تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[29 - 09 - 07, 11:31 م]ـ

الذي يظهر من كلام أهلِ العلمِ أنه ليسَ المقصودُ الطعامَ والشَّرابَ الحِسِّيَّان، بل هو المدُّ بالقوَّةِ على الطاعةِ ..

وهو اختيار الأكثر ..

فيكونُ قولهُ من قبيل التجوُّز اللفظي الذي لا يراد به المعنى المتبادر إلى الذهن، وهو ما يسميه المتأخرون بالمجاز ..

والله أعلمُ

المتبادر إلى أذهان الصحابة من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "إني لست كهيئتكم إني يطعمني ربي ويسقيني" هو "الطعام الروحي والسقاية الروحية المغنيان عن تناول الخبز والماء ومفطرات الصيام من الأكل والشرب وغيرهما".

فلسنا بحاجة إلى أن نسميه "تجوزا عن الحقيقة".

ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 12:38 ص]ـ

المتبادر إلى أذهان الصحابة من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "إني لست كهيئتكم إني يطعمني ربي ويسقيني" هو "الطعام الروحي والسقاية الروحية المغنيان عن تناول الخبز والماء ومفطرات الصيام من الأكل والشرب وغيرهما".

فلسنا بحاجة إلى أن نسميه "تجوزا عن الحقيقة".

أخي الفاضل: نضال مشهود ـ وفقه اللهُ ـ.

قصدتُ ـ بارك الله فيك ـ أنه عند إطلاق (الطعام والشراب)، ينصرفُ إلى الذهنِ: الحسِّيَّان ـ بلا نزاع ـ، وإذا فهمَ الصحابةُ ما ذكرتَ فإنما فهموه للقرينة، لا من ذاتِ اللفظ، فلا نشمئز من قول من قال (تجوزاً)، فهذا لا يُنكر في هذا المقال، حتى القائلين بعدم وقوع المجاز يقولون: هذا أُسلوبٌ من أساليب اللغةِ معروفٌ عند العربِ .. فالخلافُ حينئذٍ لفظيٌّ.

بُرهانُ ذلك: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يخاطبُ الصحابةَ بألفاظٍ أطلقها دون بيانٍ، انصرفت أذهانُ الصحابة لما يعرفونه من لغتهم، فلماَّ بين لهم ما أراد عرفوا ذلك؛ كقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أتدرون من المفلسُ، فقالوا: من لا درهمَ له ولا دينار ........ إلخ.

أرجو أن يكون قد اتّضَح المقصود ..

والله أعلم.

ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[30 - 09 - 07, 03:00 ص]ـ

الصحيح أن هذا ليس بمجاز , وما المانع في أن يكون للطعام والشراب معنيين شرعيين ,

الأول:الأكل والشرب

الثاني:ما يفيض على قلبه صلى الله عليه وسلم من لذيذ المناجاة والأنس به سبحانه.

وليس هناك مايمنع أن يكون للكلمة أكثر من معنى شرعي ..

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[30 - 09 - 07, 03:12 ص]ـ

الصحيح أن هذا ليس بمجاز , وما المانع في أن يكون للطعام والشراب معنيين شرعيين ,

الأول:الأكل والشرب

الثاني:ما يفيض على قلبه صلى الله عليه وسلم من لذيذ المناجاة والأنس به سبحانه.

وليس هناك مايمنع أن يكون للكلمة أكثر من معنى شرعي ..

المانع أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندئذ صائم،

والصائم لا يأكل ولا يشرب متعمدا - أي من فمه.

وأما أن يطعمه ربه سبحانه ويسقيه من غير طريق الأكل والشرب من الفم عمدا، فليس ذلك من المفطرات.

والله أعلم.

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[30 - 09 - 07, 03:45 ص]ـ

أخي الفاضل: نضال مشهود ـ وفقه اللهُ ـ.

قصدتُ ـ بارك الله فيك ـ أنه عند إطلاق (الطعام والشراب)، ينصرفُ إلى الذهنِ: الحسِّيَّان ـ بلا نزاع ـ، وإذا فهمَ الصحابةُ ما ذكرتَ فإنما فهموه للقرينة، لا من ذاتِ اللفظ، فلا نشمئز من قول من قال (تجوزاً)، فهذا لا يُنكر في هذا المقال، حتى القائلين بعدم وقوع المجاز يقولون: هذا أُسلوبٌ من أساليب اللغةِ معروفٌ عند العربِ .. فالخلافُ حينئذٍ لفظيٌّ.

بُرهانُ ذلك: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يخاطبُ الصحابةَ بألفاظٍ أطلقها دون بيانٍ، انصرفت أذهانُ الصحابة لما يعرفونه من لغتهم، فلماَّ بين لهم ما أراد عرفوا ذلك؛ كقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أتدرون من المفلسُ، فقالوا: من لا درهمَ له ولا دينار ........ إلخ.

أرجو أن يكون قد اتّضَح المقصود ..

والله أعلم.

فهمت قصدك أخي الغالي - بارك الله فيك. لكنني أردت التنبيه إلى هذه النقطة بالذات، وهي بطلان التقسيم - تقسيم الألفاظ أو الاستعمال أو الدلالة أو المعاني - إلى (الحقيقة) و (المجاز)، بحيث إن الأول هو المستعمل في الموضوع والثاني في غيره.

وفي حديثنا هذا، لم يكن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مستعمل اللفظ مطلقا مجردا عن القرائن , بل يقول: " إني لست كهيئتكم إني يطعمني ربي ويسقيني ". فذكره التفريق هنا يبين أن الإطعام المذكور ليس من جنس الأكل المعتاد المفطر للصيام ـ بل هو الإطعام بشيئ آخر، لعله من جنس ما يقول عنه ابن تيمية: " هذه غدوتي، فإن لم أتغذى غدوتي سقطت قواي ".

ثم إن التبادر إلى الذهن ليس شيئا منضبطا. يل تؤثر فيه الخلفيات والخبرات. ألا ترى أن هؤلاء الصحابة الذين قال لهم الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصِيَامٍ وَصَلاةٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ عِرْضَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، فَيُقْعَدُ، فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ مِنْ الْخَطَايَا أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ)، أيهما يرون أحق باسم الإفلاس الحقيقي؟ هذا الأخير أم الأول؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير