني بأن (الكيلوات الثلاثة) التي قدرتها اللجنة الدائمة للإفتاء صالحة للأقوات التي تصلح لإخراج الفطرة منها ..

كما وقفت على بحث للشيخ الدكتور: يوسف بن عبدالله الأحمد (عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة) -وهو موجود على موقع فضيلته؛ ومطبوع في مطوية طبعتها مدار الوطن- ... ومما جاء في ذلك البحث قوله:

(((وقد وقفت على مدٍ معدول بمد زيد بن ثابت رضي الله عنه عند أحد طلاب العلم الفضلاء، بسنده إلى زيد بن ثابت رضي الله عنه فأخذت المد و عدلته بالوزن لأطعمة مختلفة، ومن المعلوم أن الصاع أربعة أمداد فخرجت بالنتائج الآتية:

أولاً: أن الصاع لا يمكن أن يعدل بالوزن؛ لأن الصاع يختلف وزنه باختلاف ما يوضع فيه، فصاع القمح يختلف وزنه عن صاع الأرز، وصاع الأرز يختلف عن صاع التمر، والتمر كذلك يتفاوت باختلاف أنواعه، فوزن (الخضري) يختلف عن (السكري)، والمكنوز يختلف عن المجفف حتى في النوع الواحد، وهكذا.

ولذلك فإن أدق طريقة لضبط مقدار الزكاة هو الصاع، وأن يكون بحوزة الناس.

ثانياً: أن الصاع النبوي يساوي: (3280 مللتر) ثلاث لترات ومائتان وثمانون مللتر تقريباً.

ثالثاً: عدلت صاع أنواع من الأطعمة بالوزن. فتبين أن الموازين تتفاوت في دقة النتيجة فاخترت الميزان الدقيق (الحساس) وخرجت بالجدول الآتي:

أرز مزة 2.510

أرز بشاور 2.490

أرز مصري 2.730

أرز أمريكي 2.430

أرز أحمر 2.220

قمح 2.800

حب الجريش 2.380

حب الهريس 2.620

شعير 2.340

تمر (خلاص) غير مكنوز 1.920

تمر (خلاص مكنوز) 2.672

تمر (سكري) غير مكنوز 1.850

تمر خضري (غير مكنوز) 1.480

تمر (خضري مكنوز) 2.360

تمر (روثان جاف) 1.680

تمر (مخلوط مكنوز) 2.800

وأنبه هنا أن تقدير أنواع الأطعمة هنا بالوزن أمر تقريبي؛ لأن وضع الطعام في الصاع لا ينضبط بالدقة المذكورة.

والأولى كما أسلفت أن يشيع الصاع النبوي بين الناس، ويكون مقياس الناس به))).

وبحث الشيخ موجود على هذا الرابط:

http://islamlight.net/alahmad/index.php?option=*******&task=view&id=2022&Itemid=5

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 10 - 07, 10:00 م]ـ

أحسنت أبا غالية، بارك الله فيكم.

ـ[الفاروقي]ــــــــ[07 - 10 - 07, 11:11 م]ـ

كلام تمام و نافع بإذن الله

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[08 - 10 - 07, 01:16 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا وغفر لك ورزقك العتق من النار وجميعَ المسلمين.

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 10 - 07, 04:05 م]ـ

قال الشيخ العلامة محمد بن محمد المختار الشنقيطي - المدرس بالحرم النبوي الشريف - في شرحه لباب الزكاة من عمدة الفقه:

{والمنبغي الحرص على بقاء السنة والحرص على عدم البحث عن البديل في المكيلات وزنا؛ لأن هذا ينسي الناس السنة وقد نبهنا على هذه المسألة أكثر من مرة، هم ذكروا هذا؛ لأنه مكيل مع مكيل، لكن أصل العلماء أنهم لا يقدرون المكيلات بالوزن ونبه على ذلك الإمام ابن قدامه، ولذلك تجد الناس حينما يقال لهم عليكم زكاة الفطر صاعا يعرفون الصاع ويحرصون على بقاء الصاع لكن إذا جئت تقول لهم ثلاثة كيلو كيلين ونصف أو أربعة كيلو تركوا الصيعان وأصبحوا يزنون حتى يتناسى الناس السنة، وهذا كما يقول العلماء من فقه الفتوى حتى ولو كان جائزا سائغا لما كان من فقه الفتوى؛ لأن فقه الفتوى أن تبقى السنن، وأن يحرص على كل ما يبقيها، وما الذي يجعل الناس يتركون هذا المسنون بل ينبغي أن يبقوه، ولذلك كان بعض العلماء يقول في قوله عليه الصلاة والسلام: ((اللهم بارك لنا في مدنا و صاعنا)) قال: نص النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على البركة في المد والصاع فلا ينبغي لأهل المدينة أن يتركوا المد والصاع؛ لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دعا لهم بالبركة فيه، وهذا أصل ينبغي إحياؤه وإبقاؤه حتى يعرف الناس الحكم وتبقى المقادير الشرعية محفوظة، وأما التقدير بالوزن فهو مختل؛ لأن الموزونات تختلف في الثقل عن المكيلات.

وقد يكون الشيء وزنه خفيفا وحجمه كبيرا، فيملأ في المكيل ولا يملأ في الموزون، والعكس قد يكون صغير الحجم ثقيلا فيملأ في الموزون ولا يملأ في المكيل، مثلا التمر الآن العنبرة كبيرة الحجم خفيفة الوزن، فإذا جئت تضبطها كيف تضبطها مع العجوة صغيرة الحجم ثقيلة الوزن، فتجد أن الموزونات ما تنضبط، ثم نفس المطعومات كل أهل الخبرة يعرفون أن المزارع التي يكون ماؤها وعنايتها وزرعها معتنى بالزرع والماء طيب يكون أثقل وأكثر جودة وكذلك الحبوب، وعلى هذا فلا ينظر إلا إلى السنة الواردة أنها ثلاثمائة صاع كما بين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الصاع لا يزال محفوظا إلى يومنا هذا يتوارثه الكافة عن الكافة} انتهى بنصه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير