[[اجتماع النساء في المساجد لتعلميهن من طالبات العلم أو الداعيات]]
ـ[أبو أسامة الأزدي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 12:27 ص]ـ
تم تعديل العنوان الذي كان سابقا:
عزوف من الداعيات بعد انتشار فتوى للألباني
## المشرف ##
قال الالباني رحمه الله: وأما ما شاع في دمشق في الآونة الأخيرة من ارتياد النساء للمساجد في أوقات معينة ليسمعن درسا من إحداهن ممن يتسمون بـ (الداعيات) زعمن، فذلك من الأمور المحدثة التي لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم و لا في عهد السلف الصالح، وإنما المعهود أن يتولى تعليمهن العلماء الصالحون في مكان خاص.
، ثم رأيت هذه المحدثة قد تعدت إلى بعض البلاد الأخرى نسأل الله السلامة من كل بدعة محدثة.
علق على هذه الفتوى التي انتشرت في الوسط الدعوي النسائي، واعتزلت على اثرها الدعوة في المساجد مجموعة من الداعيات النشيطات امتثالا لهذه الفتوى، التي علق عليها فضيلة الدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة والذي قال في تصريح خاص لملحق (الدين والحياة) ان إلقاء المحاضرات من الداعيات في المساجد ليست ببدعة، بل هي من وسائل الدعوة الى الله عز وجل، وهي من أشرف الأعمال الصالحة فهي وظيفة الأنبياء والمرسلين عليهم السلام ولا شك أن الدعوة ليست محصورة ولا مقصورة على الرجال وإن مشاركة المرأة في دعوة النساء وتبين الخير وتبصير العلم. وأضاف المطلق " أنه قد كان قديما كانت تمنع النساء لدخول المساجد واذا اجتمع النساء في المساجد مع بعضهن يتعلمن القرآن والعلم فهو من الخير والدعوة (قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني) وكانت عائشة تنقل العلم وتدرسه للنساء فهو أمر مرغوب ومندوب ".
علماؤنا يفتون بالجواز
وأكدت الداعية السعودية أناهيد السميري أن فتوى الشيخ الألباني أثارت بعض اللغط في الوسط الدعوي النسائي، ولكنها أكدت أن كبار علماء المملكة أفتونا بجواز القاء المحاضرات للنساء في المساجد وعلماؤنا راسخون في العلم ورأي الشيخ الالباني يحترم، وأكدت السميري أنها لا زالت تلقي المحاضرات والدروس في المساجد، وان ذلك ليس من باب البدعة.
التبديع غير صحيح
وأضاف الشيخ سعود الحربي المحكِّم القضائي والمشرف على المعهد العلمي الثاني النسائي بجدة في تصريحه للدين والحياة " أن للمرأة خصوصياتها المتنوعة المتجددة فهي أبصر بها، وأعلم بها وأكثر معرفة وخبرة ومعايشة وتجربة لها، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال المرأة نفسها والجهل في هذه القضايا الشرعية من المرأة كثير والأخطاء أكثر بسبب حياء المرأة من سؤال الرجال. ولأن تربية بناتنا وأخواتنا وزوجاتنا، نحتاج إلى مزيد من القدوات الصالحات في التعليم والتربية والدعوة مما يدعو لاختلاط الداعية ببنات جنسها.
ومشاركة المرأة بإلقاء المحاضرات في مصليات النساء من الأمور المشروعة وإنكار ذلك أو تبديعه غير صحيح وأما الاستدلال بحديث الصحيح (أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت له: يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه لتعلمنا مما علمك الله) فهو يستدل به على حرص المرأة على العلم. وكون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل لهن يوماً وقال: اجتمعن في يوم كذا. على عدم مشروعية المرأة بالتحديث والتدريس في المسجد فإنه استدلال ضعيف لأمور:
أولاً: أنه استدلال في غير موضعه فهي طلبت أن يخصهن بمجلس ويوم فاختار النبي صلى الله عليه وسلم الأرفق والأصلح ولم يسألنه عن مشاركة إحداهن في تعليم النساء بالمسجد لعدم الحاجة لذلك مع وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم , المكان وسيلة للدعوة والتعليم سواء كان مسجدا أم بيتاً وفي هذا الزمن قد يتحقق الستر والطمأنينة في اجتماع النساء في مصلياتهن لطلب العلم أكثر من غيرها.
ثانياً: أن مراد الصحابية سؤال النبي صلى الله عليه وسلم واستفتاؤه فيما يستحيا ذكره أمام الرجال.
ثانياً: أن المرأة يعرض لها العذر الشرعي فلا تستطيع دخول المسجد لسؤال النبي صلى الله عليه وسلم وحضور مجلسه الذي خص به النساء بخلاف ما لو كان في بيت إحداهن فلن يمنعها العذر الشرعي من حضور ذلك المجلس المبارك.
¥