تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مراتب الإدراك الست (سؤال عنها)]

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[18 - 05 - 08, 10:50 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، أما بعد:

قال الشيخ الصالح محمد بن صالح العثيمين:

ومراتب الإدراك ست:

الأولى: العلم وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً.

الثانية: الجهل البسيط وهو عدم الإدراك بالكلية.

الثالثة: الجهل المركب وهو إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه.

الرابعة: الوهم وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد راجح.

الخامسة: الشك وهو إدراك الشيء مع احتمال مساو.

السادسة: الظن وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح.

فهذه المراتب بالنسبة لمن؟ بالنسبة للشخص نفسه ... أم غيره .. فهل لما يقول الشخص (أنا واهم)، فهذا يعني أنه أدرك شيئا مع احتمال ضده الراجح؟ و بالتالي يستحيل عقلا أن يتبع المرجوح و يترك الراجح!

أفتونا في أمرنا، مع شعوري بأن السؤال غبي، و لكن عليكم أن تتحملوا أخاكم.

ـ[محمد عمارة]ــــــــ[19 - 05 - 08, 12:26 ص]ـ

أخي الحبيب

هناك بعض الأخوة مثلا يكتب بحثا فيذكر مسألة معينة فينبهه أخ آخر فيقول له عذرا بالفعل قد وهمت

فقد يدرك الشخص نفسه أنه وهم و قد يدرك غيره انه وهم

و هذه التعريفات و المصطلحات تختلف من فن لآخر فعلماء الفقه يجعلون الظن و الشك و الوهم بمعن واحد

و الله أعلم

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[19 - 05 - 08, 01:19 م]ـ

أخي الحبيب

هناك بعض الأخوة مثلا يكتب بحثا فيذكر مسألة معينة فينبهه أخ آخر فيقول له عذرا بالفعل قد وهمت

فقد يدرك الشخص نفسه أنه وهم و قد يدرك غيره انه وهم

و هذه التعريفات و المصطلحات تختلف من فن لآخر فعلماء الفقه يجعلون الظن و الشك و الوهم بمعن واحد

و الله أعلم

جزاك الله خيرا، وفقهك في الدين، و علمك التأويل.

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[20 - 05 - 08, 03:30 ص]ـ

فعلماء الفقه يجعلون الظن و الشك و الوهم بمعن واحد

و الله أعلم

!!!!!

ـ[محمد عمارة]ــــــــ[20 - 05 - 08, 06:04 ص]ـ

قال العثيمين رحمه الله تعالى

(أما الفقهاءُ رحمهم اللهُ فالغالبُ عندَهم استعمالُ الشك في مقابلة اليقينِ، فيشملُ الظنَّ و الوهمَ و الشكَّ على السواءِ

و لهذا يقولونَ من تيقن الطهارةَ و شكَّ في الحدثِ و هذه كلمة شك تشمل الثلاثةَ فإذا تيقنَ أنه متوضىء ثم شكَّ هل أحدثَ أو لا و غلَب على ظنهِ أنه محدثٌ، فإننا نسميه عند الفقهاءِ شكاً و إذا كان المرجوحُ أنه لم يُحدثْ فهو شكُّ أيضا عندهم، و إذا تساوَى الأمرانِ فهو شكٌّ كذلك عندَهم) انتهي بحروفه

هل هذا ما تريد أخي الحبيب؟؟

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[20 - 05 - 08, 07:10 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، أما بعد:

قال الشيخ الصالح محمد بن صالح العثيمين:

ومراتب الإدراك ست:

الأولى: العلم وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً.

الثانية: الجهل البسيط وهو عدم الإدراك بالكلية.

الثالثة: الجهل المركب وهو إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه.

الرابعة: الوهم وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد راجح.

الخامسة: الشك وهو إدراك الشيء مع احتمال مساو.

السادسة: الظن وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح.

فهذه المراتب بالنسبة لمن؟ بالنسبة للشخص نفسه ... أم غيره .. فهل لما يقول الشخص (أنا واهم)، فهذا يعني أنه أدرك شيئا مع احتمال ضده الراجح؟ و بالتالي يستحيل عقلا أن يتبع المرجوح و يترك الراجح!

أخي الفاضل أعملت الفكر فيما قلت فظهر لي التالي:

الأولى: العلم وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً.

هذه تكون بالنسبة للشخص نفسه وغيره، قال تعال:

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (النحل:43)

فالعالم يعلم أنه عالم، والسائل يعلم أن من سأله عالم.

ويدخل هنا الجاهل:

الثانية: الجهل البسيط وهو عدم الإدراك بالكلية.

ولما سبق الجاهل يعلم أنه يجهل ما سأل عنه، والعالم يعلم أنه جاهل لذلك يفتيه.

فالجاهل يعلم أنه جاهل في هذه الحالة وغيره يعلم بذلك أيضا.

الثالثة: الجهل المركب وهو إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه.

وهذه تذكرني بقوله تعالى:

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ} (البقرة:13)

فالجاهل جهل مركب يجهل أنه يجهل هذا الجهل لتحكم هواه به، وغيره يعلم بذلك.

الرابعة: الوهم وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد راجح.

وهذا يذكرني بقوله تعالى:

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (النور:39)

فالواهم قد يعلم أنه واهم، وغيره قد يدرك أن الواهم يتوهم.

الخامسة: الشك وهو إدراك الشيء مع احتمال مساو.

وهذا يذكرني بقوله تعالى:

{فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ} (النمل:42)

فهذا يدركه الشخص نفسه، وقد يشاركه غيره فيدرك أنه يشعر بذلك.

السادسة: الظن وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح.

قال تعالى:

{وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} (يونس:36).

والشخص يدرك أنه يظن، وغيره كذلك يعلم بأنه يظن.

والله أعلم وأحكم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير