ـ[محمّد حدّاد الجزائري]ــــــــ[02 - 05 - 09, 06:06 م]ـ
و حول ما قاله أخونا أبو صهيب المصري أدندن؛ فمناط الحكم على هذه المسألة هو علّتها وجودا و عدما.
و هما كما سبق أن ذكرتُ علّتان و الله أعلم:
العلّة الأولى (التشبّه بالكفّار): إذ منهم وفدت على المسلمين.
العلّة الثّانية (الدّلالة الدّينية العقدية): فهم يلتزمون الدّبلة في زيجاتهم لما لها مِن تأثير في المحبّة بين الزّوجين -في اعتقادهم-.
و عند النّظر و التّطبيق و محاولة إظهار حكم هذه الدّبلة في حقّ من التزمها من المسلمين، اضطررنا إلى مراجعة العلّتين حتى نهتدي إلى حكم صائب ...
فوجدنا أنّ العلّة الأولى منتفية بمجرّد شيوع و ذيوع و انتشار الدّبلة في كثير من زيجات المسلمين، ممّا قضى على اختصاص أصحاب ملّة الكفر بها. و من نازع في انتفاء هذه العلّة فقد حاول تكذيب الواقع عبثا.
ثمّ بقت العلّة الثّانية و هي العلّة المشكلة في الحقيقة؛ الّتي وقع بيني و بين بعض الاخوة على هذه الصّفحة بسببها خلاف، فاخترتُ كما اختار مَن وافقني أنّ الدّلالة الدّينية منتفية لدى عامّة المسلمين الّذين التزموا هذه الدّبلة، و لو سألتَ أحدهم عن رأيه فيها و اعتقاده لأجابك بما يُطمْئِن.
و إخوة آخرون أفاضل رأوا أنّ هذه الدّلالة لصيقة بالدّبلة لا تنفكّ عنها؛ ممّا ينبني عليه حكم التّحريم المطلق غير المتغيّر ما دامت علّته لم تنفكّ و غير قابلة للانفكاك.
و إنّني سائل هؤلاء مشترطا عليهم الإجابة بما ليس فيه تكلّف: هذه العلّة الّتي لا تنفكّ و أبيتم لها إلاّ هذا الوصف، هل هي أمر مادّي محسوس أم هو شيء معنوي مُعتقد؟ و إذا كان شيئا معنويا مُعتقدا ثمّ اعتبرنا أنّ هذه الدّبلة عبارة عن هدية متبادلة كوسيلة للتعبير عن المحبّة و الرّضا؛ أليس الوسائل لها أحكام المقاصد؟
ثمّ إنّني أنبّه إلى عدم الخلط بين إهداء الخاتم كوسيلة إلى المحبّة، و بين إهدائه لاعتقاد في أنّ نفس الخاتم له تأثير في المحبّة. فإنّ من المعلوم أنّ الهدية من أسباب التحابب بنصّ الشّرع؛ قال -صلّى الله عليه و سلّم-: ((تهادوا تحابّوا)).
و أستغلّها فرصة لوجود أخي أبي صهيب المصري؛ و هو معدّ و مراجع البرامج بقنوات المجد، أن يرفع لنا شكوى إلى إدارة قنوات المجد بخصوص مواقعها على الانترنت، فإنّنا نلحظ غيابا كلّيا أو ترتيبا سيّئا جدّا في إعلان برامج المجد اليومية على هذه المواقع، مما سبب لنا اضطرابا في متابعة هذه القنوات المباركة؛ و فّقكم الله.
ـ[محمّد حدّاد الجزائري]ــــــــ[02 - 05 - 09, 06:49 م]ـ
بالنّسبة لمكتب الشّيخ عبد اللّه الجبرين -وفّق اللّه القائمين عليه-؛ فالفتوى المنقولة عن الشّيخ -حفظه الله و شفاه- خارجة عن موضوع النّقاش، فمضمونها قد تناول موضوع لبس دبلة الخطوبة للمخطوبين، بينما موضوعنا في دبلة الزّواج للمتزوّجين.
و مع ذلك بارك الله فيكم أيّها الإخوان الأفاضل؛ فقد أتحتم لي فرصة مباشرة لأطمئنّ من خلال مكتبكم المبارك عن صحّة و حال شيخنا العلاّمة ابن جبرين -شفاه الله و ألبسه ثوب الصحّة و العافية-.
