تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أ / عن عطاء قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أضحاكم يوم تضحون) وأراه قال: (وعرفة يوم تعرفون)، أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " (5/ 176) والشافعي في " الأم " (1/ 264) عن عطاء مرسلاً، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (4224).

ب / عن ابن المنكدر، عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عرفة يوم يعرف الإمام)، أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " (5/ 175)، قال ابن حجر في " التلخيص ": " تفرد به مجاهد قاله البيهقي، قال: ومحمد بن المنكدر عن عائشة مرسل، كذا قال، وقد نقل الترمذي عن البخاري: أنه سمع منها. " أهـ.

قال الشيخ عبد الله الجبرين في في تحقيقه لرسالة الحافظ ابن رجب " أحكام الاختلاف في رؤية هلال ذي الحجة " (ص 24): " .. إسناده ضعيف، محمد بن إسماعيل- وهو الفارسي- ذكره ابن حبان في الثقات 9/ 78 وقال: '' يغرب ''. وانظر لسان الميزان 5/ 77. ومع ذلك فقد صححه الشيخ أحمد شاكر في رسالته: " أوائل الشهور العربية هل يجوز شرعا إثباتها بالحساب الفلكي " (ص 26) " اهـ.

ج / عن مسروق أنه دخل على عائشة رضي الله عنها يوم عرفة فقال: اسقوني، فقالت عائشة: يا غلام اسقه عسلاً، ثم قالت: وما أنت بصائم يا مسروق؟ قال: لا إني أخاف أن يكون يوم الأضحى، فقالت عائشة: ليس ذلك إنما عرفة يوم يعرف الإمام، ويوم النحر يوم ينحر الإمام، أو ما سمعت يا مسروق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعدله بألف يوم)، أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان "، والطبراني في " المعجم الأوسط "، قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 190): " في إسناده دلهم بن صالح ضعفه ابن معين وابن حبان وإسناده حسن " اهـ، وضعفه الشيخ الألباني في " ضعيف الترغيب والترهيب ".

د / عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة اليوم الذي يعرف الناس فيه)، أخرجه الدارقطني في " سننه " (2/ 224)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (5/ 176)، وقال: " هذا مرسل جيد أخرجه أبو داود في المراسيل ".

وقال ابن حجر في " التلخيص الحبير ": " عبد العزيز تابعي، قال ابن شاهين عن ابن أبي داود: اختلف فيه، ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة في ترجمة عبد الله بن خالد، والد عبد العزيز بهذا من رواية ابنه عبد العزيز عنه " وقال في التقريب (1/ 472): " وهم من ذكره في الصحابة " اهـ.

هذا ولا يخرج الحديث من الإرسال برواية عبد العزيز عن أبيه، لأن عبد الله بن خالد بن أسيد، والد عبد العزيز قال عنه ابن منده: " في صحبته ورؤيته نظر "، وذكر مثل قوله أبو نعيم في: " معرفة الصحابة "، وكذلك ابن الأثير في " أسد الغابة ". وقد ضعف إسناد هذه الرواية الشيخ عبد الله الجبرين في تحقيقه لرسالة الحافظ ابن رجب: " أحكام الاختلاف في رؤية هلال ذي الحجة "، وأعلها بثلاث علل، وذكر أيضاً أن لها شاهداً لا يفرح به، لأنها من رواية الواقدي وهو متروك إضافة إلى أنها مرسلة. (انظر التحقيق في هامش رسالة ابن رجب ص24).

2 - مما يدل على أن المقصود بيوم عرفة هو اليوم الذي يقف فيه الناس بعرفة أنه أضيف الصوم إلى اليوم بعينه، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (صيام يوم عرفة)، أخرجه مسلم (1161)، وغيره.

وجه الدلالة: أنه أضاف الصيام إلى يوم عرفة، وليس إلى اليوم التاسع، ولم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه أضاف الصيام إلى اليوم التاسع، فدل على أن هذه الإضافة معتبرة.

3 – أن المسلمين قد أجمعوا إجماعاً عملياً منذ عشرات السنين على متابعة الحجاج فلا يجوز مخالفتهم في ذلك، وقد نقل الشيخ حسام الدين عفانة عن الدكتور محمد سليمان الأشقر قوله: " إن المسلمين في جميع أقطار العالم الإسلامي قد أجمعوا إجماعاً عملياً منذ عشرات السنين على متابعة الحجاج في عيد الأضحى ولا يجوز لأي جهة أو مجموعة من الناس مخالفة هذا الإجماع ".

و قال الشيخ عبد الرحمن السحيم: " .. ولا عبرة هنا باختلاف المطالع؛ لأن الأمة تجتمع على أن يوم عرفة في ذلك اليوم الْمُحدَّد، وعادة من يُخالف في ذلك لا يُخالف لأجل اختلاف مطالع، بل لأمور سياسية! ... "!!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير