تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ولد محمد]ــــــــ[07 - 02 - 08, 12:10 ص]ـ

الأخ ابوفيصل44

لكن ماذا تفعل بهذه النقول التي ذكرت في الفتوى؟!!:

قال الإمام أحمد: إذا كان القاص صدوقاً فلا أرى بمجالسته بأساً.

وسئل الأوزاعي عن القوم يجتمعون فيأمرون رجلا فيقص عليهم فقال: إذا كان ذلك يوما بعد الأيام فليس به بأس.

وروى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: يعجبني أمر القصاص لأنهم يذكرون الميزان وعذاب القبر، قلت له: فترى الذهاب إليهم؟ قال: إي لعمري إذا كان صدوقا.

قال: وجاء رجل إلى الإمام أحمد فشكا له الوسوسة فقال: عليك بالقاص، ما أنفع مجالستهم.

يقول ابن الجوزي: " والقُصَّاصُ لا يُذَمون من حيث هذا الاسم، وإنما ذُم القُصَّاصُ لأن الغالب منهم الاتساع بذكر القَصَصِ دون ذكر العلم المفيد، ثم غالبُهم يُخَلِّط فيما يورده، وربما اعتمد على ما أكثره محال " انتهى.

"تلبيس إبليس" (134).

وقال الإمام أحمد: " القصاص الذي يذكر الجنة والنار والتخويف وله نية وصدق الحديث، فأما هؤلاء الذين أحدثوا من وضع الأخبار والأحاديث فلا أراه " انتهى.

"الآداب الشرعية" (2/ 85).

ـ[ابو عبدالرحمن الطائفي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 02:04 م]ـ

الحمد لله ..

اخي ولد محمد ..

لا أرى تعارضا بين ماذكره المسيطير في الفتوى وما ذكره ابو فيصل وفقهما الله ..

فكما أورد الأخ المسيطير هذا النقل:

يقول ابن الجوزي: " والقُصَّاصُ لا يُذَمون من حيث هذا الاسم، وإنما ذُم القُصَّاصُ لأن الغالب منهم الاتساع بذكر القَصَصِ دون ذكر العلم المفيد، ثم غالبُهم يُخَلِّط فيما يورده، وربما اعتمد على ما أكثره محال " انتهى.

أورد الأخ ابو فيصل هذا النقل:

وعن أبي قلابة عبد الله بن زيد قال

:

(ما أمات العلم إلا القصاص،

يجالس الرجلُ الرجلَ سنةً فلا يتعلق منه شيء،

و يجلس إلى العالم فلا يقوم حتى يتعلق منه شيء).

" حلية الأولياء " (2/ 287).

فكلاهما متفق -فيما أظن- على أن أصل التحديث بالقصص جائز بل قد يكون مشروعا. كما أنهما متفقان على أن من القصاصين من اتصف بالكذب أو عدم ذكر العلم المفيد فهذا هو المقصود في كلام السلف ممن ينكرِ على القصاصين.

ففرق بين أصل الحكم الشرعي وبين واقع الحال.

وقد رأيت-فيما أظن- أن تلخيص المحاذير التي في القصاص هي كالتالي:

1 - الكذب، قال الإمام أحمد: إذا كان القاص صدوقاً فلا أرى بمجالسته بأساً.

2 - الزيادة في الحديث والتهويل والمبالغة، عن شعبة بن الحجاج أنه دنا منه شاب فسأل عن حديث فقال له: أقاص أنت؟ فقال: نعم، قال: اذهب فإنا لا نحدث القصاص، فقال له: لم؟ قال: يأخذون الحديث منا شبرا فيجعلونه ذراعا! أي أنهم يزيدون في الحديث.

3 - الإكثار منه والمداومة عليه، وسئل الأوزاعي عن القوم يجتمعون فيأمرون رجلا فيقص عليهم فقال: إذا كان ذلك يوما بعد الأيام فليس به بأس.

4 - عدم ذكر العلم المفيد، يقول ابن الجوزي: " والقُصَّاصُ لا يُذَمون من حيث هذا الاسم، وإنما ذُم القُصَّاصُ لأن الغالب منهم الاتساع بذكر القَصَصِ دون ذكر العلم المفيد ... ".

فإذا خلا القاص من هذا المحاذير ففعله -ان قصد به وجه الله-مشروع وهو مأجور عليه.

الإخوة طلبة العلم هل توافقونني فيما ذهبت إليه؟

جزاكم الله خيرا ..

ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 08:51 م]ـ

بارك الله في الشيخ سامي المسيطير وبنقله المبارك كعادته

نفع الله به وجميع الأخوة ..

ـ[ولد محمد]ــــــــ[19 - 02 - 08, 04:52 م]ـ

فكلاهما متفق -فيما أظن- على أن أصل التحديث بالقصص جائز بل قد يكون مشروعا. كما أنهما متفقان على أن من القصاصين من اتصف بالكذب أو عدم ذكر العلم المفيد فهذا هو المقصود في كلام السلف ممن ينكرِ على القصاصين.

جزاك الله خيرا أخي (ابو عبدالرحمن الطائفي)

لكن الذي دفعني لكتابة ما كتبت أنني لم أجد فيما نقله الأخ ابوفيصل44 ما يدل على أن من التحديث بالقصص ما هو جائز.

أخي الكريم الذي أريد قوله:

إن وجد من يحدث الناس في هذا الزمان بالقصص المكذوبة والغرائب والصد عن العلم النافع فلا يعني أن كل من ألقى محاضرة أو عنون لمحاضرته بقصص كذا وكذا أنه صار من القصاص المذمومين في كلام السلف.

وقول القائل: ((إن أشهر وأكثر الدعاة اليوم هم دعاة قصص وشعر وفكاهة وتهريج وتهييج)) هذا حكم يحتاج إلى تتبع واستقراء حتى يخرج الحاكم بهذا الحكم الجازم.

ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 10 - 09, 11:54 م]ـ

الإخوة الأكارم /

جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.

وقال بعضهم: (ذنوب الخلوات تؤدي الى الانتكاسات، وطاعة الخلوات طريق للثبات حتى الممات).

هذه المقولة لابن القيم والله اعلم

قال الشيخ محمد المنجد وفقه الله تعالى في محاضرة له عن رسائل الجوال:

(ما رأيت مثل هذه العبارة في انتشارها في رسائل الجوال .... فانظر إلى من استلّها من كلام ابن القيم رحمه الله، ثم نشرها .... كم له من الأجر). انتهى بمعناه.

وقد بحثت عنها كثيرا، ولم أظفر بقائلها، فلعلها - كما قال الشيخ - مستّلة من كلام ابن القيم رحمه الله ... بمعناها لا بنصها.

وهذا الرابط قد يفيد:

في أي كتاب أجد (ذنوب الخلوات تؤدي إلى الانتكاسات) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111220)

أين أجد عبارة ابن القيم؟ أجمع العارفون على أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27719)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير