ـ وفي رواية: "أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِي، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَكَانَ رَحِيمًا رَفِيقًا، فَلَمَّا رَأَى شَوْقَنَا إِلَى أَهَالِينَا، قَالَ: ارْجِعُوا فَكُونُوا فِيهِمْ، وَعَلِّمُوهُمْ وَصَلُّوا، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ، فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ.".
ـ وفي رواية: "قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَنَحْنُ شَبَبَةٌ، فَلَبِثْنَا عِنْدَهُ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَحِيمًا، فَقَالَ: لَوْ رَجَعْتُمْ إِلَى بِلاَدِكُمْ فَعَلَّمْتُمُوهُمْ، مُرُوهُمْ فَلْيُصَلُّوا صَلاَةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، وَصَلاَةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، وَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ.".
أخرجه أحمد، والبخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ , عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ , قَالَ:
"أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ , فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً , وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَحِيمًا رَقِيقًا , فَظَنَّ أَنَّا قَدِ اشْتَقْنَا أَهْلَنَا , فَسَأَلَنَا عَنْ مَنْ تَرَكْنَا مِنْ أَهْلِنَا , فَأَخْبَرْنَاهُ , فَقَالَ: ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ , فَأَقِيمُوا فِيهِمْ , وَعَلِّمُوهُمْ , وَمُرُوهُمْ , فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ , ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ.".
وَفِي رِوَايَةٍٍٍٍٍٍٍٍٍ: "وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي.".
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
عَنْ عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ , عَنْ أَبِيهِ. قَالَ:
"أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ , وَهُوَ بِالأَبْطَحِ , فِي قُبَّةٍ لَهُ حَمْرَاءَ مِنْ أَدَمٍ , قَالَ: فَخَرَجَ بِلاَلٌ بِوَضُوئِهِ , فَمِنْ نَائِلٍ وَنَاضِحٍ , قَالَ: فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ , كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ سَاقَيْهِ , قَالَ: فَتَوَضَّأَ وَأَذَّنَ بِلاَلٌ , قَالَ: فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ فَاهُ هَا هُنَا وَهَا هُنَا (يَقُولُ يَمِينًا وَشِمَالاً) يَقُولُ: حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ. حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ. قَالَ: ثُمَّ رُكِزَتْ لَهُ عَنَزَةٌ , فَتَقَدَّمَ فَصَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ , يَمُرُّ بَيْنْ يَدَيْهِ الْحِمَارُ وَالْكَلْبُ لاَ يُمْنَعُ , ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ.".
ــــــــــ
أدم؛ هو جلدٌ مدبوغ.
فمن نائلٍ وناضحٍ، أي فمنهم من ينال منه شيئًا، ومنهم من ينضح عليه غيرُهُ شيئًا مما ناله.
عَنَزَةٌ؛ العنزة كنصف الرمح، وسنانها في أسفلها.
ــــــــــ
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ:
"أُمِرَ بِلاَلٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ , وَأَنْ يُوتِرَ الإِقَامَةَ، إِلاَّ الإِقَامَةَ.".
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
"كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُغِيرُ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، وَكَانَ يَتَسَمَّعُ الأَذَانَ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ، وَإِلاَّ أَغَارَ، فَسَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَى الْفِطْرَةِ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ. فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ رَاعِي مِعْزًى.".
¥