فما هي أخباره و حالته و ما الجديد في خصوص هذا؟ بشّرونا بشّركم الله بما يسرّ في الدّنيا و الآخرة، و أبلغوه مني التحية و السلام، و أعلموه أنّ قلوب محبّيه تخفق من أجله و ألسنتهم تلهج بالدّعاء له، و أنّه لو لن يكون لي من شيء عند لقائه يوما -و أنا لم ألقه من قبل- إلا أن أقبل جبهته لكفاني ذلك منه. و أتمنّى أن تطلبوا منه أن يدعو لي بخيري الدّنيا و الآخرة.
حفظكم الله و رعاكم.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[02 - 05 - 09, 06:51 م]ـ
أي خرم (؟؟)
هذه فتوى الشيخ ..
إنما تخرم لو كانت فتواي أنا ..
أما وهي فتوى الشيخ فقد أعدها خطأ وتبقى القاعدة كما هي ..
وقد أراها لاتندرج تحت القاعدة أصلاً وتبقى القاعدة كما هي ..
اعلم أنها ليست لكم، لكن مرادي أن القاعدة التي ذكرت غير متفق عليها وتحتاج لأدلة حتى تقيمها. والله أعلم
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[02 - 05 - 09, 06:55 م]ـ
ثمّ بقت العلّة الثّانية و هي العلّة المشكلة في الحقيقة؛ الّتي وقع بيني و بين بعض الاخوة على هذه الصّفحة بسببها خلاف، فاخترتُ كما اختار مَن وافقني أنّ الدّلالة الدّينية منتفية لدى عامّة المسلمين الّذين التزموا هذه الدّبلة، و لو سألتَ أحدهم عن رأيه فيها و اعتقاده لأجابك بما يُطمْئِن.
و إخوة آخرون أفاضل رأوا أنّ هذه الدّلالة لصيقة بالدّبلة لا تنفكّ عنها؛ ممّا ينبني عليه حكم التّحريم المطلق غير المتغيّر ما دامت علّته لم تنفكّ و غير قابلة للانفكاك.
و إنّني سائل هؤلاء مشترطا عليهم الإجابة بما ليس فيه تكلّف: هذه العلّة الّتي لا تنفكّ و أبيتم لها إلاّ هذا الوصف، هل هي أمر مادّي محسوس أم هو شيء معنوي مُعتقد؟ و إذا كان شيئا معنويا مُعتقدا ثمّ اعتبرنا أنّ هذه الدّبلة عبارة عن هدية متبادلة كوسيلة للتعبير عن المحبّة و الرّضا؛ أليس الوسائل لها أحكام المقاصد؟
ثمّ إنّني أنبّه إلى عدم الخلط بين إهداء الخاتم كوسيلة إلى المحبّة، و بين إهدائه لاعتقاد في أنّ نفس الخاتم له تأثير في المحبّة. فإنّ من المعلوم أنّ الهدية من أسباب التحابب بنصّ الشّرع؛ قال -صلّى الله عليه و سلّم-: ((تهادوا تحابّوا)).
و أستغلّها فرصة لوجود أخي أبي صهيب المصري؛ و هو معدّ و مراجع البرامج بقنوات المجد، أن يرفع لنا شكوى إلى إدارة قنوات المجد بخصوص مواقعها على الانترنت، فإنّنا نلحظ غيابا كلّيا أو ترتيبا سيّئا جدّا في إعلان برامج المجد اليومية على هذه المواقع، مما سبب لنا اضطرابا في متابعة هذه القنوات المباركة؛ و فّقكم الله.
تأمل بارك الله فيكم هم يرونها رباطا للزوجية وحتى لو نطقوا بألسنتهم خلاف ذلك، ولا يمكن أن تساوى مع بقية الهدايا، فلو أهدت المرأة لزوجها ساعة وأضاعها. قد تعتب عليها فقط، بخلاف دبلة الزواج فهي ترى تضييعه لها تضييعا لرابط الزوجية، ويعلم الله أنني سألتُ أكثر من واحد يرتديها فكان جوابه هو ما أقول لك. فكل من جعلها دبلة زواج جعلها رباطا للزوجية
¥