[إلى المؤذنين ... إحذروا بدعة التلحين والتغني في الأذان]
ـ[سمير زمال]ــــــــ[07 - 06 - 08, 06:14 م]ـ
من محمد بن إبراهيم إِلى حضرة المكرم رئيس مؤذني المسجد الحرام بمكة المكرمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
يجب أن تبلغوا جميع مؤذني المسجد الحرام أَن يؤذنوا أَذانًا سمحًا سهلا، ويجتنبوا المط والتمديد، إِن هذا التمديد والمط الذي يستعملونه الآن في الأَذان مخل بشرعيته، فعليهم اجتناب ذلك والتمشي بما يوافق الشرع، وأَن يكون أَذانهم مثل المؤذن الذي يؤذن في زمزم حالا، وعليكم إِخبارهم بذلك ومراقبتهم عن الإِخلال به.
والسلام عليكم
(ص-م-10 في 21 - 7 - 1383 هـ)
(فتاوى ابن ابراهيم 2/ 94)
منقول.
ـ[سمير زمال]ــــــــ[07 - 06 - 08, 09:30 م]ـ
.....
كثير من الناس ـ و منهم المؤذنون ـ يحتجّ بأذان المسجد الحرام، على جواز التمديد و التلحين!
و تتمة للفائدة، هذا كلام للشيخ عبد العزيز الراجحي فيه شيء من التوضيح:
" ... حتى قراءة القرآن؛ بعض القراء -والعياذ بالله- يغني وبعض المغنيين سمعت أنه يقرأ قل هو الله أحد، يغني قل هو الله أحد - والعياذ بالله، نسأل الله السلامة والعافية - أو يغني الحديث، حتى الآذان وقراءة القرآن ينبغي أن يقرأها عادية ولا يكون فيه تطريب؛ ولهذا قال ثبت في صحيح البخاري أن عمر بن عبد العزيز قال لمؤذن له: أذن أذانًا سمحًا وإلا فاعتزلنا. بعض الناس إذا أذن فيمطط الآذان تمطيط تلحين، ويأتي إذا انتهى الصوت يأتي بصوت آخر بعده الله، الله آ ا ا ا ه- إيش هذا؟ هذا تمطيط، أذن أذانًا سمحًا: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، مُدْ لكن بدون تمطيط، كل ما انتهى الصوت يأتي بصوت، كل ما انتهى الصوت يأتي بصوت، هذا تلحين.
وقال العلماء يكره الأذان ملحنا وتكره القراءة ملحنة، وأيضًا بعض المؤذنين تجده لا يعادل، لا تتناسب التكبيرات؛ التكبيرة الأولى قصيرة والثانية طويلة؛ التكبيرة الأولى الله أكبر، ثم الثانية الله أكبر، الأولى ما تتحمل ثانية، والتكبيرة الثانية دقيقة، هذا ينبغي أن تكون التكبيرات متعادلة، التكبيرة الأولى تعادل التكبيرة الثانية، والشهادة: أشهد أن لا إله إلا الله، الشهادة الثانية تعادلها في الطول، ولا فيه تلحين، وبعض المؤذنين يُعْجَبْ بأذان المطربين والملحنين، ثم يذهب يقلدهم.
ثم أيضًا أن تكون كل تكبيرة وحدها: الله أكبر جزمًا، الله أكبر كل تكبيرة تتنفس ... "
ـ[سمير زمال]ــــــــ[04 - 09 - 08, 03:00 م]ـ
حكم تلحين الأذان
أجاب عنه: عبد الحليم توميات / إمام خطيب مسجد عمر بن الخطاب – الجزائر العاصمة
السؤال:
- ما هي الحدود الشرعية في التغني بالأذان وهل أذان الحرم المكي مثال للأذان الشرعي
الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
التّلحين والتغنّي بالأذان من البدع الّتي طفت على سطح المجتمع المسلم، وانتشارها وذيوعها لا يسوّغها ولا يعني إباحتها، فالحقّ يعرف بالحجّة الظّاهرة، لا بالكثرة.
والحقّ أن يعود المسلم وقت الخلاف إلى كتاب الله وسنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال تعالى: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [النساء: من الآية59].
وإنّما نعتقد أنّ تلحين الأذان من البدع لأمور:
الأوّل: لأنّ الأذان عبادة من العبادات، والأصل في العبادات المنع والتوقّف، فمن علّمنا صيغة الأذان لم يأمرنا بتلحينه والتغنّي به، ولو كان مشروعا لأمر به ونبّه عليه، كما أمر بالتغنّي بالقرآن الكريم، خاصّة أنّ الأذان يتكرّر في اليوم واللّيلة خمس مرّات، فكيف يُعقل أن يُغفِل الشّرع ذلك؟
الثّاني: أنّه قد ثبت نهي الصّحابة عن ذلك، ومنه ما رواه عبد الرزّاق في " المصنّف " عن جعفر بن سليمان الضّبعي عن يحيى البكاء قال: رأيت ابن عمر رضي الله عنه يقول لرجل: (إِنِّي لأبغضك في الله). ثمّ قال لأصحابه: (إنّه يتغنّى في أذانه ويأخذ عليه أجرا!).
¥