تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فضيلة الشيخ الكريم: ما حكم دعاء الإمام في صلاة التراويح لختم القرآن، أو للوتر، بعد قراءة سورة الناس مباشرةً، وقبل الركوع؟ وهل ورد ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وما الدليل؟ وما التفصيل في ذلك - إذا لم يكن وارداً عنه صلى الله عليه وسلم - في الصلاة في الحرمين الشريفين، خلف الإمام الذي يدعو في الصلاة بعيد قراءة سورة الناس في ختم القرآن أو سورة الإخلاص في دعاء الوتر، وقبل الركوع؟! .. ونرجو من سماحتكم الإفصاح في الإيضاح .... حفظ الله، للإسلام والمسلمين، علمكم ونفع به.

الجواب

دعاء الختم في الصلاة لم يصح فيه حديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم –، وأما الدعاء في الوتر من رمضان فقد أجازه بعض العلماء وكرهه آخرون.

واختلف في مكان الدعاء، فمنهم من رآه قبل الركوع ومنهم من جعله بعده، ومنهم من جعله في النصف الأخير من رمضان، ومنهم من جعله طوال العام، والأمر فيه سعة ما دام أن ذلك ورد عن السلف، ولا ينبغي أن يجعل قضية ينتج عنها اختلاف وبغي وعدوان، فمن شارك في الدعاء فلا حرج ومن لم يشارك فلا حرج، ولكل سلف من علماء الأمة والله الموفق.

http://islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=12542

ولسماحة الوالد إبن باز-رحمه الله- قول مخالف في المسألة

سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – عن حكم دعاء ختم القرآن، نذكر لك فيما يلي نص السؤال والإجابة:

السؤال: ما حكم دعاء ختم القرآن؟

الجواب: لم يزل السلف يختمون القرآن، ويقرؤون دعاء الختمة في صلاة رمضان، ولا نعلم في هذا نزاعاً بينهم فالأقرب في مثل هذا أنه يقرأ، لكن لا يطول على الناس، ويتحرى الدعوات المفيدة والجامعة، مثل ما قالت عائشة – رضي الله عنها -:" كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك" أخرجه أحمد (25151)، وأبو داود (1482).

فالأفضل للإمام في دعاء ختم القرآن والقنوت تحري الكلمات الجامعة وعدم التطويل على الناس يقرأ: (اللهم اهدنا فيمن هديت) الذي ورد في حديث الحسن بن علي – رضي الله عنهما - في القنوت انظر سنن أبي داود (1425)، وجامع الترمذي (464). ويزيد معه ما يتيسر من الدعوات الطيبة كما زاد عمر، ولا يتكلف، ولا يطول على الناس، ولا يشق عليهم.

وهكذا في دعاء ختم القرآن يدعو بما يتيسر من الدعوات الجامعة، يبدأ ذلك بحمد الله والصلاة على نبيه – عليه الصلاة والسلام –، ويختم فيما يتيسر من صلاة الليل أو في الوتر ولا يطول على الناس تطويلاً يضرهم ويشق عليهم، وهذا معروف عن السلف تلقاه الخلف عن السلف، وهكذا كان مشايخنا مع تحريهم للسنة وعنايتهم بها يفعلون ذلك، تلقاه آخرهم عن أولهم، ولا يخفى على أئمة الدعوة ممن يتحرى السنة ويحرص عليها، فالحاصل أن هذا لا بأس به – إن شاء الله - ولا حرج فيه، بل هو مستحب لما فيه من تحري إجابة الدعاء بعد تلاوة كتاب الله – عز وجل -، وكان أنس – رضي الله عنه- إذا أكمل القرآن جمع أهله ودعا في خارج الصلاة انظر مصنف ابن أبي شيبة (30029) فهكذا في الصلاة، فالباب واحد؛ لأن الدعاء مشروع في الصلاة وخارجها وجنس الدعاء مما يشرع في الصلاة فليس بمستنكر.

ومعلوم أن الدعاء في الصلاة مطلوب عند قراءة آية العذاب وعند آية الرحمة يدعو الإنسان عندها كما فعل النبي – عليه الصلاة والسلام – في صلاة الليل، فهذا مثل ذلك مشروع بعد ختم القرآن، وإنما الكلام إذا كان في داخل الصلاة، أما في خارج الصلاة فلا أعلم نزاعاً في أنه مستحب الدعاء بعد ختم القرآن، لكن في الصلاة هو الذي حصل فيه الإثارة الآن والبحث، فلا أعلم عن السلف أن أحداً أنكر هذا في داخل الصلاة كما أني لا أعلم أحداً أنكره خارج الصلاة هذا هو الذي يعتمد عليه في أنه أمر معلوم عند السلف قد درج عليه أولهم وآخرهم، فمن قال: إنه منكر فعليه الدليل، وليس على من فعل ما فعله السلف، وإنما إقامة الدليل على من أنكره، وقال: إنه منكر، أو إنه بدعة، هذا ما درج عليه سلف الأمة وساروا عليه وتلقاه خلفهم عن سلفهم، وفيهم العلماء والأخيار والمحدثون، وجنس الدعاء في الصلاة معروف من النبي – عليه الصلاة والسلام- في صلاة الليل، فينبغي أن يكون هذا من جنس ذاك.

[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، تأليف الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -، الجزء 11، ص 354].

ومع هذا فإن في الأمر سعة ولا يجب أن نجعلها ترتقي مقام القضية القيصرية ... والله أعلم

ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[19 - 05 - 08, 11:06 ص]ـ

وكان هذا الرد موجها لخي الدهيسي صاحب الموضوع وقد خلته أبا مسلم

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[19 - 05 - 08, 12:16 م]ـ

استخدم الباحث، فقد نُوقش هذا الأمر مرارا من قبل ...

http://hor3en.com/image/3awd.jpg (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=137623)

ـ[أبو أسامة الزهراني]ــــــــ[20 - 05 - 08, 08:17 ص]ـ

جزاك الله خير

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير