ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[28 - 05 - 09, 05:17 م]ـ
للفائدة ..
ـ[أم حنان]ــــــــ[28 - 05 - 09, 08:52 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[28 - 05 - 09, 09:29 م]ـ
جزاك الله خيرا، لطالما أستفيد منك،
ربي يبارك في علمك وفي دينك ...
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[29 - 05 - 09, 09:37 م]ـ
وخيرا جزاكما الله ..
هذا من فضل الله علي وعليكم ..
نسأله أن يديم علينا فضله ولا يحرمنا من رحمته، آمين ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[30 - 05 - 09, 04:40 م]ـ
للفائدة ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[09 - 06 - 09, 11:01 م]ـ
قال الشيخ – رحمه الله تعالى – عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (إذا توضَّأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء، ثم ليَنتثِر، ومن استجمر فليوتر، وإذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسِل يديه، قبل أن يُدخلهما في الإناء ثلاثا، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده) وفي لفظ لمسلم: (فليستنشق بمنخرَيْه من الماء) وفي لفظ: (من توضأ فليستنشق).
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وهذا الحديث فيه أحكام الوضوء، فيه ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: مسألة الاستنشاق والاستنثار.
المسألة الثانية: الاستجمار، الخارج من السبيلين.
والمسألة الثالثة: غسل الكفين بعد النوم قبل أن يُدخلهما في الإناء.
فأما المسألة الأولى، وهي قوله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا توضأ أحدكم).
إذا توضأ يعني: أراد الوضوء، وليس المراد إذا فرغ من الوضوء، بل المراد: إذا أراد الوضوء؛ كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ} المائدة (6)، أي: إذا أردتم القيام إلى الصلاة، وليس المراد أنه يتوضأ وهو قائم؛ كذلك قوله: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ} النحل (98)، أي: إذا أردتَ القراءة فاستعذ بالله، وليس المراد: إذا فرغتَ من القراءة فاستعذ بالله، فقوله: (إذا توضأ أحدكم) أي: أراد الوضوء، فليجعل في أنفه ماء ثم لينثر، وفي آخر الرواية، يستنشق الماء ثم ينثر، هذا فيه مشروعية الاستنشاق في الوضوء والاغتسال.
والاستنشاق: هو إدخال الماء إلى الأنف بنَفَس، جذبُ الماء إلى الأنف بالنفس ثم إخراجه منه بالنثر، أي نثره بالنَّفس أيضا، فيُدخل الماء إلى أنفه فيجذبه بنفسِهِ ثم ينثره؛ لأن داخل الأنف في حكم الظاهر، فهو من الوجه، فظاهر الحديث وجوب الاستنشاق في الوضوء، ففي الحديث الآخر: (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا).
وقد اختلف العلماء في الاستنشاق، هل هو واجب أو مستحب، على قولين:
القول الأول: أنه واجب؛ لأمر النبي – صلى الله عليه وسلم – به في هذا الحديث، فلو توضأ ولم يستنشق لم يصح وضوؤه.
والقول الثاني: أنه مستحب؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال للأعرابي: (توضأ كما أمرك الله) فأحاله على الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ} المائدة (6)، وليس فيها ذكر الاستنشاق، فدل على أن الأمر به هنا: للاستحباب، لا للوجوب.
والقول الأول أرجح بلا شك؛ لأن الأمر يقتضي الوجوب، والآية مُطلقة، والحديث فيه زيادة من الرسول – صلى الله عليه وسلم – قد قال الله – جل وعلا -: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} الحشر (7)؛ ولأن الرسول مُبيِّن، الرسول – صلى الله عليه وسلم – مبين لمعنى الآية، مبين لمعنى الآية، ومفسر للقرآن، فيكون الاستنشاق من جملة الوضوء المأمور به في الآية؛ لأن الرسول مُفسِّر للآية، ومُبيِّن لها، هذه مسألة.
المسألة الثانية: (إذا اسْتجْمَرَ أحدكم) اسْتَجْمَر، استجمار: استعمال الجِمار، وهي: الحجارة، الحجارة الصغيرة تسمى: جِمارًا، ومنه: رمي الجمار، أي: رمي الحَصَيات.
قوله: (إذا استجمر أحدكم) الاستجمار هو مسح، هو مسح المَخرج، القُبُل أو الدُّبُر بعد خروج الحدث؛ لإزالة أثر النجاسة.
¥