تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 04:19 م]ـ

وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ >> رواه البخاري.

قال المناوي في فيض القدير:

وحدثوا عن بني إسرائيل) بما بلغكم عنهم مما وقع لهم من الأعاجيب وإن استحال مثلها في هذه الأمة كنزول النار من السماء لأكل القربان ولو كان بلا سند لتعذر الاتصال في التحديث عنهم لبعد الزمان بخلاف الأحكام المحمدية (ولا حرج) لا ضيق عليكم في التحديث به إلا أن يعلم أنه كذب

وقال ابن عثمين رحمه الله:

قال في حديث عبد الله بن عمرو: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج بنو إسرائيل اليهود والنصارى إذا قالوا قولا فحدث عنهم ولا حرج عليك بشرط أن لا تعلم أنه مخالف للشريعة لأن بني إسرائيل عندهم كذب يحرفون الكلم عن مواضعه ويكذبون فإذا أخبروك بخير فلا بأس أن تحدث به بشرط أن لا يكون مخالفا لما جاء في شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم فإن كان مخالفا له فإنه لا يجوز أن يحدث إلا إذا حدث به ليبين أنه باطل فلا حرج والله أعلم.

فلو جاء شخص وبدأ يحدث عن بني إسرائيل مع أنه لا يعرف لها زمام ولا خطام هل يذم على فعله .. لا والحديث واضح ..

فهل نقول أن الوارد في ذمم القصاصين محمول على الذين يكذبون على الناس كذبا يخالف الشريعة ..

فإن كان لا يخالف وإنما قصة مكذوبة ملفقة فاللوم على القاص فقط الذي كذب أو المستمع الذي يعلم يقينا بلا ريب أنها كذب، ولا لوم على المستمعين له لأنها لا تخالف الشريعة .. ولا سبيل لهم لمعرفة إسناد القصة ..

ما رأيكم حفظكم الله

ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[11 - 10 - 09, 11:35 م]ـ

وروى ابن ماجة بسند حسن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:

(لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زمن أبي بكر ولا زمن عمر)،

ورواه أحمد والطبراني عن السائب بن يزيد بنحوه،

وفي رواية عن ابن عمر: (إنما كان القصص حيث كانت الفتنة) وروى الطبراني بسند جيد عن عمرو بن دينار

أن تميماً الدّاريّ استأذن عمر في القصص فأبى أن يأذن له (مرتين)،

وفي الثالثة قال له (إن شئت) وأشار أنه الذبح.

وروى الطبراني عن خباب بن الأرت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إن بني إسرائيل لمّا هلكوا قصّوا)) ........

.... وروى الطبراني عن عمر بن زرارة قال: وقف علىّ عبد الله بن مسعود وأنا أقص فقال:

(يا عمرو، لقد ابتدعت بدعة ضلالة، أو أنك أهدى من محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه)،

قال عمرو: فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد.

وأخرج عبد بن حميد في تفسيره عن قيس بن سعد قال:

جاء ابن عباس حتى قام على عبيد بن عمير وهو يقصّ، فقال له: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ} (مريم:41) {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ} (مريم:54) {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ} (مريم:56) ذكّر بأيام الله، واثن على من أثنى الله عليه).

وأخرج ابن أبي شيبة عن جرير بن حازم عن محمد بن سيرين قوله:

(القصص أمر محدث أحدثه هذا الخلق من الخوارج).

وأخرج أحمد في (الزهد) عن أبي المليح قال ذكر ميمون القُصّاص فقال:

(لا يخطئ القاصّ ثلاثاً: إما أن يسمن قوله بما يهزل دينه، وإما أن يُعجب بنفسه، وإما أن يأمر بما لا يفعل).

وقال ابن الحاج في (المدخل):

(مجلس العلم الذي يُذكر فيه الحلال والحرام واتّباع السلف رضي الله عنهم، لا مجالس القُصّاص فإن ذلك بدعة،

وقد سئل مالك رحمه الله تعالى عن الجلوس إلى القُصّاص،

فقال: (ما أرى ان يجلس إليهم وإن القَصص لبدعة).

وروى عن يحيى بن يحيى (عالم الأندلس في عصره):

سمعت مالكاً يكره القَصص فقيل له:

يا أبا عبد الله فإن تكره مثل هذا فعلام كان يجتمع من مضى؟

قال: (على الفقه).

وفي تاريخ ابن جرير في حوادث سنة 279: نودي في بغداد:

ألاّ يقعد على الطريق ولا في المسجد الجامع

ينهى الناس عن الاجتماع إلى قاص ويُمنع القصاص من القعود) اهـ.

وختم الحافظ العراقي كتابه: (الباعث على الخلاص من حوادث القصاص) بقوله:

(فيجب على ولاة أمور المسلمين منع هؤلاء من الكلام مع الناس).

وقال الامام أحمد:

أكذب الناس السؤّال والقصّاص وما أحوج الناس الى قاص صدوق.

" الآداب الشرعية " لابن مفلح الحنبلي (2/ 82) وعن أبي قلابة عبد الله بن زيد قال:

(ما أمات العلم إلا القصاص، يجالس الرجلُ الرجلَ سنةً فلا يتعلق منه شيء، و يجلس إلى العالم فلا يقوم حتى يتعلق منه شيء).

" حلية الأولياء " (2/ 287).

قال ميمون بن مهران - رحمه الله -:

القاص ينتظر المقت من الله، والمستمع ينتظر الرحمة ......

.... وردنا وردهم إلى منهاج النبوة في الدين والدعوة – رداً جميلاً.

كتبه:

سعد الحصين.

أخرج المروزي عن سالم، أن ابن عمر كان يُُلفي خارجًا من المسجد، فيقول:

ما أخرجني إلا صوت قاصِّكم هذا. اهـ.

تحذير الخواص، من أكاذيب القصاص 1/ 195.

وجاء رجل قاصُّ، وجلس في مجلس ابن عمر، فقال له:

قم من مجلسنا!

فأبى أن يقوم، فأرسل ابن عمر إلى صاحب الشرط:

أقم القاصَّ!

فبعث إليه فأقامه. اهـ.

مصنف ابن أبي شيبه – 26195.

وقال الإمام أحمد بن حنبل:

أكذب الناس القصَّاص والسؤَّال. اهـ.

الآداب الشرعية والمنح المرعية 2/ 83.

وقيل له:

لو رأيت قاصًّا صدوقًا أكنت مجالسهم؟

قال: لا. اهـ.

تحذير الخواص، من أكاذيب القصاص 1/ 215.

وقال أبو الوليد الطيالسي:

كنت مع شعبة، فدنا منه شابٌ، فسأل عن حديث، فقال له:

أقاصٌّ أنت؟

قال: وكان شعبة سيء الفراسة، فلاأدري كيف أصاب يومئذ،

فقال الشاب: نعم.

قال: اذهب! فإنا لا نحدث القصَّاص!

فقلت له: لم يا أبا بسطام؟ قال:

يأخذون الحديث منا شبرًا، فيجعلونه ذراعًا. اهـ.

الجامع، لأخلاق الراوي 2/ 164 رقم 1500.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير